الأخطار التي تواجه البلدان النامية والفقيرة بسبب التغير المناخي
تاريخ النشر: 13/10/14 | 11:39تواجه البلدان النامية والفقيرة مجموعة من الأخطار والتحديات يقف على راسها مشكلة التغير المناخي التي تواجه العالم. حذر المنتدى العالمي للمياه والذي إنعقد في يونيو 2006 في المكسيك من تزايد معدلات الكوارث الطبيعية في مختلف أنحاء الكرة الأرضية وإعتبرها من أهم التهديدات التي تواجه استمرار عمليات التنمية في العالم وخاصةً في الدول الأكثر فقراً. أكد المؤتمر على إن المناطق الواقعة في الحزام الذي يربط قارة أفريقيا وجنوب أسيا والتي تضم أكثر من مليار شخص يعيشون بدون مياه نظيفة ستكون من أكثر المناطق تضرراً من الكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية والمتمثلة بالجفاف وحرائق الغابات والفيضانات والتصحر والمجاعات وتفشي الفقر وتدهور التنوع البيولوجي .
وتتمثل أهم الأخطار التي تواجه البلدان النامية والفقيرة بسبب التغير المناخي الآتي:
زيادة الصعوبات ألإقتصادية والسياسية والإجتماعية التي تواجه هذه البلدان التي تسعى إلى تطوير خطط للتنمية المستدامة فيها.
تؤدي ألكوارث البيئية مثل الجفاف وحرائق الغابات والفيضانات والأعاصير إلى هجرة المواطنين والسكان من مناطقهم إلى مناطق ودول أخرى في ظاهرة جديدة تدعى اللاجئين البيئيين مما يضيف أعباء إضافية على المهاجرين والدول المستقبلة لهم. يتجلى ذلك بشكل كبير في مناطق شرق أفريقيا مثل السودان وأثيوبيا التي تتاثر بشكل واسع بالتغيرات المناخية التي تسود هذه المناطق. كما وتعاني كل من الصين والهند وبنغلاديش من الهجرة الداخلية والخارجية بسبب التغيرات المناخية الناتجة عن ظاهرة الإحتباس الحراري.
تزيد الكوارث البيئية وبشكل خاص ظاهرتي الجفاف والتصحر من إحتمالات نشوب نزاعات وحروب مناطقية او دولية على مصادر المياه والأراضي الزراعية والرعوية.
تواجه الكثير من البلدان الأفريقية والاسيوية ومنها الدول العربية ومنطقة القرن الأفريقي والهند وبنغلاديش نقصاً حاداً في المياه العذبة السطحية والجوفية بسبب تزايد حالات الجفاف الناتجة عن تناقص وعدم إنتظام سقوط الأمطار. يؤثر تناقص كميات المياه على النشاط الإقتصادي لهذه البلدان مما يعيق نمو خطط التنمية المستدامة والتي تحتاجها هذه الدول ومجتمعاتها. يؤدي نقص المياه وإنعدام تساقط الأمطار الى حدوث كوارث بيئية وإجتماعية تتمثل بالمجاعات مما يزيد نسب الفقر في الكثير من البلدان النامية والفقيرة.
تؤدي الكوارث البيئية وبشكل خاص الفيضانات والأعاصير إلى إنتشار الأمراض الوبائية مثل الكوليرا والملاريا والإسهال بين السكان وبشكل خاص الشيوخ والأطفال. تؤدي هذه الأمراض إلى حصد أرواح الملايين من الأشخاص بسبب تدني مستوى الرعاية الصحية في البلدان الفقيرة. تؤكد منظمة الصحة العالمية في تقريرها الصادر عام 2002 إلى موت حوالي 150 ألف شخص سنوياً نتيجة تزايد تاثيرات التغيرات المناخية معضمهم من سكان الدول النامية والفقيرة نتيجة أمراض الملاريا والإسهال المعوي وأمراض الدورة الدموية أو بسبب فقر الدم الناتج عن قلة الغذاء.
تسبب الكوارث البيئية وبشكل خاص الجفاف والتصحر والفيضانات في بعض الأقاليم في نفوق مئات الألاف من الماشية وإلى موت المحاصيل الزراعية مما يفاقم من إشتداد مشكلة الفقر التي تعاني منها الكثير من الدول الأفريقية والاسيوية. إرتفع عدد السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر عالميا إعتباراً من العام 1996 من 840 مليون نسمة إلى 854 مليون نسمة. يعيش حوالي 820 مليون نسمة تحت خط الفقر في البلدان النامية والفقيرة وحدها
يهدد إرتفاع سطح مياه المحيطات والبحار نتيجة ذوبان الثلوج في القطبين الشمالي والجنوبي وفي جزيرة ايسلاند وفي المناطق الجبلية في أوربا واسيا سكان المناطق المنخفظة مثل دلتا النيل وخليج البنغال ومدينة البصرة بالغرق. تعتبر بنغلاديش والتي مرت بعدد كبير من الكوارث الطبيعية, من أكثر الدول تعرضاً للكوارث البيئية الخطيرة وذلك بسبب إنخفاض أراضيها وتاثرها الشديد بالعواصف والأعاصير المدارية والفيضانات.