باحثون ألمان ينتجون بروتين يكافح الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 12/10/14 | 16:38يسعى الباحثون إلى ابتكار وسائل وطرق وتقنيات خاصة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وقد نشرنا في موقع آفاق علمية بعض من تلك الطرق التي تم ابتكارها للحد من خطر غازات الدفيئة على كوكب الأرض.
ومن تلك الأبحاث الخاصة بمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري ما كشف عنه الباحثون في معهد بلانك الألماني عن إنتاجهم لبروتين يدعى روبيسكو والذي سوف يسهم في مكافحة غازات الاحتباس الحراري في البيئة البحرية.
وهذا البروتين المعقد مكون رئيس في عملية التمثيل الضوئي في النباتات، حيث يتم خلال تلك العملية تحويل ثاني أكسيد الكربون والماء إلى سكر وأوكسجين عند توفر ضوء الشمس، وسوف يعمل البروتين الجديد على زيادة قدرة النباتات على استخلاص ثاني أكسيد الكربون مما سينجم عنه زيادة كبيرة في المحاصيل النباتية.
ونجح الباحثون في إنتاج هذا البروتين من خلال ما سموه بـالوصيف الخلوي الذي يضمنون من خلاله اجتماع الأجزاء الستة عشرة الأساسية للبروتين بالشكل الصحيح.
و قال ماير هارتل من معهد ماكس بلانك، بروتين روبيسكو هو أحد أهم البروتينات على كوكب الأرض ولكنه أحد أقل هذه البروتينات فعالية أيضا مضيفا لا يتفاعل فقط مع ثاني أكسيد الكربون بل كثيرا ما يتفاعل مع الأكسجين.
و أظهرت الدراسة مساهمة شوكيات الجلد في دورة ثاني أكسيد الكربون ، حيث تستهلك هذه الشوكيات كمية من ثاني أكسيد الكربون الموجود في المياه بتكوين قشورها الواقية أو في بناء هياكلها ، إلا أنها تعود وتطلق هذه الكمية من ثاني أكسيد الكربون للبحر بمجرد موتها خلافا لما تفعله الهوام البحرية الأخرى والطحالب التي تحول ما تمتصه من ثاني أكسيد الكربون إلى أملاح.
ويتسبب تزايد نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون بتزايد نسبة الحمضية في البحار، حيث ينشأ حمض الكربونيك في البحار والمحيطات كأحد مظاهر الاحتباس الحراري التي تؤدي لارتفاع درجة حرارة الأرض، وهذه العملية ينجم عنها زيادة حموضة المحيطات وموت للشعب المرجانية وغيرها من الآثار السلبية لهذه الظاهرة البيئة الخطيرة.