نَدًى مَغْموسٌ بِغَماماتِ سُهدٍ

تاريخ النشر: 03/11/14 | 10:28

عَلى ضِفافِ القَصائِدِ

تَتَناثَرُ محاراتُ الهَوى
وَمِنْ ذاكِرَةِ  الهرُوبِ
تَتَسَلَّلُ أَسْرارُ الجَوى
فَلا نُمْسِكُ بِالمَحار..  وَلا نَلْحَقُ بِالأَثَرْ
وَهَيْهات..  هَيْهات.. يُسْعِفُنا الوَتَرْ
*

أَخاديدُ عَناوينِي.. تَتَناءى
سُدودُ طُمَأْنينَتي.. تَتَهاوى
تَهُدُّها.. فَيَضاناتُ غِيابِكِ
*
بَوْحِي الوَلِهُ.. مُفْعَمٌ بِكِ
مَغْمورٌ.. بِحُضورِكِ
أَتُراهُ.. لَيْسَ إلّا..

جَمالَ حُبٍّ.. يَخْتالُ عَلى شَرْخِ شَبابْ؟
حُلُمَ عُمْرٍ.. تَجَلَّدَ بَحْرُهُ في غَيْرِ أَوانْ؟
*
عِتابي.. يَبْسُطُ كَفَّهُ.. وَ.. تَشِحُّ يَدُ الزَّمانْ
مُرْتاعَةً.. تَتَثاءَبُ الزَّغاريدُ
وَ.. تَضيعُ الماسَةُ

بَيْنَ أَكْوامِ النُّعاسِ وَالْهَذَيانْ
*
مَوْجاتُ نِداءاتِ هُيامٍ.. تَتَماهى
تَنْدَهُ: ماسَتي المَفْقودَةَ
أَيَّتُها النَّدِيَّةُ.. المَغْموسَةُ بِغَماماتِ سُهْدي
مَرْصودٌ أَنا.. لِنَدى كَفَّيْكِ الحانِيَتَيْنِ
لِراحَتَيْكِ.. تُبَلِّلانِ وَجْهِيَ.. بِعِطْرِ الأَقاحيِّ

اِرْوي أَطْلالِيَ الظَّمْأى
وَشِّحي آفاقَ عَشِيَّتي
بِقَوْسِكِ القُزَحِيِّ

شاغِليني… سائِليني…

سامِريني.. بِوَميضِ عَيْنَيْكِ
*
أَيَّتُها القَصِيَّةُ.. عَنْ سِراجَيْ لَحْظي
مَحْفوفٌ أَنا.. بِبَريقِ صَوْتِكِ الكَوْكَب
يَتَتَبَّعُهُ مَجوسُ الشَّغَفِ..

إِلى مَغارَةِ النَّجْوى
*

عَلى بَياضِ قَلْبِي..

أَسْدِلي شالَكِ اللَّيْلِيَّ.. حِبْرًا باسِمًا

لأُولِمَ مَوائِدَ شِعْري.. بِأَطْباقِ اللَّوْعَةِ
وَتُلَمْلِميني.. نُجومًا
تُرَصِّعُ.. ضَفائِرَ أَشْعارِكِ
*
أَنْفاااااااااسُ اللَّيْلِ.. ما أَثْقَلَها
تَرْحَلُ.. وَيَرْحَلُ لَيْلِي العاثِرْ
وعَلى كاهِلِهِ.. يَحْمِلُ.. غِيابَكِ الثَّقيل
*
مِنْ.. جَيْبِ لَيْلِي المُهْتَرِئِ

تَتَساقَطُ .. نَفائِسُ غِيابِكِ

حَصاةً .. تَتْلوها حَصاةْ
نَجْمَةً.. تَحْدوها نَجْمَةْ
تَتَوَهَّجُ.. سَرابَ دَرْبٍ خَفِيٍّ إِلَيْكِ
تَتَتَبَّعُكِ.. آثارُ خَفَقاتِي الشَّفِيفَةِ
تُقَلِّبُني.. صَفَحاتُ لَيْلِكِ
فتَتَقَصَّفُ سَنابِلُ المَواعيدِ.. مُلْتاعَةً
وَتَشْلَحُني هَمَساتُ الأَطْيافِ
عَلى .. سَواحِلِ فَجْرِكِ
*
كَمْ مُوحِشَةٌ عَقارِبُ اللِّقاءِ
تَتَعانَقُ.. وَحْدَها

وَ.. أَ تَ كَ سَّ رُ

عَلى .. إيقاعِ صَمْتِنا النَّحِيلِ
*

في فُسْحَةِ اللَّوْعَةِ
تَتَلأْلأُ .. بِلَّوْراتُ غِبْطَةٍ..

عَلى حَدَقاتِ قَلْبي
و.. يَرَقاتُ العَتْمَةِ البَيْضاء..

تَجْدِلُ.. أَهْدابَ جَداوِلِ وَجْدي
فأَتَشَظَّى.. في أَرْوِقَةِ هذا الزَّمانِ
عَلى .. هَوامِشِ حُضورِكِ

وما أَنْ يَعْدُوَ دَرْبي إِلَيْكِ.. يَتَضَوَّرُ حُلُمًا
حَتّى.. تَصْبِغ قَوافِلُ الْغُموضِ بَياضَ لَيْلي

بِحِنّاءِ اخْتِفائِكَ
*
تُشاكِسُني العَبَراتُ.. لِتَغْفُوَ رَذاذَ خَوْفٍ

عَلى .. سَريرِ شَفَتَيَّ
وَيَطْبَعُ السُّهْدُ عَلى جَبينِ اللَّهْفَةِ.. قُبْلَةً

مَحْفوفَةً بِشَوْكِ الشَّوْقِ
*
في خِدْرِ الصَّمْتِ ..
تَتَجَمَّرينَ لأْلاءَةً.. في مَحاجِرِ قَلْبي
تُقَبِّلُني.. شَلّالَاتُ نُورِكِ
فَتَشْتَعِلُ حُروفُ اسْمِكَ الأَخْضَرِ

في.. مَواقِدِ فَمي
تُمَثِّلُنِي.. بِدِفْءِ ضَوْئِكِ..

حَنينًا.. دائِمَ الاخْضِرارِ
تَتَقافَزُ.. بَراعِمُ العِناقِ
تُزَقْزِقُ.. فِراخُ الْقُبَلِ
تُفَرْفِرُ… تَتَطايَرُ…
وَ.. يَفيضُ لِساني.. بِنورِ اسْمِكِ
أَ.. يَغْسِلُ شِفاهِيَ.. مِنْ عَتْمَةِ الحِرْمان؟!

بقلم :آمال عوّاد رضوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة