الشيخ صرصور يستنكر الهجمات ضد الشباب المقدسيين
تاريخ النشر: 21/08/12 | 0:50استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، في رسالة مستعجلة إلى وزير الأمن الداخلي ( يتسحاق اهرونوفيتس ) ، الاعتداء الإرهابي الذي شنه يهود متطرفون على شباب من القدس ليلة عيد الفطر المبارك ، معتبرا هذا الهجوم المخطط جزءا من حملة إرهابية وحشية منظمة تشنها قطاعات واسعة من المتطرفين اليهود على أهداف عربية وإسلامية لم تستثني الإنسان الفلسطيني ولا المقدسات الإسلامية والمسيحية ولا المقدرات والأملاك الخاصة والعامة …
وقال : ” منذ سنين والمقدسيون يتعرضون لأبشع أنواع العدوان من جهات يهودية متطرفة وقع بسببها عدد كبير من الجرحى وعدد من الضحايا ، دون أن تقوم الشرطة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية بدورها في مواجهتها ووقفها ، واعتقال مرتكبيها وتقديمهم للقضاء … لم يعد غريبا بعد وقوع هذا العدد الكبير من الهجمات والاعتداءات ضد العرب على خلفية قومية صارخة ، دون أن تنجح الشرطة ، كعادتها حينما يتعلق الموضوع بمهاجمين يهود وضحايا عرب ، من وضع اليد على المجرمين ، أن ينفلت المجرمون/الإرهابيون اليهود ليعيثوا في القدس المحتلة فسادا وهم مطمئنون أن يد العدالة لن تطالهم ، وما العدوان على الشباب المقدسيين مؤخرا ومنهم ( جمال الجولاني ) الذي ما زال يرقد في المستشفى ، إلا نموذجا واحدا من عشرات من أمثاله وقعت على مدى السنوات الماضية دون توقف ، جعلنا نشك وإلى حد كبير في جدية الشرطة في معالجة هذه الظاهرة بشكل صارم يؤدي إلى زوالها من واقع الحياة في القدس . ” …
وأضاف : ” لا نستبعد أبدا أن تأتي الهجمات الإرهابية اليهودية على العرب ومقدساتهم ومقدراتهم في سياق خطط إسرائيل رسميا وشعبيا لتفريغ القدس من سكانها الأصليين ،خصوصا وان حكومات إسرائيل تنفذ سياسات خانقة منذ احتلالها للقدس في العام 1967 ، تهدف إلى تهجير سكان المدينة العرب والمسلمين تحقيقا لمخطط القدس ( 2020 ) والذي يسعى إلى خفض عدد السكان العرب في المدينة من 32% اليوم على 18% فقط خلال السنوات العشرة القادمة . الإرهاب اليهودي كان وما يزال احد الوسائل التي تتبعها الدولة لتحقيق أهدافها ، ولذلك لن تكون تصريحات التنديد التي صدرت من رسميين إسرائيليين بهذا الصدد والتي تدين العملية كتلك التي صدرت عن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي ( موشيه يعلون ) الأحد ، والتي قال فيها ( أن أعمال العنف التي مورست بحق عرب في القدس والضفة الغربية نهاية الأسبوع، تعتبر ” أعمالا إرهابية تماما ، وتتعارض مع اليهودية وقيمها. ) ، لن تكون أكثر من ضريبة كلامية في نظرنا ما لم تتبعها إجراءات واضحة وصريحة لحرب هذه الظاهرة والقضاء عليها ، لما تشكله من تعد خطير على الأرواح والممتلكات لأسباب عنصرية واضحة . “…
وأكد الشيخ صرصور على أن : ” إسرائيل مخطئة جدا إذا ظنت أن جرائم من هذا النوع يمكن أن ترهب الفلسطينيين في القدس المحتلة وفي كل الضفة وغزة المحتلتين ، أو يمكن أن تدفعهم للهجرة إلى خارج الوطن ، فالأيام التي كان الفلسطيني فيها مستعدا لترك وطنه لسبب أو لآخر كما حصل في العام 1948 أو العام 1967 ، قد ولت ولغير رجعة . الفلسطينيون في كل مكان من أرضنا المقدسة قد اتخذوا قرارهم بالحياة أعزاء على أرض وطنهم أو الموت كرماء في أرض وطنهم . لذلك ليس أمام إسرائيل إلا أن تعي أن الحل هو في نهاية الاحتلال ، وتمتع الشعب الفلسطيني كما الإسرائيليون بالحرية الكاملة والاستقلال الناجز ، وإلا فلن تحصد المنطقة وإسرائيل في قلبها إلا الشوك من استمرار الوضع الراهن .” …
هذا ودعا الشيخ صرصور شباب القدس إلى توخي الحذر والتحرك في مجموعات كبيرة قادرة على حماية نفسها في مواجهة أي عدواني يهودي همجي ، والحرص على عدم زيارة القدس الغربية إلا لضرورة ، فالقدس الشرقية أولى بأموالهم وأولى باحتضانهم واهتمامهم … كما ودعاهم إلى التمسك بأهداب الدين والخلق الإسلامي العظيم ، وترك ما لا ينبغي أن يكون عليه من ارتبط اسمه بالقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ، فأوضاع القدس بحاجة ماسة لكم ولمن يرعاها من الأبطال الذين يليق بهم حمل رايتها ، ولن يكون هؤلاء إلا من ألبسهم الله حلل الطاعة لله والتزام منهجه ونهج نبيه ، ولن يكون غيرهم ممن استهوتهم الشياطين إلا عبئا نرجو لهم النجاة والخلاص ..