كِفَاحُ ثائِر ٍ

تاريخ النشر: 23/07/12 | 16:18

“مهداة ٌ إلى الثائرين على الظلم ِ وسياسة ِ القمع ِوالبطش ِفي كلِّ مكان ٍ ….. إلى الذين رفضوا أن يأكلوا من خبز ِ السلطان ِ ويضربوا بسيفه ِ ووقفوا مع ِ الحقِّ ضدَّ الباطل”

ما زال َ قلبي ُمترَعًا وكياني بالحبِّ والآمال ِ والإيمان ِ

وورود ُ عمري للمدى فوَّاحة ٌ تسبي الدُّنىَ بأريجِهَا الفتان ِ

تتثاءَبُ النَّسَماتُ في خطوَاتِهَا وتغرِّد ُ الأطيارُ في بستاني

مازالَ سحرُ الفنِّ يفتنُ مهجتي ويشعُّ في نبضي وفي وجداني

وسُلافُ خمري من عناقيدِ السُّهَى كم تشتهي الغيدُ الحسانُ جناني

ما زلتُ حلمََ الغيد ِ…كلِّ جميلة ٍ تبقى الصبايا الغيدُ طوع َ بناني

كم ْمنْ فتاة ٍ في غرامي ُتيِّمَتّ دومًا تراني فارسَ الفرسان ِ

ملكُ الفنون ِ مدى الزمان ِ مَُتوَّجٌ والغانياتُ تحيط ُ بي كقيان ِ

أنا شاعرُ الشعراء ِأبقى رائدًا وحدي بقيت ُ بحَوْمَة ِ الميدان ِ

وَحدي بقيتُ مُكافحًا وَمُناضِلا ً لم أكترثْ..من واقع ِ الحَدثان ِ

سَتظلُّ تخفقُ رايتي مِلْءَ الدُّنى وَيظلُّ يُبرق صارمي وَسِناني

لمْ أكترثْ لكلام ِ مَعْتوُه ٍ وَوَغ ْ د ٍ حاسد ٍ.. ما جاءَ منْ هذيان ِ

لم ْ أكترثْ لسُموم ِ نقدٍ أرعن ٍ ما ينفث ُ الأوباشُ في غثيان ِ

وأسيرُ في نار ِالحروفِ مُجَدِّدًا ويعانق ُ الإبداعُ سحرَ بياني

ضمَّختُ أشعاري بأطياف ِالمنى تبقى العزاءَ لعاشق ٍ ولهَان ِ

َضَّفرْت ُ منْ غار ِالخلودِ مآثرًا تيجانَ مجدٍ … أروعَ التيجان ِ

وَنسَجتُ من زهر ِالمروج ِ َوُفلّهَا ُحللَ الجمال ِ بريشة ِ الفنان ِ

فسفينتي انطلقتْ ببحر ٍصاخب ٍ لم ْ َتكْترثْ للموج ِ والطوفان ِ

سيُخلدُ التاريخ ُ ما أبدعتهُ والغيرُ يمضي في دُجَى النسيانِ ِ

إنَّا َلفِي زمن ٍ تباعدَ أهلُهُ عنْ كلِّ مكرمةٍ ودِفءِ حنان ِ

كلٌّ مريضٌ بالدناءةِ والأذى باعُوا الضميرَ بأبخسِ ِالأثمان ِ

خسئتْ تجارتُهُم وخابَ مآلهُمْ كانتْ مكاسِبُهُمْ بسوق ِ هوان ِ

ما قيمة ُالإنسان ِ يبقى ضائعًا َوُمَهَّمشًا … يغدُو بلا عنوان ِ

لا …لمْ أكنْ حَمَلا ًوديعً َطيِّعًا َومُرَوَّضًا يمشي مع ِالقطعان ِ

ورفضتُ أعرافَ القبيلة ِ كلها أبديتُ رأيي دونما استئذان ِ

قد ثرتُ والجلادُ فوقي شاهرٌ سيفَ اللظى …للحبِّ.. للإنسان ِ

أنا للكرامةِ والمبادىءِ ِقبْلتي حلم ُ الضمير ِالحرِّ.. شط ُّ أمان ِ

ما زلتُ في دربِ اللهيبِ مناضلا ً ما زالَ قلبي صادقا ً ولساني

وأخط ُّ للتاريخ ِ سِفرَ ملاحِمي بنجيع ِ قلبٍ دائم ِ الخفقان ِ

وهويتي الإنسانُ صرحُ كرامة ٍ يحيا الإباءَ على ثرى الأوطان ِ

وهويتي أممٌ تلوكُ قيودَها تأبى الخضوعَ لطغمةِ الطغيان ِ

هذا زمانٌ للنذالة ِ والخَنا والحُرُّ فيهِ يكتوي وَيُعَاني

أمَّا الخَسيسُ مُبَجَّلٌ ولهُ الوَظا ئفُ وَيْحَهُ في مَجمَع ِ الخصيان ِ

نالَ الوظائفَ كلُّ أكوع ِ آبق ٍ بوشاية ٍ ولخدمة ِ السلطان ِ

هذا زمانُ الفاسقينَ وَمنْ مشى في الخزي ِ والآثام ِ والبُهْتان ِ

نامت نواطيرُ الكروم ِوأصَبحتْ كلُّ الثعالبِ ربَّة َ التيجان ِ

” ُلكعُ بن لكْع ٍ” صارَ فينا سيِّدًا والآمرَ الناهي بكلِّ مكان ِ

أنا منشدُ الأحرار ِصوتُ كفاحِهِمْ وضميرُ كلِّ معذبٍ أو عان ِ

وضميرُ كلُّ ملوَّع ٍ َوُمَتيَّم ٍ عاشَ الأسى في َسعْيهِِ المُتفاني

لي همَّة ٌ تأبى الدنيَّة والأذى يمشي دمُ الأحرار ِ في شرياني

سدُّوا أمامي كلَّ درب ٍ للعلا لأمُوتَ في صمتي وفي أحزاني

وجنانُ روحي لم تزل ملتاعة ً وحقولُ قمحي أترعَتْ بزؤان ِ

لكنني العنقاءُ من بين الرما دِ أعودُ..إنْ هُمْ أحرقوا جثماني

هيهاتَ أصمتُ عن حقوق ٍ ُضِّيعَتْ وأرى الخنا منْ سُوقة ٍ وزواني

هيهاتَ أأكلُ خبزَ سلطان ٍَطغىَ ومنعتُ سسيفي خدمة َ السلطان ِ

هيهاتَ أصمتُ صمتَ أهل ِالكهفِ مِثْ لَ حُثالةٍ .. فليَحْذرُوا بركاني

قلمي لأجل ِالحقِّ يسطعُ نوُرهُ ويخط ُّ للأجيال ِأروعَ الألوان ِ

وقصائدي في كلِّ أرض ٍأنبَتتْ قمحًا ووردَ الحبِّ…أحمرَ قاني

تتراقصُ الأضواءُ في لغتي فيَصْ َدحُ بلبلٌ في روضِهِ النديان ِ

تتولدُ الأشياءُ من أنقاضِهَا يحيا المُنىَ وبقلبيَ الظمآن ِ

رغمَ الجرائم ِسَوْفَ أشدُو للدنى أحلى كلام ِ الحبُّ منْ ألحاني ِ

سيخلدُ التاريخُ ما أبدعته ُ للكون ِ من شعر ِالهوى وأغاني

سأظلُّ في فكرِالشعوبِ ونبضِهَا أبقى المنارَ على مدى الأزمان ِ

ستظلُّ سيمفونيَّتي ترنيمة َ ال عُشَّاق ِ والأحرار ِ في أوطاني

هذا زمانٌ فيه ِ حقي ضائعٌ لكنْ رفضتُ أوامرَ السجان ِ

وكسرتُ قيدي وانطلقتُ إلى العُلا لأكونَ مع نور ِالإله ِ الحاني

تتماوجُ الأصداءُ في عمق ِالأسى تتقاربُ الأبعادُ في أذهاني

لا شيىءَ يخلدُ غيرُ حسن ِصَنيعِنا بئسَ المصير لضالم ٍ أو جان ِ

أينَ المحبَّة ُ والمظالمُ َهيْمَنتْ ألقوا المحبَّة َ في لظى النيران ِ

في كلِّ شبر ٍ َنبْتلِي بمنافق ٍ وبمُمَخرَق ٍ قذر ٍ عظيم ِ الشان ِ

هذا زمانٌ … كمْ شعوبٍ عُذِّبَتْ كمْ منْ بريىء ٍ داخل القضبان ِ

وَأدُوا الحمائِمَ … كلَّ فكر ٍ نيِّر ٍ والسلمُ قدْ وضَعُوه ُ في الأكفان ِ

هذا زمانٌ … كلُّ حقٍّ ضائعٌ فمتى تعودُ كرامة ُ الإنسان ِ

غنيتُ شعبًا ذاقَ نيرانَ اللظى ويعيشُ في الآلام ِ والأحزان ِ

غنيتُ شعبًا حبُّه ُ في خافقي ومكانه ُ في الروح ِ والوجدان ِ

” فالفيسبوكُ ” وسيلة ُالأشبال ِ للتَّ حْرير ِ منْ أسطورة ِ الشيطان ِ

كانوا الطليعة َأجَّجُوا الثوراتِ ضدَّ سياسة ِ الإذلال ِ والإذعان ِ

قدْ ألَّبُوا كلَّ الأباة ِ بشرقِنا ِ ليَُطاحَ بالجبروت ِ والطغيان ِ

يا أيُّها الأشبالُ فاقتحِمُوا الردى ثورُوا على الباغي بكلِّ مكان ِ

فلترفعُوا علمَ النضال ِ هويَّة ً نيلُ الحقوق ِ مطامحُ الشجعان ِ

فربيعُ أوروبا أتى بثمارِه ِ …حريَّة ً… ومآثِرًا … ومباني

كانَ التَّقدُّمُ والحضارة ُ ُشيِّدَتْ وَعَلتْ صروح ٌ والدهورُ رَوَاني

وربيعُ هذا الشَّرق ِ آنَ قدومُه ُ بدم ِ الضحايا فجرُه ُ المُتدَاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة