معتمري الداخل الفلسطيني يتعرضون لأسوأ الخدمات والظروف من الاوقاف الاردنية

بتاريخ 2872012 بالساعة الثامنة صباحاً خرج معتمري الداخل الفلسطيني لأداء عمرة رمضان في البلاد الحجازية , كانت التكلفة لكل نفر 500 دينار اردني . وعند وصولهم الى الاردن لتبديل الحافلة بحافلة اردنية, كانت الحافلة التي ركبها معتمروا كفرقرع من نوع ” مسك” حافلة سيئة لدرجة , المكيف الهوائي لا يعمل كالمطلوب والطريق حارّة جداً , والمبلغ الذي دفعوه لا يختلف عن المبلغ الذي دفعه ركاب اي حافلة بخدمات افضل , الحافلة غير متوازنة والمقاعد قريبة جداً على بعضها حيث لا يستطيع الشخص ان يمد قدميهِ او يرتاح , ومعروف بأن السفر طويل جداً ولساعات وكثير من ركاب الباص نساء كبيرات ومريضات ولا يحتملن الحر والاوجاع , الم يكن من المفروض من ” الاوقاف الاردنية” ان تحرص على سلامتهم؟ الم يكن يعلم الاداريون المسؤولون وغيرهم بظروف هذه الحافلة؟ كيف سكتوا!!!

وغير سائق الحافلة والذي كانت اخلاقه يعني عجيبة!! فمنذ بداية الطريق طلبت منه امرأة عند احدى الاستراحات بأن يفتح الباب الخلفي لتمر منه , فصرخ عليها وقال انه عليها ان تمر من الامام!! هكذا وبدون سبب يّذكر!!

اماكن الجلوس كانت بأن يكون الرجال في الامام والنساء في الخلف, بحجة انهم شباب ..! النساء كبيرات السن لم يُطقن الجلوس في الوراء , والشباب قدرة تحملهم اكبر!! لماذا اذن ذلك؟ من يجلس في مقدمة الحافلة يكون الجو مُكَيف اكثر لقربهم منه وفي الوراء حرّ شديد ولا هواء يصلهم!! وكما قلنا بأنه كان نساء كبيرات في السن والشباب يحتملون اكثر , فلو جلسوا هم في الخلف وهن في الامام .. ولكن لم يحصل شيء من هذا وتجاهل المسؤولون الاقتراح!! وبقيت الامور على ما هي عليه ..!

اكملوا السَّفر , والمرشد الاردني الذي كان يقول للسائق بأي استراحة ينزلون , لم تكن ايّ استراحة ملائمة للاستخدام البشري .. كل انواع الحشرات والاوساخ والقوارض كانت هناك , وحتى ” السرقات” كان هناك استراحة والتي هي في الاردن مكان وضوء وصلاة الرجال والنساء معاً , حيث كانت النساء يَضطررن الى انتظار الرجال ليفرغوا من وضوئهم وصلاتهم ليتوضأن ويصلين بعدهم وهكذا يكون الوقت مضاعف ونخسر الكثير!! المهم انه وفي هذه المحطة حصلت سرقة لاحد معتمري ام الفحم والذي سُرق منه 1600دولار والسارق كان ” أخ صاحب الدكانة التي في الاستراحة”!!!!!

المثير في الامر ان المرشد الاردني اعادنا اليها مرة اخرى في طريق العودة!!

ثم كانت الوِجهة الى المدينة المنورة ثم الى مكة , وعند وصولهم الى المدينة , كانت المفاجئة بأنه لا يوجد سكن متوفر , فلبثوا يجوبون الشوراع وسط الزحام والحر الشديد يبحثون عن سكن , ويُجرون اتصالات بالمسؤولين بحثاً عنه, وفي النهاية بعد انتظار طويل, وجدوا اخيراً السَّكن , ولبثوا في المدينة 6 ايام يومين منها سفر.

وفي الطريق الى مكة المكرمة احرموا من آبار علي والدنيا كانت حر ومع صيام , وكما قلنا سابقاً بظروف الحافلة الصعبة!ووصلوا الى السكن مساءً وكان اسمه “رحاب الجنادرية” العفن في كل مكان الذباب منتشر وظروف صعبة جداً وأوْساخ على الأرض والكراسي , وسجائر في كل مكان وواضخ بأنه لم يَنَظَّف منذ شهر او اكثر!! والمفاجأة الأكبر بأنه ليس لديهم غرف!! مع كل هذا التعب والعناء وهم محرمون يريدون ان يضعوا امتعتهم ويذهبوا لأداء العمرة , والمفروض بأن تكون الغُرف جاهزة الساعة 3 بعد الظهر , ونحن وصلنا متأخرين في المساء , يعني لم تكن الغُرف جاهزة لا في الصباح ولا في المساء, المهم بعد مشاجرات ومشاحنات تقرر ان نذهب ونؤدي العمرة ووضعوا حقائبنا في غرفة صغيرة , ومع كل هذا التعب أدينا العمرة , وعُدنا الى السكن مُتعَبينَ نحتاجُ راحَه فقط , عدنا ولم تزل الأمور على ما هي عليه! ولم نكن وحدنا فقط بل كان هناك معتمرين من الطيبة واللد, فتدخلت الشرطة وقالت بأن ننزل الى فندق آخر وهو فندق السفير مشياً حاملين امتعتنا !! لم يقل هذا السكن من ظروف الخدمة عن الذي قبله , انتظرنا قليلاً ثم ذهب كلٌّ الى شقته , لا توجد مناشف او مناديل , الشراشف غير مغسولة خدمات يعني صعبة جداً!! ومن الجدير بالذكر بأنه لا دخل للسعودية بذلك , بل إن الاردنيون هم من يحدد الخدمات , فيقولون للفنادق بعدم تقديم المناشف وغيرها , هُنا علينا ان نحسب فقط كم يكون الربح عن كل فرد بل حافلة بل حافلات على سنوات !! السعودية لا تربح كثيراً منا , والاقامة في السكن يكون 15 الى 10 ريال في اليلة , اذاً أين الباقي؟؟؟ جميعنا او اغلبنا نعلم اين تقطن نقودنا , في أي جيوب!!!

المطلوب هو ” المقاطعة” نعم!! قاطعوا يا عرب الداخل الاوقاف لسنة واحدة وانظروا الفرق , لماذا يدفع المعتمر الاردني 230 دينار والفلسطيني 500 دينار ونفس الخدمات ونفس الظروف!!!

بالنسبة للاوقاف الاردنية , هناك الكثير مستعدون لدفع هذه المبالغ وكثير صامتون , فلن يضرهم كلمتي او اثنان ثلاثة , علينا ان نقاطعهم جميعاً وما عاد يخفى على احدٍ منا السرقات والظروف هذه , تحركوا ..!!!!

هذه الصور هي في رحاب الجنادرية في مكة فيديو وصور يظهر فيها التعب والارهاق البادي عليهم بعد عودتهم من اداء العمرة .

مجموعة ” قول الحق “