اعترف بعد 33 عام انه من قتل طفل "كرتونة الحليب"
تاريخ النشر: 25/05/12 | 14:24اعلنت شرطة نيويورك مساء الخميس توقيف رجل اعترف بقتل طفل اختفى قبل 33 عاما في مانهاتن في طريقه الى المدرسة، في ما قد يشكل خاتمة لقضية صدمت ملايين العائلات الاميركية. بيدرو هرنانديز (51 عاما) “اعترف بانه خنق ايتان (باتز) قبل 33 عاما في قبو متجر سمانة” في الحي الذي كان يسكنه الطفل البالغ ست سنوات على ما قال مدير الشرطة راي كيللي خلال مؤتمر صحافي. واضاف “نظن انه مسؤول عن هذه الجريمة”. واضاف ان الرجل الذي كان حينها في التاسعة عشرة من العمر استدرج الطفل الى قبو المتجر الذي كان يعمل فيه “واعدا اياه بمشروب غازي”. وبعدما قتله لاسباب مجهولة تخلص من الجثة واضعا اياها “في كيس بلاستيكي مع النفايات”.
وقال كيلي ان الرجل لم يعط اي سبب لفعلته الا ان المحققين يصدقون اعترافه “بسبب التفاصيل التي اعطاها”. واقر انه سيكون من الصعب جدا ايجاد ادلة مادية تثبت فعلته. وليس للرجل وهو اميركي من بورتوريكو اي سوابق وسجله العدلي نظيف ولم يتعرض للاستجواب عند وقوع الحادث على ما اكد مدير الشرطة.
وقد اختفى ايتان باتز في 25 ايار/مايو 1979 في حي سوهو (جنوب مانهاتن) بعدما سمح له اهله للمرة الاولى بالمشي بمفرده الى موقف الحافلة المدرسية على بعد اقل من مئة متر من منزله. وكان اختفاء الطفل الصغير صاحب البسمة الجميلة شكلت صدمة كبيرة لدى الشعب الاميركي. وكان اول من وضعت صوره على علب الحليب في محاولة للتقدم في التحقيق. وجراء هذه القضية منع ملايين الاهل في الولايات المتحدة اطفالهم من التوجه بمفردهم الى المدرسة او اللعب خارجا. وفي العام 1983 جعل الرئيس الاميركي رونالد ريغان من 25 ايار/مايو اليوم الوطني للاطفال المفقودين. وتأسس المركز الوطني للاطفال المفقودين في السنة التالية. واوضح راي كيللي مساء الخميس ان هرنانديز اقترب من ايتان “عند موقف الباص”. وبعد سنوات على جريمته اقر هرنانديز الى احد افراد عائلته بانه “قام بشيء فظيع وقتل طفلا في نيويورك” على ما قال كيللي. ورافق هرنانديز الذي وجهت اليه تهمة القتل المحققين مساء الى مكان الجريمة.
ولا يزال والدا ايتان يسكنان الشقة نفسها في الحي وابلغا باعتراف هرنانديز. وكانت الشرطة ومكتب التحقيقات الفدرالي اعادا في نيسان/ابريل وبعد سنوات من الصمت، فتح التحقيق وسط ضجة كبيرة وقاموا بحفريات في قبو مجاور لشقة الوالدين. وقد اتى عشرات المحققين بمطرقات الية وحفروا ارض القبو واخذوا عينات لفحصها من دون ان يعثروا على اي دليل على ما يبدو. ويبدو انه تم الاتصال بهم بعد هذه العملية التي حظيت بتغطية اعلامية واسعة.
وهرنانديز هو الرجل الثالث الذي يشتبه به في اطار هذه القضية لكنه الاول الذي يعترف ويوجه اليه الاتهام. وقد تم الاشتباه في الماضي بسجين محكوم عليه بالاعتداء على طفل اخر، يدعى خوسيه انطونيو راموس صديق حاضنة ايتان السابقة، وقد حمل المسؤولية مدنيا. والشهر الماضي برز اسم رجل اخر يدعى اوتنييل ميلر الذي كان يعرف الصبي الصغير، لانه كان يستخدم في تلك الفترة القبو الذي فشته المحققون.