توزيع شهادات لطلاب "إحياء مساطب العلم في المسجد الأقصى"

تاريخ النشر: 02/01/11 | 11:45

تقرير: محمود ابو عطا وتصوير: وسيم مراد

نظمت ” مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات ” أمس السبت 01-01-2011 إحتفالاً تكريمياً وتقييمياً بمناسبة إنتهاء السنة الأولى من مشروعها ” مساطب العلم في المسجد الأقصى المبارك “، وذلك في مركز بلال بن رباح في مدينة الناصرة، بحضور أكثر من مائة طالب المشاركين في المشروع من أجيال مختلفة، وكذلك إدارة المؤسسة على رأسهم السيد جمال رشيد – رئيس” مؤسسة عمارة الأقصى”- ، ومديرها د. حكمت نعامنة، وألقيت خلال الحفل عدة كلمات ذكّرت بأهمية المشروع للحفاظ عن المسجد الأقصى وجعله منارة في الريادة العلمية، هذا واختتم الحفل بتوزيع شهادات شكر وعرفان للطلاب المشاركين، وسط تأكيد مواصلة المشروع دون توقف أو عطلة أو استراحة ولو ليوم واحد في السنة.

وقد تولى عرافة الحفل الشيخ أحمد ابو الحوف، والذي عرّج خلال فقرات عرافته بالتعريف بالمشروع مؤكدا أن ” مؤسسة عمارة الاقصى ” أخذت على عاتقها إحياء المسجد الأقصى بمشاريع عدة أهمها ” مشروع إحياء مساطب العلم في المسجد الأقصى “، فيما استهلّ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب مديَن ابو راس – من طلاب مساطب العلم في الأقصى – ، في كلمته أشاد السيد جمال رشيد بجهود طلاب مساطب العلم وشكرهم على حضورهم وإختيارهم ليكونوا من طلاب العلم في المسجد الأقصى المبارك، واشار السيد جمال رشيد أن طلبة العلم في مساطب العلم، تتعلق قلوبهم بالمسجد الأقصى، ليس فقط خلال تلقيهم العلم لسبعة ساعات أو اكثر في الاقصى، بل على مدار 24 ساعة، وقال مخاطبا الطلاب :” هنيئا لكم لقد إختاركم الله وشرفكم أن تكونوا من طلاب مساطب العلم في المسجد الأقصى المبارك، وقد اختاركم الله من بين خلقه لهذه المهمة، بما تحمل من رسالة للمؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية بأن بأمثال هذه المشاريع التعليمية وغيرها نحبط مخططات تفريغ وإخلاء المسجد الأقصى من عمّاره ومُصليه وطلابه، مؤكدين اننا نحن وعبر هذا المشروع، امتداد للدور العلمي الريادي للمسجد الأقصى، الذي حفل به الاقصى طوال تاريخه الإسلامي قبل الإحتلال الإسرائيلي “.

كلمة ضيف الإحتفال ألقاها الشيخ إيهاب خليل – مسؤول الحركة الإسلامية في مدينة الناصرة – والتي حيّا فيها طلاب العلم في ” مشروع مساطب العلم ” مشيرا ان هذا المشروع هو عبارة عن كلية متميزة لا شبيه لها في جميع بقاع الأرض إنها ” كلية المسجد الأقصى المبارك “، ولكم الفخر ايها الطلاب ان تكونوا من المنتسبين لهذه الجامعة، ونحن نتذكر العلماء والصحابة في المسجد الأقصى المبارك، ونتذكر العالم الجليل ابو حامد الغزالي وغيره من علماء الاقصى، الذين كان لهم دور في ظهور جيل صلاح الدين الأيوبي، وقال الشيخ إيهاب خليل ، مخاطباً الحضور :” الدور الذي تقومون به من خلال ” مشروع مساطب العلم ” هو دور تاريخي كبير، فأنتم تنهلون العلم في المسجد الأقصى، ثم إنكم تحيونه بالصلاة والرباط الباكر، وتحبطون بذلك إقتحامات المتطرفين اليهود، وإعتدءات الإحتلال الإسرائيلي، فأنتم الرواد في هذه الكلية في المسجد الأقصى المبارك تنالون الأجر والشهادة الربانية من الله تعالى ” .

كلمة طلاب العلم ألقاها الحاج خالد عفيفي – احد طلاب العلم في ” مشروع مساطب العلم ” – والذي شكر القائمين على المشروع من جهة ، والطلاب المشاركين فيه من جهة أخرى، وقال :” انه لمجهود جبار يبذل في هذا المشروع المهم والكبير ، والذي يحتاج ايضا الى تكلفة مالية كبيرة ، وانه لشرف عظيم ان جعلنا الله نحن من المشاركين في هذا المشروع ، لنحيي فيه الدور العلمي للمسجد الأقصى، والذي كان بماثبة اول جامعة إسلامية في التاريخ الإسلامي، وإننا لنأمل ان نكون ممن يحيي هذه الجامعة ، لتكون منارة لكل العالمين ، وبكم وبالقائمين على هذا المشروع ، ان شاء الله ، نذلل كل الصعاب والعقبات إن وجدت، ونواصل عملنا الى الأمام “.

الكلمة الختامية في الحفل ألقاها الدكتور حكمت نعامنة قال فيها :” اليوم هو إحتفال انتهاء السنة الاولى من مشروع إحياء مساطب العلم في المسجد الأقصى المبارك، فنتقدم إليكم بالشكر الجزيل على ما قدمتموه من الوقت والجهد في سبيل إعلاء راية العلم وسنة الرباط في داخل باحات المسجد الأقصى المبارك ، فتقبل الله جهودكم ” ، وتابع د. نعامنة :” في أيامنا هذه إذا نظرنا الى واقع المسجد الأقصى نرى انه بحاجة الى أولويات لإعماره وتنشيط الفعاليات الإيمانية فيه ، فمن أولويات هذا الإعمار في المسجد الاقصى هو عن طريق إحياء مساطب العلم فيه ، التي من خلالها يتعلم المسلم أمور دينه ، وايضا نحفظ المسجد الأقصى من خلال الرباط والتواجد فيه ، وها هي ” مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات ” تقوم بجهد مبارك في هذا الإتجاه ، فهي مؤسسة تعمل على عمارة المسجد الأقصى وإحيائه بالمصلين من خلال فعاليات ونشاطات للتواصل اليومي مع المسجد الأقصى، ومنذ إنطلاق ” مؤسسة عمارة الاقصى ” في 01-02-2010م بدأت عملها برؤية واضحة لتكون جسما فاعلا في عمارة الأقصى ، وكان مشروع إحياء مساطب العلم هو المشروع الأول والمركزي للمؤسسة،

والذي انطلق بتاريخ 1-3-2010م بخمسين طالبا، ببرنامج متواضع ، واليوم وصل عدد طلاب العمل أكثر من 110 طلاب يحضرون الى المسجد الأقصى يوميا عبر حافلتين من كثير من قرى ومدن الداخل الفلسطيني، ويصلون في ساعة مبكرة الى المسجد الأقصى ، وينهلون العمل على إختلاف علومه ، علوم القرآن تلاوة وتجويد ، فقه ، عقيدة، تزكية ، تاريخ ومعالم ، يقدمها اساتذة متخصصون حاصلين على شهادات الماجستير في العلوم المختلفة ، ويرافق المشروع خمسة مركزين، ولتشجيع الطلاب من جميع الأجيال ما بين 20-50 عاما بالإضافة الى المركزين والمدرسين نقدم منحة تعليمية تساعدهم وتشجعهم على تلقي العلم ومواصلة الإنتساب الى ” مشروع إحياء مساطب العلم في المسجد الأقصى المبارك ” ، ويسرنا اليوم ان نقدم لطلابنا الإعزاء شهادة شكر وعرفان، ونحن مع موعد قريب للتقدم الى الأمام وتطوير المشروع بما يخدم مصلحة المسجد الأقصى المبارك ، والى سنة أخرى في مسيرة مساطب العلم في المسجد الأقصى المبارك ” .

وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات على جميع الطلاب على أمل اللقاء المتجدد وغير المنقطع بتاتاً في المسجد الاقصى المبارك، وعلى مساطب العلم فيه على وجه الخصوص.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة