مبيعات الكمبيوترات اللوحية ستكون أقل من مبيعات الأجهزة الإلكترونية
تاريخ النشر: 30/10/14 | 16:39يتباطأ معدل نمو مبيعات الكمبيوترات اللوحية في العام 2014 مع تبدل اهتمام مشتري الأجهزة الجديدة إلى الأجهزة البديلة، وسعي المستخدمين الحاليين إلى تمديد العمر الافتراضي لكمبيوتراتهم اللوحية.
وتشير توقعات مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية جارتنر إلى أن مبيعات الكمبيوترات اللوحية في جميع أنحاء العالم ستصل إلى 229 مليون جهاز خلال العام 2014، أي بزيادة قدرها 11 بالمائة عما حققته في العام 2013، وهو ما يمثل 9.5 بالمائة من إجمالي مبيعات الأجهزة في الأسواق العالمية خلال العام 2014. في حين ارتفع معدل مبيعات الكمبيوترات اللوحية في العام 2013 إلى 55 بالمائة.
هذا ومن المتوقع أن تصل الشحنات العالمية لمختلف أنواع الأجهزة (الكمبيوترات، والكمبيوترات اللوحية، والأجهزة المحمولة فائقة القدرة، والهواتف المحمولة) إلى 2.4 مليار جهاز خلال العام 2014، أي بزيادة قدرها 3.2 بالمائة عما حققته في العام 2013 (انظر الجدول 1). وفي هذا السياق قال رانجيت أتوال، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية جارتنر: “يواصل سوق الأجهزة ازدهاره مع تعقد الروابط ما بين أجهزة الكمبيوتر التقليدية، ومختلف أنواع الأجهزة المحمولة فائقة القدرة (الكمبيوترات كلامشيلس، والكمبيوترات الهجينة، والكمبيوترات اللوحية) والهواتف المحمولة”.
أما من جهة الكمبيوترات اللوحية، فإن تباطؤ معدلات مبيعاتها تأثرت بتباطؤ معدلات مبيعات الأجهزة المحمولة فائقة القدرة، أي المبيعات الجديدة لأجهزة الآي باد والكمبيوترات اللوحية التي تعمل بنظام الأندرويد، وتمديد العمر الافتراضي للكمبيوترات اللوحية الحالية إلى ثلاث سنوات بحلول العام 2018. وتتوقع مؤسسة جارتنر تراجع مبيعات الكمبيوترات اللوحية الجديدة إلى حوالي 90 مليون جهاز، في حين سيبلغ عدد الكمبيوترات اللوحية المستبدلة حوالي 155 مليون جهاز بحلول العام 2018.
وتابع السيد رانجيت أتوال حديثه بالقول: “بعض مستخدمي الكمبيوترات اللوحية لا يقومون باستبدال أجهزتهم بأخرى، فهم يفضلون الحصول على الكمبيوترات الهجينة أو الأجهزة من نوع اثنين في واحد، ما أدى إلى زيادة الحصة السوقية للأجهزة المحمولة فائقة القدرة، حيث سجلت 22 بالمائة خلال العام 2014، ومن المتوقع أن تبلغ 32 بالمائة بحلول العام 2018″.
لشحنات العالمية للأجهزة وفق القطاع (بآلاف الأجهزة)
نوع الجهاز
2013
2014
2015
أجهزة الكمبيوتر التقليدية (المكتبية والنوتبوك)
296,131
276,457
261,005
الأجهزة المحمولة فائقة القدرة
21,517
37,608
64,373
إجمالي سوق الكمبيوترات
317,648
314,065
325,378
الكمبيوترات اللوحية
207,082
229,085
272,904
الهواتف المحمولة
1,806,964
1,859,946
1,928,169
الكمبيوترات الهجينة/كلامشيلس
2,706
6,462
8,609
الإجمالي
2,334,400
2,409,558
2,535,060
هذا وسيستمر قطاع الهواتف المحمولة بالنمو خلال العام 2014 بسبب المبيعات القوية التي تحققها الهواتف الذكية الرخيصة، حي من المتوقع نمو مبيعات الهواتف الذكية الأساسية (بما فيها الأجهزة المتوسطة السعر التي تعمل على نظام الأندرويد) بنسبة 52 بالمائة خلال العام 2014، في حين ستتضاعف نسبة مبيعات الهواتف الذكية الخدمية (بما فيها الأجهزة الصينية الشخصية الرخيصة).
بدورها قالت روبرتا كوتزا، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية جارتنر: “يميل السوق إلى تفضيل مقدمي عروض الهواتف الذكية رخيصة السعر، وقد توضح هذا التوجه بشكل أكبر خلال الربع الثاني من العام 2014، حيث نمت الحصص السوقية ونسب المبيعات لمعظم الشركات الصينية الرائدة في تصنيع الهواتف الذكية. ومع انخفاض أسعار الهواتف إلى هذا الحد، فإن مؤسسة جارتنر تتوقع أن تصل نسبة انتشار الهواتف الذكية إلى تسعة من أصل كل عشرة هواتف محمولة بحلول العام 2018″.
كما ساهم انتشار الهواتف المحمولة بالأسعار المعقولة، التي تستقطب عمليات استبدال الأجهزة في العديد من الدول الصاعدة، إلى زيادة الحصة السوقية العالمية للهواتف الذكية، والتي من المتوقع أن تبلغ عتبة الـ 71 بالمائة خلال العام 2014، بعد أن ارتفعت بنسبة 17 بالمائة عما حققته في العام 2013. بالمقابل، رسخت الأجهزة العاملة على أنظمة التشغيل أندرويد وآبل مكانتها في أسواق الهواتف المحمولة العالمية، ما يجعلها بعيدة المنال عن موجة الاستبدال السائدة، ويعزز من دورها الريادي والمتخصص في الأسواق العالمية.
أما سوق أنظمة التشغيل، فقد شكلت الأسواق الصاعدة قطاعاً مستقطباً لنظام التشغيل أندرويد (انظر الجدول 3)، الذي من المتوقع أن ينمو بنسبة 47 بالمائة خلا العام 2014. كما تتوقع مؤسسة جارتنر خلال العام 2015 أن تصل شحنات الأجهزة العاملة بنظام التشغيل أندرويد أن تتجاوز عتبة المليار في الأسواق الصاعدة، مدفوعةً بنمو مبيعات المنتجات الأقل كلفة. في حين ستواصل الأجهزة الجديدة لشركة آبل، والتي تستهدف سوق النخبة، تعزيزها لمبيعات الأجهزة العاملة بنظام التشغيل آبل. هذا وستستفيد هذه الأجهزة من نظام التشغيل المتكامل ذو التحكم العالي، والذي يركز على تجربة المستخدم والمكانة الرائدة للكمبيوترات اللوحية.