زحالقة يقتحم مظاهرة اليمين:"اخرجوا لا مكان لكم بالناصرة"

تاريخ النشر: 15/07/12 | 17:16

قام النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، باقتحام مظاهرة اليمين المتطرف بالقرب من المقر المركزي للتجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة، وطلب من المتظاهرين الانصراف وترك المكان قائلاً: “اخرجوا من هنا! هذه أرضنا وهذا بلدنا، ومن لا يعجبه ذلك فليرحل”. وخلال المواجهة التي جرت في المظاهرة بين زحالقة والمتظاهرين من اليمين، حاول مارزل ومن معه الاعتداء على زحالقة، لكن الشرطة وقفت حاجزاً ومنعتهم، وقامت بالإمساك بزحالقة وجره بالقوة وأبعاده عنهم. واحتج زحالقة على سلوك الشرطة وقال: “عليكم إبعاد العنصريين والفاشيين لا من يدافع عن بلده وبيته.”

وأدان زحالقة قيام الشرطة بحراسة مظاهرة اليمين وقال: “نحن أول وأكثر المدافعين عن حرية التعبير وحرية التظاهر، لكن العنصرية ليس مجرد قول يندرج في إطار حرية التعبير، بل هي فعل جنائي يجب أن يعاقب عليه القانون. هكذا قوانين معظم دول العالم، وحتى في إسرائيل هناك قوانين ضد العنصرية، لكنها مجرد حبر على ورق ولا تفعل بالمرة.”

وقال زحالقة للصحفيين الذين احتشدوا في المكان بأن مطلب فرض الخدمة المدنية على المواطنين العرب، الذي قامت مظاهرة اليمين لأجله، هو مطلب مرفوض قطعياً: “نرفض الخدمة العسكرية وبديلها الخدمة المدنية، ونرفض الخدمة المدنية وأي بديل لها. هذه مشاريع هدفها تشويه هوية شبابنا في الداخل وإلحاقهم بالمؤسسة الصهيونية ومشاريعها. لقد تبين من التصريحات الأخيرة لوزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتس ان لا فائدة اقتصادية من الخدمة المدنية، بل بالعكس هي تسبب اضراراً اقتصادية، وكشف شتاينتس عن ان النية هي تطبيق ما اسماه “خدمة مدنية مع قيمة أمنية”، والخدمة في الشرطة وحرس الحدود وقوى الطوارئ. وهذا يؤكد ما قلناه دائماً من أن الخدمة المدنية هي الطريق للخدمة الأمنية الإسرائيلية.”

ورد زحالقة على ادعاءات بعض وسائل الإعلام وبعض القيادات العربية مما أسموه عدم الانجرار وراء استفزازات اليمين المتطرف وعدم

التظاهر والاحتجاج على مظاهرة اليمين: “نحن نرفض التعامل بشكل طبيعي ومتسامح مع اليمين العنصري. يجب أن نستغل هذه المظاهرات الاستفزازية لطرح قضية العنصرية الإسرائيلية بمجملها وفي مركزها ما تقوم به الأحزاب الكبرى من ليكود وكاديما وحزب عمل من نهب لأرضنا وسلب لحقوقنا ومن قوانين عنصرية يجري سنها الواحد تلو الآخر. يجب عدم التطبيع مع العنصرية والتعامل معها كأمر عادي.”

وكان اكثر من األف شرطي قاموا بحراسة عشرات المتظاهرين من اليمين المتطرف بقيادة عضو الكنيست ميخائيل بن أري من حزب الاتحاد القومي وكل من باروخ مارزل وايتمار بن غفير. ورفع متظاهرو اليمين شعارات تطالب العرب بأداء الخدمة المدنية، ورددوا هتافات وحملوا لافتات ضد التجمع، وضد النائبين جمال زحالقة وحنين زعبي. وقال عضو الكنيست بن أري بأنه يجب اخراج التجمع عن القانون وبأن زحالقة “إرهابي لا مكان له هنا”.

وتظاهر حشد من المواطنين العرب من الناصرة والمنطقة ضد الزيارة، وذلك في مفرق الطرق في مدخل مدينة الناصرة. وهتف المتظاهرون شعارات ضد الخدمة المدنية وضد العنصرية وضد الشرطة وضد زيارة مارزل للناصرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة