عقد قران بين العريس محمد والعروس سلسبيل في المسجد الأقصى المبارك

تاريخ النشر: 13/01/11 | 2:20

= تقرير وتصوير : دعاء محمد

ورود … وفرحة غامرة … ومصاغ ذهبي … وعقد قران حلة جديدة تكسو المسجد الأقصى المبارك ، وحياة جديدة بدأت لدى إقتران الشاب محمد محمود عيساوي بالفتاة سلسبيل إبراهيم صيام ، إرتباط إجتماعي إنطلق من مكان عقائدي ليعزز إرتباطنا وحبنا وتجذرنا بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك ، وذلك بمبادرة من “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” في الداخل الفلسطيني ، ضمن مشروع إحياء المناسبات الاسلامية في المسجد الأقصى ، بهدف إبقاء الأقصى في طليعة القضايا وجعله وجهة المرابطين في بيت المقدس وأكنافه من خلال ربط حياتهم كلها في المسجد الأقصى ، وربط القلوب دائما مع المسجد الأقصى ، وإحياء مناسبة عقد القران للعرسان في المسجد .

ولم يقتصر حضور عقد القران على محمد وسلسبيل وعائلتهما وإدارة “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” من قبل الشيخ جمال رشيد – رئيس “مؤسسة عمارة الأقصى”- وأعضاء المؤسسة والدكتور سليمان إغبارية رئيس صندوق الاسراء للتنمية ، بل شهد المسجد الأقصى يوم عقد قران محمد وسلسبيل تكافلا وحضورا من القدس وأكنافها ، الذين قاموا بتقديم التهاني والمباركة لهما والتقاط الصور معهما ، وذلك يوم الجمعة الموافق 7 – 1- 2011 ، وقدم الشيخ جمال رشيد خلال عقد القران للعريسين دروع تهنئة تحمل اسمهما ومصحفين بهذه المناسبة .

العريس محمد عيساوي

محمد محمود عيساوي 25 عاما من كفر مندا وهو العريس الذي لم تفارق الإبتسامة والفرحة وجهه ، تحدث عن شعوره لحظة عقد القران قائلا : ” شعوري لا يوصف فقد شعرت بقدسية المكان التي أثلجت صدري ، وشعرت بنفس الوقت برضا المسجد الأقصى وقدسية المكان والرباط والراحة ، بالإضافة إلى حدث مهم جدا وهو عقد القران ، ومعك أقرب الناس لك ” ، وأضاف ” كذلك هي سنة حسنة في التوجه لأقدس بقعه في العالم ، لذلك إهتممت بعقد قراني بهذا المكان الطاهر المقدس “.

وعبر محمد عن سعادته قائلا ” كنت أرقص فرحا وسعادة بسبب ما لمسته من حفاوة ومباركة من كافة الموجودين بالمسجد الأقصى من مقدسيين وغيرهم ، الذين قاموا بتقديم التهاني لي بحرارة ، والدال على أن المؤمنين أخوة “، مشيرا أن عقد القران يعتبر وسيلة من وسائل الرباط في المسجد الأقصى ، في الوقت الذي يتمنى الملايين والآلاف أن يصل للمسجد الأقصى والصلاة فيه ” ، ونوه إلى أن عقد القران في المسجد الأقصى هو الأول من نوعه في القرية ، وذلك يعطي حافزا لبقية الشبان ليس على صعيد الداخل بل القدس وكافة المناطق الفلسطينية في المحافظة على الرباط في المسجد الأقصى المبارك ، وأضاف : ” إرتباطنا بالمسجد الأقصى لا يقتصر على زيارته مرة في الأسبوع أو الشهر ، بل إرتباط حياتنا وأفراحنا بالمسجد الأقصى “.

وعن إرتباطه بسلسبيل قال محمد ” الزواج عبارة عن مؤسسة عظيمة ، والزواج له أسس ، وقد بدأنا على أساس مبارك ومتين ورباط وتعاون وإنتماء “، وتابع ” تميز إرتباطي بسلسبيل بخطوة جريئة جدا وموفقة في نفس الوقت ، دخلنا من خلالها للقفص الذهبي والأجدر أن نسميه ” القصر الذهبي “،وتطرق إلى سلسبيل بقوله بيننا التفاهم والمشاركة والتعاون والاحتواء بين الشريكين” .

أما بالنسبة لتعرفه على سلسبيل فقال محمد ” لقد تعارفنا عن طريق إحدى الأخوات الملتزمات ، وبالفعل سبحان الله من اللقاء الأول شعرت بالتقارب والتناغم بيننا ، ولمست أنها تملك الصفات التي أحلم بها لتكون شريكة حياتي “.

والعريس محمد عيساوي أنهى ماجستير في العسر التعليمي ، ويعمل منذ عامين في شركة للتقنيات في دعم وتطوير التقنيات التعويضية للمكفوفين .

وختم حديثه بقوله :” الحمد لله الذي جمعني بأفضل نساء الدنيا وأسأل الله أن يجمعنا في الدنيا والآخرة “.

العروس سلسبيل صيام

أما العروس سلسبيل فهي من معاوية بمنطقة المثلث سنة ثالثة لقب أول تتعلم اللغة العربية وتاريخ الشرق الأوسط في جامعة حيفا ، بالاضافة إلى تعلمها لمدة اربع سنوات علم شرعي في كلية الدعوة والعلوم الاسلامية في أم الفحم ، وهي شقيقة الشهيد أحمد صيام الذي إستشهد في هبة الأقصى عام 2000 .

أما بالنسبة لبداية إرتباط سلسبيل بمحمد قالت ” انني مقتنعه ومدركة في اختياري لمحمد كزوج وشريك حياة ، واعتقد ان قناعتي بمحمد انما جاءت لتحليه بالمواصفات التي أحلم بها ، حيث تتوفر فيه كافة المواصفات فهو ملتزم وخلوق ومتعلم “، وأضافت ” إختياري له كان إختيار عقلاني وليس عاطفي ، ولم يكن بسرعة بل جلست مع نفسي وفكرت طويلا حتى تمكنت من الوصول لقرار الارتباط فيه ، لأن محمد خلوق ويحترمني ، ولمست فيه إحترامه للمرأة “، وأضافت ” أشعر بالإفتخار الكبير كوني إرتبطت بمحمد لأنه الانسان الوحيد الذي رأيته مبصرا “.

وعلى صعيد عقد قرانها بالمسجد الأقصى قالت سلسبيل ” الكثير من الفتيات يتمسكن بالمظاهر السطحية في إقامة حفل قرانهم ، ولكن بالنسبة لي لم يكن ذلك ضروريا ، بل إتفقت مع محمد على الارتباط في المسجد الأقصى كونه البقعة المقدسة ولب قضيتنا التي نتمسك بها ، والأولى أن نربط علاقتنا بعقيدتنا ، ولماذا يبقى المسجد الأقصى يخرج منه الشهداء والموتى …! فعلينا خلق حالة فرح بالمسجد الأقصى والارتباط العميق بعقيدتنا ، ونقول له نحن معك بأفراحنا وأتراحنا “،وعن شعورها قالت ” فرحتي فوق التصور وشعوري لا يوصف ، كوني أعقد قراني في مكان مقدس “.

وختمت سلسبيل حديثها بقولها ” أشكر مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات وأشد على يديها لإقامتها مشروع عقد القران في المسجد الأقصى المبارك ، وبارك الله فيكم وجزاكم المولى كل خير “.

‫9 تعليقات

  1. والله كل الاحترام ولتكن عبره للجميع الذين يوجد لهم نعمة البصر وهم لا يبصرون

  2. من بلدنا الحبيب نرفع للعريسين احلى التبريكات والتهاني بالقران السعيد.

    متمنيين للعريسين كل السعادة والفرحة..الف الف مبروك.العيون تبتهج

    داعية التوفيق للعريسين.

  3. بارك الله فيكما ولكما وأسال الله القدير ان يتمم بينكم على خير وان يجمعكما جمعا طيبا مباركا في الدنيا والاخرة وبوركتِ اخت سلسبيل واثبتِ فعلا ايمانك العميق بالله وتجردك من المظاهر السطحية التافهه التي لا تقدم ولا تؤخر واين هم شبابنا اليوم من هذا الموقف العظيم ، اللهم نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة