زحالقة حول جامعة اريئيل: "هذه جامعة الابرتهايد"

تاريخ النشر: 24/07/12 | 3:45

شن وزير المعارف الإسرائيلي، غدعون ساعار، هجوماً تحريضياً سافراً ضد التجمع الوطني الديمقراطي وضد الدكتور عزمي بشارة مؤسس الحزب، وضد النائبين جمال زحالقة وحنين زعبي. جاء ذلك خلال نقاش اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، طرحه النائب جمال زحالقة، باسم كتلة التجمع البرلمانية، حول “الاعتراف الرسمي بجامعة مستوطنة اريئيل”.

وقد ثار ساعار بعد ان اتهمه زحالقة بأنه يميني متطرف ويتبنى أيديولوجية “أرض اسرائيل الكاملة”، وأن قراره بالاعتراف بكلية اريئيل كجامعة رسمية، جاء تعبيراً عن تطرفه السياسي، وأن القرار مناقض لمعايير العلم والتعليم الاكاديمي. فرد ساعار متهماً التجمع باتخاذ مواقف متطرفة وبناء علاقات مع العالم العربي، وقال بأن من يدعم ما اسماه “انظمة تخرق القانون الدولي”، لا يحق له مهاجمة اسرائيل على هذا الأساس.

واستعمل ساعار خلال رده على اقتراح حجب الثقة، كلمات بذيئة ضد التجمع وقياداته، وقال موجهاً كلامه لزحالقة: “سنحمي دولتنا من اشخاص مثلك. سنُبقي عليكم كما انتم. سنقول عنكم انكم عبيد أذلاء (للأنظمة العربية)”.

وخلال طرحه اقتراح حجب الثقة، اقترح النائب جمال زحالقة منح جامعة اريئيل اسم “جامعة الابرتهايد”، مؤكداً بأنها تفي بكل المعايير التي تجعلها تستحق هذا الاسم. وقال زحالقة: “هذه ليست جامعة بل أداة من ادوات الاحتلال. لو كانت جامعة حقاً لكان من الممكن إقامتها في مكان آخر ليس بعيداً عن هناك، لكن الإصرار على اريئيل يؤكد بأنها مشروع استيطاني لا يختلف عن البؤر الاستيطانية. العالم سيقاطع هذه الجامعة ويفرض عليها العقوبات، كما فرض على المستوطنات ومنتجاتها.”

وتطرق زحالقة الى ممارسات الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967، ضد التعليم العالي الفلسطيني مثل اغلاق الجامعات وإبعاد محاضرين وسن قوانين جائرة ضد الجامعات وتقييد حركة الطلاب وغيرها. وقال زحالقة بأن الاحتلال الاسرائيلي هو اكثر حالات الاحتلال همجية وبربرية، فالاستعمار والاحتلال في كل مكان في العالم كان يبني مرافق عامة وجامعات ومدارس ويشق الطرق، الا الاحتلال الاسرائيلي، فهو لم يُنشىء بناءً بل عاث هدماً. وقال زحالقة بأن الجامعة في اريئيل ليست دليل حضارة، بل دليل آخر على همجية وبربرية الاحتلال.

وفي كلمتها قالت النائبة حنين زعبي : ” صحيح لا احتلال في الضفة الغربية، لأن حالة الاحتلال بطبيعتها حالة مؤقتة، لكن ما تفعله إسرائيل من شرعنة للبؤر الاستيطانية ولجامعة أرئيل هو عمليا تحويل حالة الاحتلال المؤقتة إلى حالة ثابتة، وبالتالي اعتبار الأراضي المحتلة جزءا من إسرائيل، وهذا ما يسمى في القانون الدولي، كولونيالية، وليس احتلالا. وإعطاء أرئيل منصب جامعة هو عمليا التعامل معها كجزء من إسرائيل. بالتالي الرفض الإسرائيلي لاستعمال كلمة احتلال لا ينبع عن الخجل من الاعتراف بالجريمة، بل يعني رفض فكرة أن الجريمة مؤقتة، بل هي تصبح جزءا من كيان إسرائيل وسياساتها”.

وأنهت زعبي كلمتها بالتشديد، على أن جامعة أريئيل، لا تعكس فقط ديمومة الاحتلال، بل تعكس أيضا حالة التفرقة العنصرية (الأبارتهايد) التي يعيشها الفلسطينيون في الضفة، حيث يحرم طلاب غزة من الدراسة في جامعات الضفة، وغيرهم يعبر آلاف الحواجز والإهانات والمشقات للوصول لها، أما القائمين على أريئيل فإنهم يشيدون تقدمهم العلمي استنادا على القمع الذي يمارسونه يوميا على الفلسطينيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة