شخصيات فلسطينية تحذر من سياسة زرع القبور الوهمية في القدس المحتلة
تاريخ النشر: 29/05/12 | 1:57كتابة وتصوير : محمد الفاتح أبو سنينة – مركز سلوان نت”
نظمت لجنة حي وادي الربابة في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك ظهر اليوم الاثنين 28-5-2012 مؤتمرا صحفيا تناولت فيه الانتهاكات والممارسات الاسرائيلية وزراعة القبور الوهمية التي تستهدف المنطقة والحي المهدد بالهدم والإزالة،حسب مخططات الاحتلال التي تستهدف وجود المقدسيين، في حي وادي الربابة.
وألقي خلال المؤتمر عدداً من الكلمات لكل من مفتي الديار المقدسة محمد حسين، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا د.عكرمة صبري ومسئول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر ورئيس لجنة حي وادي الربابة عبد الكريم أبو سنينة ومحمود أبو عطا المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث.
الشيخ محمد حسين
حذر سماحة الشيخ محمد حسين مفتي الديار المقدسة في كلمته من مخاطر توسيع المقبرة اليهودية التي تستهدف وجود المقدسيين، وقال:إن سلطة حماية الطبيعة تقوم اليوم بمصادرة هذه الأراضي وتقوم بزراعة القبور في المكان، بهدف توسيع المقبرة وبهدف الاعتداء على أراضي وطرق المقدسيين ومصادرتها.
وأضاف:على كل الذين يعملون كعمال في الأراضي التي تغتصبها الجمعيات الاستيطانية عدم العمل فيها، لأنه لا يجوز لإنسان أن يساعد إنسان آخر على غصب حقوق الآخرين، فهذه الأراضي لها أصحاب،وأصحابها الشرعيون هم أهل سلوان، وأهل بيت المقدس،وإن العمل في ذلك هو كسب حرام، وعمل حرام،وليعلم الجميع أن اغتصاب الأراضي هو كبيعها للعدو تماما.
الشيخ د. عكرمة صبري
أما الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا فقال:لا بد من وضع استراتجيات مدروسة لحماية مدينة القدس من ناحية زراعية واقتصادية وتجارية وصناعية،كما دعا سماحته إلى تشكيل لجان زراعية مدعومة بالمال والخطط لمواجهة مشاريع المصادرة المختلفة.
أ. محمد الغول
وفي كلمة لرئيس رابطة حمائل سلوان السابق محمد الغول قال : إن سلطة حماية الطبيعة هي الأداة التنفيذية للجمعيات الاستيطانية المتطرفة،وهي تتكاتف مع أجهزة السلطات الإسرائيلية المختلفة،لمصادرة الأراضي وبناء الحدائق التلمودية التي تعمل على خنق الأحياء المقدسية وتتغلغل فيها، وتعمل على إغلاق الطرق في وجوه المقعدين والمسنين والسيارات الخاصة بهم وسيارات الإسعاف الإطفائية.
وحذر الغول من أساليب المخادعة التي تنتهجها سلطة حماية الطبيعة في خداع المقدسيين للاستيلاء على أراضيهم،ومنها الادعاء بأن هذه الأراضي مهجورة ولا بد من تنظيفها وترتيبها ثم مصادرتها.
حاتم عبد القادر
واستنكر حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس،ما حصل من رفع العلم الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم،كما ودعا إلى تشكيل لجان زراعية في سلوان لاستثمار الأراضي المهددة بالمصادرة وزراعة القبور الوهمية،ودعا إلى الإسراع في تنفيذ ذلك لإنقاذ ما تبقى من أراضي المقدسيين.
عبد الكريم أبو سنينة
وحذر عبد الكريم أبو سنينة،رئيس لجنة أراضي حي وادي الربابة،من سلطة حماية الطبيعة (الذراع التنفيذي لجمعية إلعاد الاستيطانية)،والتي تعمل على تسليم الأراضي التي تصادرها لغلاة المستوطنين،كما حصل تماما في وادي حلوة،ودعا إلى مقاطعة هذه السلطات والجمعيات وعدم التعامل معهم,كما دعا إلى دعم أصحاب الأراضي لاستثمار أراضيهم وإصلاحها لحمايتها من المصادرة بحجة الهجران وعدم الاستغلال.
وكشف أبو سنينة عن تصريح لشلومو مسئول في شبكة الأراضي الإسرائيلية أنه قال:بعد الانتهاء من توسيع المقبرة وزراعة القبور سوف تتم مصادره أراضي المقدسيين المحيطة والبالغة مئات الدونمات وتحويلها إلى حدائق وطنية.
م. مصطفى أبو زهرة
أما المهندس مصطفى أبو زهره رئيس لجنة المقابر الإسلامية في القدس،فقال:لقد كنت شاهدا على ما حصل من تزوير للتاريخ في حي وادي الربابة،حيث قامت مؤسسات الاحتلال بتحويل أرض إلى مقبرة بين ليلة وضحاها،فأتت وحفرت حُفرا في الأرض ووضعت بها الإسمنت ومن ثم وضعت عليها الحجار وبعد ذلك تغطى زوائد الاسمنت بالتراب ليصبح منظرها قديما قدم الزمن،وأضاف يحصل كل هذا،في الوقت الذي يهدم أكثر من 500 قبر في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية.
محمود أبو عطا
وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا:
إننا نتابع موضوع القبور الوهمية أول بأول،ونؤكد بأن عملية توجيه العمل في المقابر هي بتوجيه من مكتب نيتنياهو،والذي يتم من خلال لجان تشرف على هذا العمل وترفع التقارير أول بأول إلى رئيس وزراء الإحتلال،وقد بين أن احد هذه التقارير كان في عام 2011 م حيث زرع في هذا العام وحده بني أكثر من 7000 قبر وهمي في منطقة القدس وحول المسجد الاقصى،وافاد أبو عطا ان الاحتلال خصص مبلغ 200 مليون دولار لصرفها لمشاريع تهويد محيط المسجد الاقصى ومنها زراعة القبور الوهمية اليهودية،وان الاحتلال في الوقت الذي يزرع الاف القبور الوهمية اليهودية في القدس،يقوم بهدم وجرف نحو 500 قبر تاريخي اسلامي في مقبرة مأمن الله في القدس .