اسلامية كفرقرع تنظم محاضرة عن التربية في الإسلام
تاريخ النشر: 19/01/11 | 1:39نظمت الحركة الاسلامية بالتعاون مع لجنة الدعوة “الوعظ” في كفرقرع محاضرة قيمة في تربية الأولاد في الإسلام، وسُبل مواجهة التحديات المعاصرة، قدمها الشيخ أ.رائد عبد الله بدير؛ قانوني ومختص في موضوع التربية الإسلامية، والأسرة، وذلك في قاعة الإجتماعات بالمركز الثقافي الإسلامي في مسجد عمر بن الخطاب، شارك فيها اباء وابناء من القرية.
إفتتح اللقاء الشيخ أ.عبد الكريم مصري رئيس الحركة الإسلامية في كفر قرع، مرحباً بالحضور وقال :” من الضروري أن ينتبه المربي إن كان الأب أو الأم، لأبنائه من جيل صغير، وان يوجهه، لأن التوجيه يبدأ من جيل صغير، وأنه يحتاج إلى وقت وصبر وجهد، لأنه كلما كان عند الأب النفس الطويل وميزة الصبر في التربية، كلما كانت هذه التربية ناجحة، وكلما كان صدره ضيق وعصبي المزاج، كلما كانت هذه التربية فاشلة، وأن السعادة الحقيقة للأب والأم هو حينما يكون الإبن أو البنت كما أراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، كما تمنى أبواه، حينها تشعر بأنك أسعد الناس بأولاده..”.
تلاه تلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور الأخ القارىء كيلاني زيد.
اما فضيلة الشيخ أ.رائد عبد الله بدير، فقال في محاضرته :” إن موضوع تربية الأولاد، هو موضوع في سُلم أولويات الأمم وليس فقط الأمة الإسلامية، إنما الأمم كافة ممن تعيش في عالمنا المعاصر بسبب التحديات المعاصرة..و هذا الموضوع بالغ الأهمية . يكفي أن الله تعالى نقل لنا في القرآن الكريم، عن لقمان عليه السلام، من كل حياة وحكمة لقمان عليه السلام، ومن ما تعرض له لقمان وقضائه عليه السلام، ومن كل الاستشارات التي قدمها لقمان للناس، بكفي أن الله تعالى، قطع لنا مشهداً عن لقمان وإبنه يتعلق بتربية الأولاد، يكفي ذلك، يكفي أن الله تعالى أبرز لقمان الحكيم بالقرآن الكريم في جانب التربية، كان عليه السلام مشهوراً بسيرته بالحكمة والقضاء، ويُعرف من كتب التراجم والسير، وأن قضى بين الناس بكثير من الأمور، ولكن القرآن الكريم سلطاً الضوء من سيرة لقمان في مسألة التربية مع ولده..”.
وقد إستشهد فضيلة الشيخ، بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن حياه الصحابة رضوان الله عليهم، كيف أن التحديات كانت في وسطهم وبينهم ،وكيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا كيفيه التعامل و التوجه حتى من سن صغيرة ويأتي ذلك من قصة الحسن بن علي رضي الله عنهما، في حادثة تمر الزكاة والصدقات من ردة فعل النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان التوجيه في تلك اللحظة، وربطها الشيخ بالواقع الذي نحياه اليوم ومن التحديات الصعبة التي يواجهها جمهور الآباء والأمهات من داخل بيوتهم وكيفية التحدي بها..”.
وأضاف الشيخ:” الأب في البيت كالشمس، والأم كالقمر، والأولاد هم النجوم، هذا المثال، نأخذه من أعظم وأطهر وأعز موجه ومربي ومنهاج ودستور، ألا وهو كتاب الله عزوجل، من سورة يوسف عليه وعلى أبيه السلام، بسم الله الرحمن الرحيم: ((إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ)).. حيث وضع سيدنا يوف عليه السلام من خلال كتاب ربنا أصول التربية..، كما تحدث الشيخ أن الهجرة النبوية الشريفة قامت بالأساس بعد فضل الله ورعايته وحفظه على بيت الصديق رضي الله عنه، وكيف انها ميزة ومكرمة يُحسد عليه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلة يوم الدين، وقال:” مثل هذه البيوت يجب أن نُوجدها، وأن تكون حاضرة في وماننا هذا..”.
وركز الشيخ على أن التربية بمقصودها ومعناها الواسع، هي من سن صفر حتى سن 13 عام أي سن التكليف بأسلوب جميل ومُميز، وبطرح جديد ومتعمق، الذي أبهر الحضور، قال الله تعالى: ((وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)). وفي نهاية اللقاء أتيح المجال في آخر المحاضرة للأسئلة وللإستفسارات من قِبل الحضور..”.