الشيخ إبراهيم صرصور يطالب المجتمع الدولي وقف انتهاكات إسرائيل للقدس والأقصى
تاريخ النشر: 12/08/12 | 9:20أبرق الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، إلى سفراء الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ، مطالبا بالوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك ، وآخرها التقدم بمشروع قانون يسمح لليهود بالصلاة بالمسجد الأقصى في أوقات محددة ، محذرا من أن استمرار غض الطرف على المستوى الدولي عن هذه الجرائم الإسرائيلية فوق ما يشكله من تواطؤ يسمح لإسرائيل بانتهاك القوانين الدولية ذات العلاقة بالأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها القدس ، فإنه يعتبر أيضا مسا مباشرا بالحقوق المشروعة لمليار ونصف المليار مسلم في العالم وبمشاعرهم الدينية ، الأمر الذي لا يمكن للفلسطينيين ولمسلمي العالم السكوت عنه.
وقال : ” واهِمٌ من يعتقد أن إسرائيل يمكن أن تنجح في الهيمنة على القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ما دام في المسلمين عرق ينبض . فإن استغلت إسرائيل حالة الغفوة المؤقتة التي يمر عالمنا العربي والإسلامي وحالة النفاق السياسي التي يمارسها الغرب تجاه إسرائيل رغم جرائمها التي لا تتوقف ، فإن القدس عائدة للحضن الفلسطيني والعربي والإسلامي لا محالة عاجلا أو آجلا ، لأنها حقهم وحدهم ولا حق لغيرهم في السيادة عليها .” …
وأضاف :” يجب على العالم أن يعرف أن القدس والأقصى جزء من عقيدة المسلمين ، وهي حق خالص للفلسطينيين حسب القانون الدولي على اعتبارها محتلة ، وعلى إسرائيل الانسحاب منها ، وعدم إجراء أية تغييرات فيها بهدف تغيير هويتها ووضعها السياسي والديموغرافي . فمهما اغتالت إسرائيل القدس ومقدساتها ومهما حاصرت أهلها وأصحاب الحق فيها ، فلن تفلح في وقف زحف الأحرار نحوها من اجل تحريرها يوما ما ، وعليه فمن مصلحة العالم وقف إسرائيل عن غيها قبل أن يكون الانفجار. ” ..
وأكد الشيخ صرصور على أن : ” تقدم عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب ” الاتحاد الوطني ” ( ارييه إلداد ) بمشروع قانون جديد للكنيست ، مدعوما بكل أحزاب اليمين واليمين المتطرف وعلى رأسه الليكود ، يقترح فيه تقسيم المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين على نحو التقسيم الذي فرضته إسرائيل على المسجد الإبراهيمي في الخليل ، أمر لن يمر بسلام ، بل سيؤدي حتما إلى حرب عالمية ثالثة ، لأن العرب والمسلمين وأحرار العالم لن يرضوا بذلك ، كما لم يرضوا بتقسيم الحرم الإبراهيمي . إن هذا الاقتراح الذي يتم بموجبه تحديد أيام منفصلة للزيارة لليهود وللمسلمين ، وان يكون المكان مفتوحاً فقط إما للمسلمين وإما لليهود، هو جريمة تضيفها إسرائيل إلى جرائمها التي لا تعد ولا تحصى ، وعلى العالم أن يتحمل مسؤولياته تجاه هذا الوضع الخطير قبل فوات الأوان . ” …
هذا ودعا الشيخ صرصور العرب والمسلمين ومحبي السلام وحقوق الإنسان في العالم إلى التحرك السريع لردع إسرائيل قبل أن يكون متأخرا ، كما ووجه الدعوة إلى كل العرب والمسلمين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس إلى دعم القدس والأقصى بكل الطاقة الممكنة ، من خلال التواجد المكثف في رحابهما كما نراه في رمضان المبارك بالرغم من ممارسات الاحتلال وقيوده ، فليس أمامنا من بديل سوى حماية الأقصى والقدس بجهودنا رغم تواضعها حتى يأتي الله بأمره . ” ..