استقالة مدير جمعية يداً بيد الراعية لجسرعلى الوادي في كفرقرع
تاريخ النشر: 24/01/11 | 7:30عمم المربي امين خلف مدير جمعية يداً بيد العربية اليهودية في القدس والراعية للمدارس ثنائية اللغة في البلاد منها مدرسة جسر على الوادي الابتدائية في كفرقرع بيناً صحفياً يشرح فيه انه قرر انهاء عمله في الجمعية والتوجه لمسار اخر جديد , وهذا ما جاء به:
الاصدقاء الاعزاء,
مع مرور 14 عاما حافلة بالانجازات والعمل المثابر ، قررت انهاء عملي في جمعية يداً بيد والتوجه الى مسار جديد. يتذكر معظمكم كيف بدأنا وكيف تجرأنا على الحلم والمطالبة ببناء حياة أفضل للعرب واليهود مبنية على قدم المساواة. ويمكننا الان أن نرى أن أجزاء كثيرة صارت حقيقة وامرا واقعا.
خلال هذه السنوات عملنا على بناء الشراكة الحقيقية بين المئات من الآباء والطلاب والمربين ، وأصبحنا أسرة كبيرة ،عائلة يداً بيد وحاولنا التاثير في أوساط الجمهور و تغيير المواقف العامة ، واثبات أن هناك احتمالات لمجتمع أفضل وأكثر عدالة.
كانت يداً بيد بالنسبة لي مشروع حياة حققنا الكثير من الانجازات بالعمل المشترك مع الكثيرين من رجالات التربية والاكادميين والمتبرعين والمكاتب الحكومية والمنظمات في البلاد وخارجها.
ويمكننا القول ، أن يداً بيد حصلت على اعتراف في إسرائيل والعالم تقديراً على انجازاتنا الكثيرة واهمها :
• اقمنا 4 مدارس يتعلم فيها أكثر من – 900 طالب في القدس والجليل وكفر قرع وبئر السبع.
• حصلنا على جوائز كثيرة في البلاد والخارج ، منها جائزة بي ام دبليو في ألمانيا ، جائزة من صندوق القدس في إسرائيل ، جائزة مؤسسة جولبنغيان في البرتغال, جوائز من إيطاليا وجائزة غولدبرغ في الولايات المتحدة الأمريكية .
• استضافت مدارسنا الكثير من الزوار المهمين من كافة أنحاء المعمورة منهم لورا بوش والممثلة ديبرا وينغر وديفيد ميليبان وزير الخارجية البريطاني ، وزوبين ميهتا.
• نشرت مقالات حول “يداً بيد” في البلاد وفي الصحافة الأجنبية في اللغات الألمانية والهولندية والايطالية والفرنسية.
• قمنا بتطوير البرامج التعليمية التي تلبي احتياجات مدارسنا وبهدف نشرها في مدارس اخرى في البلاد والعالم .
• أصدرنا مفكرة أسبوعية فريدة من نوعها نذكر فيها الأعياد للديانات التوحيدية الثلاث، بالإضافة إلى أيام وطنية ودولية ، مع شرح بثلاث لغات.
• طورنا العلاقات الدولية مع هيئات رسمية في جميع أنحاء العالم : أرسلنا وفود طلاب ومدراء الى الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا ، وايرلندا الشمالية وذلك لنشر رسالة السلام والتعاون المشترك.
يكتسب مشروعنا أهمية خاصة في هذه الأيام بسبب تزايد العنصرية وعدم التسامح والعداء للديمقراطية التي تهب حولنا في هذه البلاد. ومما لا شك فيه ان مدارسنا وطلابنا والقيم التي نؤمن فيها هي البديل الحقيقي وترسم الطريق للمواطنة المشتركة الحقيقية .
خرجت الى مسار جديد حاملا الخبرة الواسعة والنجاحات التي حققناها على مدى سنوات ،وأمامي عدد من الأفكار المثيرة والمبادرات التي ساعمل على تطويرها . أتمنى النجاح الباهر لمن سيواصل المشوار الذي بدأناه ، وأناعلى ثقة باننا يدا بيد سنطور ونثبت أن طريقنا هي الافضل للجميع.
أشكر لكم ثقتكم ودعمكم على مر السنين وأدعوكم إلى التواصل والمحافظة على أواصر الصداقة .
باحترام
امين خلف.