أنقِذوها

تاريخ النشر: 02/07/12 | 10:02

—-

—-

آدها الصمتُ أم عراها الذبولُ

أم تمنّتْ فهدّها المستحيلُ ؟

أم توارت عن الحياةِ حياءً

وطوى البسمةَ الحصانَ عذولُ ؟

كم على الحزن قد طوتْ قلبَ طهر

وسطا الهمُّ والوِثاق الثقيلُ ؟

كانت الضوء للصباحات دوما

فدهاها من الدهاءِ فصولُ

هي للطهر كعبةٌ من تسامٍ

زلزلوها، فكم تئنّ أصولُ

طوّحوها على المفارقِ حتّى

أغمضَ الجفَنَ صبحُنا والدليلُ

قد تسامتْ على الجراح دهورا

كيف هدَّ الفتاةَ قالٌ وقِيلُ

وغدا الصدق خنجرا في حشاها

من كذوب بالمنكراتِ كفيلُ

كيف لاك الوشاةُ عِرضا عفيفا

ورمى الطهرَ والوفاءَ فضولُ ؟

كيف يرمون بالفواحش نفسا

صانها الله والهدى والرسول

أغرقوها بوابل من سهامٍ

واستفاضتْ فصّدقتها عقولُ

وغدا الكِذْب في البرايا لسانا

ما عسى الصدقُ للبرايا يقولُ ؟

ليت شعري أأطفأ الصبحَ غاوٍ

أم دهى الكونَ والحياةَ أفولُ

وَيْ كأن الظلام مدّ جناحا

في ربانا وأطلق الرعبَ غولُ

أنقذِوها فقد تَفَرْعَنَ واشٍ

وتوارى عن الحياةِ عُدولُ

بقلم يوسف أحمد أبو ريدة ,  الظاهرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة