لاستوريا.. مجسمات تروي حكايا التاريخ في الأردن

تاريخ النشر: 15/12/14 | 17:06

على بعد أمتار من جبل نيبو في مدينة مادبا الأردنية، يروي متحف “الحكاية التراثي” أو “لاستوريا” تفاصيل حكايات التاريخ عبر مجسمات ومنحوتات، لعدد من الأنبياء والأجداد ومشغولات تراثية كانوا يستخدمونها آنذاك.
ويحتضن المتحف قاعة المعرض الرئيسية، التي صُممت على شكل دائري، وهي عبارة عن معرض ديني يضم مأثورات إسلامية ومسيحية تُعرض على شكل مجسمات للأنبياء، معظمها متحرك ميكانيكيا، ومزودة بمؤثرات صوتية وضوئية لإشعار الزائر بأنه جزء من الحدث التاريخي الذي يشاهده ولتعيده إلى عمق التاريخ.
ومن خلال تجواله بين أروقة المتحف ينبهر الزائر بأشكال الحرف التقليدية القديمة كافة، فيتنقل من جناح إلى آخر وصولاً إلى منطقة “التراس” المطلة على منظر خلاب يظهر جبال عمّان الغربية من ناحية الشمال، وجبال فلسطين من الناحية الغربية.
وفي كل جناح من المتحف قصة تاريخية للأنبياء، وكل ما يتعلق بالتراث الأردني عبر العصور، كالملابس التراثية والتقليدية لكافة فئات المجتمع الأردني، ومن جميع محافظات المملكة وفلسطين، بشتى طوائفهما، من شيشان وشركس، ودروز، وأرمن وسريان، إضافة إلى الأدوات التراثية التي كانت هذه الطوائف تستخدمها.
وقال تركي الحمود الذي يزور المتحف قادما من البحرين: “أتيت إلى المتحف لكي أتعرف على تاريخ الأردن والحضارات السابقة التي لا نعرفها إلا في كتب التاريخ”.
وأضاف زائر آخر: “المتحف أتاح لنا معرفة العصور السابقة بطريقة سلسة ورائعة من خلال مؤثرات الصوت والمجسمات”.
وعمد مدير المتحف إلى تصميم أجنحة المتحف بطريقة مبتكرة من خلال تحريك سكون الماضي، لتنعش التاريخ وتعيد الحياة لتفاصيله اليومية، فالمتحف يعود بالذاكرة لمهن وأدوات انقرضت في زمن التقدم والتكنولوجيا.
ويقول مدير المتحف سامر الطوال: “المتحف يحتوي على كل القصص التاريخية المذكورة في الكتب السماوية الثلاثة، وهذا يدل على التعايش الديني بين المسحية والإسلام، كما أن المتحف يجسد كل المهن اليدوية القديمة بطريقة متحركة”.
وأضاف الطوال: “لكل مكان حكاية ولكل إنسان رواية، يزول المكان ويفنى الإنسان وتبقى الحكاية”.

03

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة