أسس التعامل السليم مع أبناءك و طرق التواصل الفعال

تاريخ النشر: 10/12/14 | 17:22

بين الأبوة والأمومة وتربية الأبناء الشاقة، صراع طويل بين عدة أجيال، لايحسمه إلا تحكيم العقل وخبرات الأجداد الطويلة في تربية جيل الآباء، وسعة الصدر والهدوء في تربية الأحفاد، الصراع يتكون من حيرة الآباء هل يربون أبناءهم بنفس الطريقة التي تربوا بها، أم أن هناك طريقة مختلفة تحكمها المستجدات الحديثة التي تطرأ على المجتمع، في إطار من مراعاة التقاليد والأعراف.

هناك بعض الإرشادات التي من الممكن أن تضيء للآباء والأمهات الطريق في تربية أبنائهم:

أولا: أتركي أبناءك يجربون بأنفسهم
حتى لو بدا الأمر صعبا علينا، يجب علينا ألا نفرض عليهم وجهة نظرنا، بل تركهم يخوضون التجارب الخاصة بهم، بعد رسم الخطوط العريضة لهم بما يناسب الأخلاقيات والتقاليد، والتحدث إليهم بدون عصبية، دعيهم يكونون ملكات التفكير وحسن التصرف، من خلال مايتعلمونه من التجربة والخطأ ، وعلميهم كيفية الاعتماد على أنفسهم ، وكيف يتحملون المسئولية.

ثانيا: الصداقة تفتح الأبواب المغلقة
عندما تكونين صديقة لأبنائِك، فإنك بذلك تفتحين نافذة العالم لهم على آفاق أرحب، إجعليهم يشعرون بقدرتهم على التصرف، وبأنهم قادرين على تحمل المسئولية، يفضفض كل منكم للآخر بما يضايقه، ويأخذ رأيه، فلن تؤثر أي مرحلة يمرون بها على قوة العلاقة بينكما. على العكس سوف يزداد احتياجهم لكِ كلما كبروا في السن، وأصبح عليهم اتخاذ قرارات مصيرية تمس مستقبلهم، وكلما مرت الأيام إزداد حبهم واحترامهم لكِ.

ثالثا: إحترام خصوصية الأبناء
العلاقة الجيدة تجعلهم يصارحونَكِ بما تريدين معرفته، سيحكون لك بفضفضة، لكن لاتقتحمي عليهم حياتَهم، ولاتجعلي إصرارك على معرفة أسرارهم يكسر إحترامهم ومودتهم، بل يجب إحترام قدر من الخصوصية لديهم، وسوف يجدون لديكِ الواحة التي يستريحون فيها والرأي الصائب الذي يحتاجون إليه والمشورة التي تصنع المودة بينكم، وتظل الثقة موجودة دائما .

رابعا: اتركي لأبنائك مساحة من الحرية
لا تغلقي الأبواب عليهم بحجة أنكِ تحمينهم من مخاطر لايعرفونها، أو لايستطيعون إدراكَها ، علميهم كيفية التصرف بدلا من منعهم من وضع حلول لأية مشكلة يتعرضون لها، وبالتالي يهابون من أي مشكلة يقعون فيها، لا تكبليهم بل إجعليهم يستفيدون من خبراتِك بطريقة غير مباشرة، وكوني دائما سندا لهم وبجوارهم.

خامسا: اتبعي أسلوب الثواب والعقاب
لابد من تكليف الأبناء ببعض المهام المنزلية، حتى يتعودوا على تحمل المسؤولية، وبالتالي على إنجاز المهام التي يُكلفون بها، وكافئي المجتهد ولو بقبلة على جبينه حتى يشعر بأهمية إنجازاته، وقومي بحرمان من يخطيء حتى يعدل المسار، كوني رحيمة ومتفهمة في غير عصبية، ولابد من مراعاة تناسب المهمة مع أعمارهم.

07

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة