ما عادَ ليُشْرِقْ !

تاريخ النشر: 26/12/14 | 23:19

أتَتْني وفي يَدي ساعَةٌ ذَهَبيَّةٌ

انتَحَرَتْ عَقارِبُها

وزالَ السُّمُّ مِنْ وَقتْ لا يَلْدَغْ !

نَظَرْتُ السَّاعَةَ حينَ رَمَقْتني برِمشِها !

فأدركْتَ وَقتَها أنَّ الحُبَّ إلى زَوالٍ مَعَ الشَّمْسِ ،،

ولَنْ يعودَ ليُشرقْ !

إنَّ الغُيومَ الملآى التِّي رحلتْ

بحُلَّةٍ بيضاءَ كوَجْهِها

ما عادَتْ تُبْرِقْ !

لَوْ أنَّ الحُبَّ لهُ قاضٍ

يقطَعُ يدَ غادِرِهِ

ما سُلبَ الحُبُّ منَ الحُبِّ

ما كانَتْ لِتَسْرِقْ !

لنْ أُبالي إنِ اخَضَرَّ الحُبُّ

عُشْبًا في القَلبِ الخَصْبِ

أو اصفَرَّ جَفافًا

فلْتَحْرِقْ !

فشَمسُ الغَدْرِ قَد انقَشَعَتْ

والحُبُّ ما عادَ ليُشْرِقْ !

د. يحيى أبو شيخه

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة