السلطات الاسرائيلية تسعى لتهويد مسجد برج النواطير وعين سلوان
تاريخ النشر: 05/01/11 | 3:04تقرير محمود أبو عطا , تصوير شرف أحمد
دعت ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” في بيان صحفي لها الثلاثاء 4/1/2011م أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس الشريف الى تكثيف زيارة مسجد عين سلوان ومسجد قرية برج النواطير في القدس، وذلك خلال زيارتهم لمدنية القدس والمسجد الأقصى المبارك، وجاءت دعوة “مؤسسة الأقصى” هذه على إثر الإعلان عن تخصيص ملايين الدولارات من قبل المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها لتكريس ومواصلة تهويد الموقعين المذكورين، كما وأكدت “مؤسسة الأقصى” أنها تقوم بزيارات ميدانية للمواقع المذكورة للوقوف على آخر التطورات ومحاولة الحيلولة دون تدنيس هذه المقدسات، بالإضافة الى تنظيم زيارات سابقة لعين سلوان من قبل “مؤسسة القدس للتنمية “، بهدف التأكيد على إسلامية وعروبة هذه المواقع.
وقالت “مؤسسة الأقصى” أن وزارة السياحة الإسرائيلية أعلنت مؤخراً أنها قد صرفت مبلغ 18 مليون شيقل ( 5 مليون دولار أمريكي) في عام 2010م ، على ترميم وصيانة مقدسات يهودية، وهي في الأغلب أماكن إسلامية مقدسة – مصليات إسلامية ومساجد- تمّ السيطرة عليها إما عام 1948م أو عام 1967م، وتم تحويلها الى كنس ومزارات يهودية، وذكرت وزارة السياحة الإسرائيلية انها تقوم بصرف هذه الميزانيات من خلال القسم المسمى بـ ” المركز القطري لتطوير الأماكن المقدسة، وأن الأعمال في عام 2010م شملت مصلى النبي داوود في القدس – وقف آل الدجاني – وغيرها ، وذكرت وزارة السياحة الإسرائيلية أن مبلغاً مماثلاً سيتمّ صرفه في العام 2011، وسيخصص جزء من هذه الميزانية لإستكمال تهويد مسجد قرية برج النواطير ، والمشهور بإسم مسجد النبي صموئيل ، شمال غرب القدس ، حيث تستولي المؤسسة الإسرائيلية على أجزاء من المسجد ، فيما حولت الطابق السفلي منه الى كنيس يهودي، وتمنع في نفس الوقت أي أعمال ترميم للمسجد، بل وتمنع أحيانأ رفع الأذان للصلوات .
في سياق متصل أعلنت مصادر في بلدية الإحتلال في القدس أنها رصدت ميزانية خاصة لعام 2011 م بمقدار مليون شيقل ( 280 ألف دولار أمريكي ) وأن مبلغاً مماثلا سيخصص من قبل وزارة السياحة الإسرائيلية ، بهدف تهويد منطقة عين سلوان الواقعة وسط بلدة سلوان وبجانب مسجد عين سلوان، وتشمل تنفيذ أعمال حفريات وإقامة متحف في الموقع المذكور ، ويذكر انه ومنذ سنوات ينفذ الإحتلال بواسطة “جمعية إلعاد الإستيطانية” أعمال حفريات أسفل وفي محيط مسجد عين سلوان، وفي عين سلوان نفسها ، ومحاولة تحويلها الى مزار توراتي تلمودي ، ومسبح يهودي ، علمأ أنّ هذه العين، هي عين قديمة جداً من عهد الفترة اليبوسية الكنعانية ، ومن ثم جعلها الخليفة الراشد عثمان بن عفان – رضي الله عنه – بعد الفتح الإسلامي وقفا إسلاميا عاماً، وما زالت حتى الآن وقفاً إسلامياً يتابع شؤونه دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس .
وحذّرت “مؤسسة الأقصى ” من تبعات هذه الممارسات التهويدية بحق المقدسات والآثار الإسلامية ، واعتبرت الأمر إعتداء صارخ على تاريخ وحضارة المواقع المذكورة ، بل وإعتداء على الإرث الإنساني ، وتزوير لحقائق الآثار والحضارة .
احنا باشىء وهمي باشئ
احلى صورة صورة رقم 5 كيف حالك خالي محمود ؟