تحذيرات من تعالي النداءات لتقسيم الاقصى بين المسلمين واليهود

تاريخ النشر: 09/08/12 | 12:45

حذّر الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني- من اقتراحات متكررة للاحتلال الاسرائيلي لتقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود، كان اخرها طرح مشروع قانون من عضو الكنيست ” أرييه الداد” يقضي بتقسيم زماني للاقصى، كما وانتقد الشيخ خطيب ما نقل عن تقرير للخارجية الامريكية يدعو للسماح لليهود بدخول الاقصى والصلاة فيه، واكد الشيخ كمال خطيب ان المسجد الاقصى حق خالص للمسلمين وحدهم.

وقال الشيخ الخطيب في حديث مع “مؤسسة الاقصى”:” اما بخصوص مشروع الاقتراح الذي يطرحه عضو الكنيست اليميني “ارييه الداد” لسنه كقانون بموجبه يتم تقسيم الاقصى زمنياً بين المسلمين واليهود، كأن يكون يوم الجمع للمسلمين ، والسبت لليهود، ولا يدخل اليهود في اعياد المسلمين، ولا يدخل المسلمين في اعياد اليهود، وما سوى ذلك من خزعبلات ومصطلحات مرفوضة، كل هذه انما تعبر عن توجه عام للشارع الاسرائيلي، خاصة اذا جمعنا بين هذا الاقتراح وبين ما نقل على لسان الائتلاف الحكومي “زئيف الكين” مطلع الاسبوع، والذي دعا كذلك الى تقسيم زماني للمسجد الاقصى المبارك، نقول بشكل واضح ان التقسيم الزماني والتقسيم المكاني للمسجد الاقصى المبارك، هو مرفوض ولا يمكن مجرد التفكير فيه، المسجد الاقصى بكل حيطانه وجدرانه الداخلية والخارجية، بكل ساحاته، بكل حجارته، ما فوق الارض وما تحت الارض، حق خالص للمسلمين وحدهم، وليس لليهود حق في ذرة تراب فيه، المسجد الاقصى المبارك، هو ملك للمسلمين في كل يوم وفي كل ساعة ، وعلى أبد الدهر، من يوم ان بني من عهد آدم –عليه السلام- والى يومنا هذا، والى ما شاء الله”، وأضاف الشيخ كمال خطيب:” اما اذا ظن الاسرائيليون انهم بقوة سلاحهم ومخابراتهم، ووحداتهم الخاصة، انهم يستطيعون ادخال اليهود الى المسجد الاقصى المبارك، فعليهم ان يدركوا أن هذا لن يعطيهم الشرعية، ولا القبول من أي عربي او فلسطيني او مسلم في الدنيا، وسيظلوا في أعيننا هم الغرباء المحتلون المدنسون، الذين ينتهكون حرمة المسجد الاقصى المبارك، واذا ظن هؤلاء ان الواقع وحالة الاضطراب التي تعيشها المنطقة العربية، انها فرصة لهم لتنفيذ هذه المؤامرات، وهذه المخططات السوداء، فعليهم ان يدركوا تماما، ان على القدس والاقصى ستتقزم كل القضايا، وان انشغال المسلمين في المسجد الاقصى المبارك وهمّ الدفاع عنه، لن يتقدم عليه همّ آخر، وعليهم أن أن يدركوا ان المساس بالمسجد الاقصى المبارك، سيكون فعلاً الشرارة التي لن تنطفأ، وعند ذلك سيعضوا أصابع الندم، فلا يغرنّهم حالة الاضطراب التي تعيشها المنطقة، ولا يغرنّهم سطوتهم ولا قوتهم ” .

اما بخصوص تقرير الخارجية الامريكية فقال الشيخ كمال خطيب” وبالمقابل فإنها حالة الانحياز الامريكية المستمرة وبلا توقف للمشروع الصهيوني، هذا الانحياز الامريكي لا يتوقف عند حدّ الدعم السياسي المفضوح، بل هو يتعداه الى المطالبة بان يكون لليهود حق في المسجد الاقصى المبارك، على هؤلاء ان يطالبوا المؤسسة الاسرائيلية الالتزام بالقوانين الدولية، التي تنص على حماية المقدسات، والاماكن الدينية، خاصة وان القدس مدينة محتلة، وتنص كل القوانين والنظم الدولية، على احترام مقدساتها وانسانها، هذا ما يجب ان تطالب به وزارة الخارجية الامريكية اسرائيل ، وليس ان تتباكى على عدم السماح لليهود الصلاة في ساحات المسجد الاقصى، كان الأولى أن تنتصر الخارجية الامريكية للانتهاكات اليومية والسافرة التي تهدد المسجد الاقصى المبارك، وليس ان تتظاهر بالاسف على عدم دخول اليهود الى المسجد الاقصى المبارك” .

كما حذرت”مؤسسة الاقصى للوقف والتراث” في بيان لها الخميس 9/8/2012م بشدة من تعالي نداءات الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه لتقسيم المسجد الاقصى المبارك زمانياً بين المسلمين واليهود وتكرار سيناريو المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل المحتلة، كما وحذرت “مؤسسة الاقصى” من تقرير للخارجية الأمريكية يدعو الى السماح لليهود بالصلاة في المسجد الاقصى، وينتقد عدم السماح لغير المسلمين الدخول الى الجامع القبلي المسقوف ومسجد قبة الصخرة، بمعنى ان الادارة الامريكية تدعم الاقتراح والمخطط الاحتلالي الاسرائيلي ،وأشارت “مؤسسة الاقصى” أن الاحتلال الاسرائيلي قد يرتكب حماقات غير مسبوقة في المسجد الاقصى، وقد يفتعل أحداث جسام في الاقصى لفرض أمر واقع جديد تكون احدى بنوده تقسيم المسجد الاقصى، وتصعيد انتهاك حرمته وتدنيسه من قبل السياح الاجانب، وذكرت المؤسسة انه يشتم رائحة كريهة من تصريحات الاحتلال، وأكدت “مؤسسة الاقصى” ان محاولة تنفيذ الاحتلال لمخطط تقسيم الاقصى زمانيا له تبعات خطيرة جدا، وقد يجر الى أحداث كبيرة يتحمل الاحتلال مسؤوليتها منذ اليوم، الى ذلك دعت “مؤسسة الاقصى” الفلسطينيين من اهل القدس والداخل الفلسطيني واهل الضفة الى تكثيف شد الرحال الى المسجد الاقصى، في كل وقت وحين، وشددت على ضرورة الرباط الدائم والباكر في الاقصى، معتبرة ذلك واجب الوقت، كما ودعت “مؤسسة الاقصى” الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني على المستوى الرسمي والشعبي والمؤسسات والعلماء الى تحرك عاجل وفوري للتصدي لمخططات الاحتلال وردعه عن اعتداءات محتملة وخطيرة، كما وأكدت “مؤسسة الاقصى” في بيانها ان المسجد الاقصى أعلى وأطهر وأسمى من أي قرار او قانون اسرائيلي احتلالي.

وجاء بيان “مؤسسة الاقصى” على اثر تعالي الدعوات من قبل أذرع الاحتلال لتقسيم الاقصى زمانياً بين المسلمين واليهود والتي كان آخرها ما نشر في الاعلام الاسرائيلي اليوم من تقديم عضو الكنيست ” الداد” اقتراح قانون جديد الى الكنيست الاسرائيلي يقضي بترتيب وتحديد الاوقات لدخول المسلمين للمسجد الاقصى ، وتحديد اوقات زيارة وتأدية الصلوات اليهودية في المسجد الاقصى ومنع المسلمين من الدخول الى الاقصى في هذه الاوقات ، وكذلك على اثر ما نشر في صحيفة “اسرائيل اليوم” عن تقرير للخارجية الامريكية ينتقد عدم السماح لليهود بالصلاة في الاقصى، وعدم السماح لغير المسلمين بالدخول وزيارة الجامع القبلي المسقوف وقبة الصخرة.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة