الإعتداء على مجد حمدان واقتياده نازفا للمعتقل

إعتقلت الشرطة الإسرائيلية في القدس، في وقت متأخر من مساء أمس، الثلاثاء، سكرتير التجمع الطلابي في الجامعة العبرية الطالب مجد حمدان، واقتادته إلى مركز الشرطة وهو ينزف بعد الاعتداء عليه بعنف من قبل عناصر الشرطة والجيش, حيث افاد مراسلنا أن أحد عناصر الشرطة اعترض طريق عدد من الطلاب كانوا في طريقهم من الجامعة إلى السكن الطلابي، وتوجه إلى حمدان بشكل استفزازي طالبا منه إبراز بطاقته الشخصية, مع أنه يعرف حمدان بشكل شخصي، وأن اعتراض سبيل الطلاب جاء بهدف استفزازهم ومحاولة لإذلالهم.
وقام الشرطي باستدعاء قوات الشرطة والجيش، حيث هرعت إلى المكان قوات كبيرة الشرطة والجيش والوحدات الخاصة بتفريق المظاهرات.
وجاء أن المحامية فرح بيادسة التي كانت بمعية الطلاب، حاولت التوصل إلى تفاهم مع الشرطة لتهدئة الوضع، إلا أن أحد عناصر الشرطة اقترب من حمدان وبدأ بضربه دون سبب، وعندها أحاط به عدد من الجنود والشرطة وأسقطوه أرضا فارتطم رأسه بالأرض، وأخذوا بركله بأرجلهم وقبضاتهم، ثم دفعوه باتجاه إحدى مركباتهم، فارتطم رأسه بباب المركبة مرة أخرى، واقتيد إلى مركز الشرطة هو ينزف.
وبعد الإفراج عنه صباح اليوم، الأربعاء، بعد تدخل المحامي محمد محمود من مؤسسة ‘الضمير’، قال حمدان إنه جرى التحقيق معه بثلاث تهم ‘محاولة التمرد، والاعتداء على شرطي، والتحريض على العنف والإرهاب’.
وأضاف حمدان أن المحققين هددوا باعتقال المحامية بيادسة بادعاء أنها حاولت عرقلة عمل الشرطة.
وأكدت المحامية بيادسة أنه كان من الواضح أن الشرطي سعى إلى استفزاز الطلاب، حيث كان يسير في الاتجاه المعاكس بينما كان الطلاب يتوجهون إلى السكن الطلابي، وعندها غير اتجاهه، ولاحقهم وتوجه إلى مجد حمدان بشكل متعمد طالبا منه إبراز بطاقته الشخصية. وعندما أجابه حمدان أنه يمكنه الحصول على تفاصيله الشخصية من خلال المحامية بيادسة، بادر الشرطي إلى استدعاء قوات الشرطة والجيش بزعم تجمهر مجموعة ترفض التعريف عن نفسها.
وأكدت بيادسة على أن الشرطة لم تسع لتهدئة الوضع، بل سعت إلى التصعيد والتنكيل بالطلاب دون أي سبب. وأضاف حمدان أن تنكيل الشرطة وعنفها لن يردع الطلاب عن مواصلة الالتحام بقضايا شعبهم، وسيواصلون رفع شعارات المطالبة بتحقيق العدالة.