الحركة الإسلامية كفر قاسم تنظم أمسية ضد العنف
تاريخ النشر: 31/05/12 | 12:16نظمت الحركة الإسلامية في مدينة كفر قاسم مساء يوم السبت الماضي في ساحة دار القرآن الكريم أمسية ضمن خططها للتعامل مع موضوع العنف, وكان عنوان هذه الأمسية:” فساد مجتمعنا.. تجديد لنكبتنا”.
بدأت الأمسية التي حضرها المئات من أهالي كفر قاسم، وبرز منهم مؤسس الحركة الاسلامية الشيخ الفاضل عبد الله نمر درويش، الشيخ إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة، ومرشح الحركة الاسلامية لرئاسة البلدية المحامي عادل موسى بدير وعدد من قادة الحركة الإسلامية في كفر قاسم.
كما وحضرها الشيخ كامل ريان مدير مركز أمان- المركز العربي لمكافحة العنف ورئيس وجمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، والقاضي عبد الحكيم سمارة مدير المحاكم الشرعية.
بدأت الأمسية، والتي قام بعرافتها الأستاذ غازي عيسى الذي قدم بعض الاحصائيات المقلقة بشان تزايد العنف في مجتمعنا، ثم كانت قراءة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها الأخ منير المفلح.
بعدها جاءت كلمة الحركة الإسلامية قدمها الشيخ وليد فريج نائب رئيس الحركة الاسلامية في كفر قاسم وشدد فيها على أهمية نشر وبث روح التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع ونبذ شتى أنواع العنف.
بعدها جاء الجزء المركزي من الأمسية، وهي ندوة حوارية شارك فيها كل من الدكتور أحمد الطيبي من الحركة العربية للتغيير والدكتور محمد طلال بدران المحاضر في كلية غرناطة, وتولى إدارة هذه الندوة وبجدارة الشيخ وليد طه.
هذا وركز الطيبي وبدران في مداخلتهما على أن العنف في وسطنا العربي متفشي ومستشري وآخذ بالتزايد بشكل ملفت للنظر دون أن يقوم مجتمعنا بالتحرك لوقف هذه الظاهرة المخيفة والتي قد تأكل الأخضر واليابس إذا استمرت دون معالجة جذرية وأتفق الأثنان على أنه آن الآوان أن يقوم مجتمعنا بإنتقاد نفسه وعدم كيل الإتهامات على الشرطة ومؤسسات الدولة على أنها المسؤولة عما يجري، مؤكدين على أن مجتمعنا يتحمل المسؤولية الرئيسية لما يجري. فمجتمعنا يقتل أبناءه وبناته بنفسه، إذا فالخلل فينا، ويتوجب على كل مركبات المجتمع التدخل والعمل معاً لوضع خطط وإستراتيجات لمواجهة العنف والحد منه.
وخلصا إلى القول على العمل على تذليل مسببات العنف، والتشديد على الجانب التربوي في البيت والمدرسة والمسجد والمؤسسات المتنوعة، والعمل على منع الفساد في مجتمعنا لأن ذلك قد يساهم في تجديد نكبتنا وهي نكبة إجتماعية وتربوية تكون تداعيتها خطيرة جداً.
بعدها قام الشاب عبد الرحمن إبن بري طالب علوم اجتماعية في الجامعة العبيرية بعرض مشاريع عملية تخطط الحركة الإسلامية القيام بها لمواجهة العنف والتخفيف منه قدر المستطاع.
بعدها جاءت مسرحة هادفة بعنوان ” على شفير الهاوية” نالت إعجاب الجميع، حيث كان المغزى منها أن العنف ليس الحل لحل المشاكل لأنه لا يساهم في حلها بل على العكس يساهم في تعقيدها والتسبب في نتائج وعواقب وخيمة.