وجبات الإنسان بعد 20 عاماً .. حشرات وطحالب
تاريخ النشر: 03/08/12 | 9:24يمثل تقلب الأسعار وتزايد عدد السكان، بالإضافة إلى المخاوف البيئية، القضايا الأساسية التي تثير قلق المنظمات الدولية، حول ما سنأكله في المستقبل، الأمر الذي اعتبره العلماء كافياً ليبدأوا البحث عن أنواع جديدة من الغذاء.
وبحسب تقديرات العاملين في صناعة الغذاء في بريطانيا، فإنه من المتوقع أن تتضاعف أسعار اللحوم أكثر خلال السنوات الخمس إلى السبع المقبلة، لتتحول إلى كماليات.
وقال الخبير في مستقبل الغذاء مورغاين غاي “تربى الكثيرون منا في الغرب على لحوم رخيصة الثمن ووفيرة، وبالتالي فإن ارتفاع أسعار الغذاء يعني أننا بدأنا نرى عودة اللحوم لتكون سلعة ترفيه، ولذلك فإننا نبحث عن سبل جديدة لسد تلك الفجوة”.
ويعتبر غاي أن الحشرات أو ما يمكن أن يطلق عليها الثروة الحيوانية الصغيرة ستصبح مكوناً رئيسياً في وجباتنا.
ويرى الباحثون في جامعة “فاغننجن” في هولندا أن الحشرات تؤمن قيمة غذائية بالقدر ذاته الذي توفره اللحوم العادية، وتمثل أيضاً مصدراً كبيراً للبروتينات، بالإضافة إلى أن تربيتها أقل تكلفة من تربية الماشية، فهي تستهلك كميات أقل من المياه، كما أنها لا تحتوي على كمية كبيرة من البصمة الكربونية.
كذلك، فإن هناك حوالي 1400 نوع من الحشرات التي تصلح طعاماً للإنسان. ولا يتحدث غاي عن تقديم وجبة من ديدان، بل عن “برغر الحشرات” الذي من المحتمل أن يشبه نظراءه من اللحوم. ويشرح أن “حشرات مثل الصراصير والجنادب سيتم طحنها واستخدامها كمكون غذائي في أطعمة مثل البرغر”.
وتضخ الحكومة الهولندية أموالاً كبيرة لجعل الحشرات جزءاً من الوجبات الغذائية السائدة، وفقاً لما أشارت صحيفة “السفير” اللبنانية، حيث قامت مؤخراً باستثمار مليار يورو في أبحاث ذات صلة، ومن أجل إعداد تشريع ينظم عمل مزارع الحشرات.
يذكر أن هناك قطاعاً كبيراً من سكان العالم يتناول بالفعل الحشرات كجزء معتاد من وجباته الغذائية، ويشيع تناول اليسروع والجراد في إفريقيا، فيما تعتبر الدبابير وجبة شهية في اليابان، ويتناول التايلانديون الصراصير.
ويتوقع البعض في صناعة الغذاء المستدام، أن تصبح زراعة الطحالب أضخم صناعة لإنتاج المحاصيل في العالم، وهي بالفعل تحولت إلى زراعة رئيسية في آسيا.