لا تعبدوه ليعطي بل أعبدوه ليرضى فإذا رضى أدهشكم بعطائه

تاريخ النشر: 19/08/12 | 4:28

نختلف فى عبادتنا لله , فمنا من يلتزم باوامرة ويبتعد عن نواهية خوفا من النار وطمعا فى الجنة ومنا من يعبد الله لكى يرضى عنة فهذة هى غايتة الاولى لانة يدرك جزاء من يرضى عنة الله. عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : ” إِذَا رَضِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِ الْعَبْدِ أَثْنَى عَلَيْهِ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ مِنَ الْخَيْرِ لَمْ يَعْمَلْهَا ، وَإِذَا سَخِطَ عَلَى الْعَبْدِ أَثْنَى عَلَيْهِ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ مِنَ الشَّرِّ لَمْ يَعْمَلْهَا ” .

قال تعالى: “رضي الله عنهم ورضوا عنه

على العبد أن يرضى عن الله كما رضي الله عنه..

يرضى بالله إلها لا شريك له و بعبوديته وألوهيته ودينه وكتابه ونبيه الأمين.. يرضى بما يرضي الله ويحب مايحبه الله ويقربه إليه

ويرضى بما قسمه الله له وما أعطاه ورزقه منه، وإذا أستطاع أن يستزيد بالخير فليفعل ولكن يكون في تمام الرضى عن الله

من فعل ذلك هنيئا له جنات النعيم..

.ماذا بعد رضى الله؟

يقول ابن القيم:

ثمرة الرضا الفرح والسرور بالرب تبارك وتعالى

الرضا من الأعمال القلبية.. وعمل القلب أفضل وأهم من عمل الجسد، فإذا طبق القلب ذلك الرضا يشعر بالفرح والسرور بذلك

والرضا عن الله طريق مختصر جدا يوصل إلى الله تعالى بجهد أقل وحسنات أكثر

ويقول ابن القيم: إذا أعطى الله العبد القليل من الرزق ورضي العبد عن ربه فإن الله يرضى عن عبده بالقليل من العمل

البعض يربط رضا الله تعالى بعطاء الدنيا

فإذا نجا أحدهم من مصيبة أو أعطي منصبا فإنهم يقرنون ذلك بمحبة الله له

لو كانت الدنيا هي علامة الرضا لما كان أكرم الخلق ينام على الحصير ويرقع ثوبه بنفسه..

.*.

إذا سهل الله على عبده فعل العبادات وترك المحرمات ويزيد في إيمانه قربه من الله تعالى

فإن ذلك دليل على تزايد رضا الله على العبد..

فإذا كان العبد على طاعة فهو دليل على رضا الله تعالى بشرط أن يكون ذلك مع رجاء وحسن ظن بالله دون اغترار

لأن البعض عندما يحس بفضل الله ومنته عليه بالطاعة والهداية يغتر بنفسه…

اعبدوه ليرضى لا ليعطي … فإنّه إذا رضي أعطى ، و إذا أعطى أدهش

لذلك يجب ان نتذكر دائما ان رب رمضان هو رب الشهور كلها فكيف تعبده و تحسن عبادته على خير وجه في شهر واحد طوال العا م.اذا كنا نهتم بالثواب المضاعف فى رمضان فعطاء الله لا ينقطع لمن عبدة ليرضى

إن ملخص ما سبق هي أن الله يحب عبيده، وبالتالي فليس الأصل الخوف من النار اوالطمع فى ثواب الاخرة فقط ، فلا نريد أن تكون علاقتنا بالله علاقة عبادات روتينية إن الله يريدها أن تكون علاقة يملؤها الحب، يملؤها الخشوع، تملؤها العاطفة الجميلة، حيث تشعر عندئذ بقربك من الله وحبك له –سبحانه وتعالى

رقية محمود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة