غزة: تشييع 5 شهداء فى كفن واحد

تاريخ النشر: 26/09/14 | 12:27

دعا افلاس جيش الاحتلال الاسرائيلى من تحقيق اى اهداف مرجوة داخل قطاع غزة طوال خمسين يوما من الحرب على قطاع غزة لتنغيص حياة المواطنين واعادة ضرب اهداف سابقة مرة اخرى ، فسعى الى الخراب طوال هذه الفترة بقصف المنازل والمساجد والاراضى الزراعية وابادة احياء كاملة ، واختتمها بهدم ابراج مشردا بذلك الاف المواطنين .

ولعائلة ابو دحروج حكاية اخرى بعدما دمرت طائرات الاحتلال الاسرائيلى منزلهم بتاريه 16/7 ، بدايات الحرب على القطاع ، ليعيدوا قصفه مرة اخرى بعد شهر ، ليرتقى عدة شهداء داخل المنزل .

وتختلف حكاية هذه الاسرة عن كل العديد من الاسر الفلسطينية التى فقدت ابنائها فى الحرب على القطاع ، حيق قال سليمان ابو دحروج احد القاطنين داخل هذا المنزل عن تفاصيل الحادثة ” فى تمام الساعة 11 من صباح يوم الجمعة 22/8 وهى الاخيرة فى الحرب ، استهدفت طائرات الاحتلال الاسرائيلى من نوع اف 16 منزلنا الواقع فى منطقة الزوايدة بصاروخ ادى لتدمير ما تبقى من المنزل من القصف السابق ، واستشهد على الفور اخى وعائلته وعمتى ” .

مأساة جديدة بدات بعد انتهاء القصف وبدء البحث عن الشهداء ، حيث استشهد هايل ابو دحروج “27 عاما ” ، وزوجته هدى ابو مساعد ” 25 عاما ” ونجليه عبدالله وهادى ، وعمته حياة ابو دحروج ، فيما اصيب اثنين اخرين من ابناء ووالده بجروح .

ومما زاد هول الصدمة على الاسرة عدم العثور على الشهداء الاربعة الا اشلاء واحتراق بعضهم باستثناء عمتهم حياة التى تم العثور على جثتها .

بدموع والم تحدث ابو دحروج عما جرى داخل المنزل ، مضيفا ” اخى هايل وزوجته واطفاله لم نعثر عليهم الا اشلاء مقطعة ومحروقة ، حيث قمنا بجمع اشلائهم فى كيس صغير ، وما اصعب ان ارى اسرة اخى السعيدة تجتمع فى كيس صغير بدون التعرف على الجثث المقطعة واطفاله المقطعين ، ولم نميز الشهداء من شدة الانفجار وغياب ملامحهم والوجوه بالكامل ” .

وقد عادت الاسرة لمنزلها بعد قصفه فى المرة الاول منتصف شهر يوليو ، بعدما اتصل ضابط الموساد فى ابو دحروج مبلغا اياه بنيتهم قصف المنزل وضرورة اخلاء شقيقه هايل واسرته من المكان ، ثم قصف المنزل بثلاثة صواريخ تفريغ ، ودمر المنزل كليا وفرغ من محتواه ، باستثناء غرفة واحدة صغيرة صمدت امام القصف مما دعا الاسرة للعودة للمنزل والجلوس بداخل الغرفة الصغيرة ، نظرا لعدم توفر منازل للايجار فى المنطقة .

وقال ابو دحروج ان عودتهم للمنزل كانت القاضية لحياة شقيقه واسرته ، ويقيم حاليا داخل مركز ايواء فى منطقة الزوايدة بعد دمار المنزل بالكامل .

وبمشاهد الاسى تم جمع الشهداء الخمسة داخل كفن واحد وتم تشييعهم ، بعدما قاموا بوضع الاشلاء داخل كيس واحد تم وضعه على جثة العمة التى استشهدت معهم ، وتم تشييع الشهداء فى موكب جنائزى مهيب ولكن بكفن واحد محمول على الاكتاف .

وقد عملت طواقم الدفاع المدنى اكثر من ثمانية ساعات فى عملية البحث عن الشهداء تحت انقاض المنزل المكون من ثلاثة طوابق ، لتنتهى بالعثور على اشلائهم .

48

تعليق واحد

  1. لا حول ولا قوة الا بالله! اللهم خذ من فعل هذه الفعلة اخذ عزيز مقتدر يا من قد تمهل ولا تهمل يا جبار.
    اللهم تقبل الشهداء اليك وارحمهم ولا تحرمنا اجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر اللهم لنا ولهم ان رحمتك وسعت كل شيء. اللهم الهم ذويهم الصبر والسلوان فانك مع الصابرين بصبرهم. اللهم جنات عدن ادخلهم وارهم عذاب من ظلمهم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة