غازات من بحيرات مالحة أهلكت الحياة قبل 250 مليون سنة
تاريخ النشر: 27/12/14 | 0:01تدل الحفريات والمخلفات الجيولوجية على أن الأرض قد تعرضت لظروف متطرفة قضت على عدد كبير من أنواع الكائنات الحية، قبل 250 – 300 مليون سنة. وقد وضعت عدة فرضيات لتفسير هذه الظاهرة، منها سقوط نيزك ضخم على سطح الأرض، أو انفجار بركاني هائل سبب رماده حجب أشعة الشمس لعدة سنوات عن كامل الأرض… الخ.
لكن أحدث الفرضيات تلك التي خرج بها فريق باحثين من مركز هلمهلتز لدراسات البيئة في مدينة ليبزغ الألمانية. فقد حلل الفريق الترسبات في قاع بحيرة مالحة في جنوب شرق روسيا واستنتجوا أن نحو 4 ملايين طن من الغازات السامة ( وهذا يعادل 20 ضعف ما ينفثه العالم من الغازات سنويا) كانت تنبعث من حوض مائي مالح مساحته نحو نصف مليون كم ويقع في الصحراء الكبرى الحالية في شمال إفريقيا، وذلك قبل 250 مليون سنة.
وكانت النتيجة اختفاء تدريجي شبه كامل للنباتات ودمار طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية، مما أدى لانقراض أنواع حيوانية كثيرة. أما مصدر هذا الغاز فقد يكون نوعا من البكتيريا تشبه تلك التي اكتشفها الفريق نفسه في البحيرات المالحة الحالية.