الشيخ إبراهيم صرصور يطالب بفتح تحقيق فوري ضد من هددوا بهدم مسجد الصخرة
تاريخ النشر: 23/05/12 | 1:04في خطابه الثلاثاء 22.5.2012 في الهيئة العامة للكنيست،اعتبر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير،دخول المتطرفين اليهود إلى باحات الأقصى في ما يسمونه ( بيوم القدس )،وأداءهم للصلاة بشكل سافر وكامل،والتهديد بهدم قبة الصخرة علانية وإقامة الهيكل المزعوم مكانها،إعلانا غير مسبوق للحرب على واحد من أعظم مقدسات المسلمين، ينذر بنتائج وخيمة ستتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عنها.
وقال:”لم نتفاجأ من دخول عتاة المستوطنين إلى باحات الأقصى المبارك،فهم يدخلونه بمناسبة وبغير مناسبة في حماية الجيش والشرطة والقوات الأمنية الخاصة، إلا أن سلوكهم هذه المرة كان انتهاكا للوضع القائم (ستاتوس كفو)،وتجاوزا لخط احمر جديد،ستكون له تداعياته الخطيرة على المديين القريب والمتوسط وكذلك البعيد.إن أداء المستوطنين المتطرفين المنتمين إلى التيار الديني القومي للصلاة الكاملة وبشكل علني،هو الأول من نوعه منذ احتلال إسرائيل للقدس الشريف والأقصى المبارك،يعتبر تحديا غير مسبوق،وخطوة خطيرة يمكن–إن تركت دون تحرك شامل وحاسم – أن تمهد لعملية تقسيم للأقصى المبارك على نحو ما جرى في الحرم الإبراهيمي في الخليل.كما أن وقوف أحد الحاخامات المستوطنين أمام أتباعه أمام الكاميرات،متحدثا عن خطط وشيكة لبناء الهيكل مكان ( المبنى المؤقت !!!!!!!! )على حد قوله،مشيرا بإصبعه الدنسة إلى مسجد قبة الصخرة،هو أيضا مؤشر خطير له ما بعده ، ودليل جديد على صحة ما أكدنا عليه مرارا من وجود مخططات تجاوزت التفكير إلى التنفيذ تهدف إلى هدم الأقصى المبارك،والمس به،والذي أصبح بعد تصريح هذا الحاخام المتطرف حقيقة لا يمكن تجاهلها”.
وأضاف:”ما الذي يتوقعه الإسرائيليون حكومة وشعبا منا،ونحن نرى أقصانا تنتهكه مجموعات من الحاقدين اليهود بهذا الشكل السافر،ممن يروجون للخراب والدمار،ويدعون إلى المواجهة والحرب الدينية؟!!وما الذي تتوقعه الحكومة منا،ونحن نرى من يهددون صراحة بهدم الأقصى ثم لا تتخذ الجهات المختصة إي إجراء بحقهم،منعا لانتقالهم إلى مرحلة التنفيذ التي ستجر الدمار على المنطقة من جهة،وطمأنة لمليار ونصف المليار من المسلمين من جهة ثانية وإثباتا بأن الحكومة جادة في الضرب بيد من حديد على أيدي من يعتدون بهذا الشكل الوقح والسافر على مقدسات المسلمين من جهة ثالثة”.
وأكد الشيخ صرصور على أنه:”لم يعد خافيا على أحد أن الخطر على الحرم القدسي الشريف بات وشيكا،وأن من مصلحة إسرائيل التحرك السريع والفاعل للجم هذه الجهات المتطرفة،وإلا سيحتفظ المسلمون في الداخل والخارج بحقهم في الدفاع عن مقدساتهم بكل الطرق المتاحة،ولن يسمح احد منا لأحد من هؤلاء الخارجين عن القانون والقيم والأعراف والأخلاق،بمس ولو ذرة من حرمنا القدسي الشريف.هذا حق مشروع لنا،إن تقاعست إسرائيل عن مهمتها في الدفاع عن الحرم بموجب القانون الدولي كدولة ما زالت تحتل الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ العام 1967.”