خطاب الطيبي: ضد الخدمة وفي اقتراح حجب الثقة عن الحكومة

تاريخ النشر: 17/07/12 | 8:02

قدمت القائمة الموحدة والعربية للتغيير اقتراح حجب الثقة عن الحكومة في أعقاب المحاولات الأخيرة لفرض الخدمة العسكرية او الوطنية على المواطنين العرب.

ولقد ألقى النائب احمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، خطابا قويا لحجب الثقة بإسم الكتلة، حيث تطرق الى انعدام المساواة، وقال قبل الحديث عن تحمّل العبء من قبل الجميع يجب العمل على تحقيق المساواة بين الجميع وهذا ما ليس حاصلاً، فبعد أكثر من ستة عقود يرى المواطنون العرب في الطيبة وام الفحم وكفر قاسم وكافة البلدات العربية الفرق بين بلداتهم والبلدات اليهودية في البنية التحتية والمرافق ، وأضاف الطيبي : لماذا حتى الآن لم يتم إقامة أي مدينة عربية جديدة رغم انه تم بناء مئات المستوطنات، وجميع اقتراحات القوانين التي تقدمت بها لإقامة مدينة عربية يتم إسقاطها.

ولماذا لم يتم إقامة اي مستشفى حكومي في اي بلدة عربية وجميع مستشفيات الناصرة هي مستشفيات خاصة، ولماذا لم يتم إقامة أي جامعة عربية ؟

وأوضح الطيبي في خطابه بأن الربط بين الواجبات والحقوق هو أمر يتنافى مع نظريات العلاقات الدولية والقانون الدولي، وما دامت إسرائيل تريد ان تصنّف نفسها مع الدول الاوروبية وأمريكا، فعليها ان تضمن مساواة وحقوق جميع المواطنين، بدون إلزام العرب بالخدمة الوطنية، فالمواطنون العرب يقومون بواجبهم من خلال احترام القوانين وعدم مخالفتها، ودفع الضرائب، والمطلوب هو فتح أبواب العمل امامهم، إقامة المصانع في البلدات العربية لضمان العمل للعرب وخاصة النساء، كما ان منظمة OECD طالبت بذلك وخبراء الاقتصاد أوضحوا ان هذا سينعكس على كل الاقتصاد إيجاباً.

وشدد الطيبي في خطابه على رفض المواطنين العرب المشاركة في اي شيء له علاقة مع الجيش والأمن قائلاً : كيف يُطلب منا المشاركة في الجيش وهو جيش احتلال، يحتل شعبنا ، فنحن أبناء الشعب الفلسطيني ، نحن فلسطينيون.

وجاء الطيبي بأمثلة تفنّد الادعاء بأن الخدمة العسكرية تضمن المساواة قائلاً : انظروا الى الدروز الذين يخدمون في الجيش، توجد قرى درزية وضعها أسوأ من البلدات العربية، اما البدو الذين يتطوعون في الجيش فإن الواحد منهم يعود الى بيته في القرية غير المعترف بها التي ينعدم فيها حتى الماء.

وتابع الطيبي متطرقاً إلى النوايا من وراء محاولة إلزام العرب على التجنيد : ان الذين يبادرون ويسعون الى ذلك هم حزب اسرائيل بيتنا والليكود ، وواضح ان الدافع لديهم ليس حب العرب وإنما كراهية العرب ومعاقبة العرب، فليلتفتوا الى ان 50% من الشبان اليهود لا يخدمون بالجيش.. وهم يأتون لإلزام العرب به.

وشدد الطيبي على قضية المساواة قائلاً إنها حق ، ويجب على الدولة أن تغير سياستها تجاه المواطنين العرب الذين سلبت أراضيهم التي قامت عليها دولة إسرائيل، ومن 85% من الاراضي لم يبقَ سوى 3% بملكية خاصة.

إن المطالبة بالمساواة هي الأساس ، ويجب ألا يخشى المواطنون من حكوماتهم .. وإنما أن تخشى الحكومات من المواطنين.

ورد وزير البيئة جلعاد اردان على اقتراح حجب الثقة وخطاب النائب احمد الطيبي وكذلك خطاب النائ ب بركة باسككتلة الجبهة قائلا:

“سمعت أموراً صعبة جداً ويصعب تحملها وقاسية ضد دولة اسرائيل وحكومة اسرائيل. .

رغم اعترافنا بأنه لا توجد مساواة للمواطنين العرب ويجب تصحيح ذلك، ولكن العرب في دول أخرى لا يتلقون ما يتلقاه العرب هنا. ”

واضاف: ان الاسلوب الذي تتحدثون به والطريقة التي تعبرون بها عن الأمور قاسية غير محتملة، لقد اراد العرب قتل جميع اليهود عندما اقيمت دولة اسرائيل.

فثار المتواجدون في الجلسة وتدخل ايضاً رئيس الجلسة روبن ريفلين متطرقا الى ما تعرض له اليهود من اعتداءات.

فرد الطيبي : انتم سلبتم اراضينا، ومحوتم قرى عربية بأكملها !

فقال الوزير اردان : كان لليهود أيضاً أراض في الدول العربية لماذا لا يعيدونها لهم او يعوضونهم عنها !

فرد الطيبي : فليرجع اليهود الى دولهم العربية. ما رأيكم؟

فتابع اردان: الديمقراطية هي ايضا حق الدولة ان تطلب من مواطنيها تحمل العبء.

واحتد النقاش في الجلسة ويجدر ذكره انه تم إسقاط جميع اقتراحات حجب الثقة التي تقدمت بها أحزاب المعارضة بأغلبية ساحقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة