الطيبي:الشرطة تكهرب شابا فلسطينيا

أرسل النائب أحمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، رسالة مستعجلة إلى وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش، ونسخة الى المفتش العام للشرطة الجنرال يوحنان دنينو، ووزارة القضاء ، يطالب فيها بفتح تحقيق في حادث إطلاق رجال الشرطة مسدس كهربائي باتجاه فلسطيني أثناء تواجده في احد المنتجعات مع عائلته، حيث كرروا ذلك مراراً وتكراراً وهو مُكبّل اليدين.

ويجدر ذكره ان رجال الشرطة قاموا في نفس الحادث باعتقال ورش مادة فلفل على شبان عرب تواجدوا في المكان بادعاء انهم تسببوا بشجار، بينما حاول الرجل المذكور واسمه طلال الصياد وعمره 42 عاما من الطور في القدس الشرقية المحتلة, تهدئة الأمور ولم تكن له علاقة مباشرة بالشجار نفسه.

وجاء في رسالة النائب الطيبي : ان تصرف رجال الشرطة منافٍ للقانون، وإقبالهم على التسبب بكهربة الشاب العربي مناقض لما تسمح به الأنظمة، حيث قاموا بذلك وهو مُكبّل ولا يشكّل خطراً على أحد ولا على رجال الشرطة أنفسهم، كما يحظر عليهم استعماله بمجرد ان القوا القبض أو كبّلوا الشخص الذي أمامهم.

وتابع الطيبي : نحن لن نقبل الادعاء بعدم معرفة رجال الشرطة الذين ارتكبوا ذلك او التشكيك في حيثيات الحادث لأن التصوير الكامل يُظهر ما حدث بالتفصيل، ولا بد من تحويل التحقيق إلى وحدة التحقيقات مع رجال الشرطة.

وأضاف الطيبي : ان التساهل مع رجال الشرطة في مثل هذه الحالات يشرعن الاعتداء على المواطنين العرب، ويأتي ضمن موجة تجتاح البلاد من العنصرية والتطرف تجاه العرب ويشكل امتدادا طبيعيا لحوادث الاعتداء ومحاولات الاجهاز على عرب والتي حدثت مؤخرا في القدس وتل ابيب.

واختتم الطيبي: ان المشاهد التي نُشرت مقززة ومثيرة للاشمئزاز في كيفية تعامل رجال الشرطة وتصرفهم غير الأخلاقي وغير الانساني تجاه شاب ملقى أمامهم على الأرض ويصرخ ويعاني بعد الاصابات التي تسببتها له الضربات الكهربائية، وهو بحد ذاته تصرف وحشي يستوجب التحقيق وإلقاء العقوبة على مرتكبيه.