وقفة مع ضمير

تاريخ النشر: 21/12/10 | 21:35

اسراء عثامنة

ما أجمل أن تكون انسانا معطاءا, منشغلا على الدوام في تجسيد الجديد…

والأجمل من ذلك أن تحاط بظروف تعينك لتكون ذاك الإنسان المعطاء.. لتبقى منشغلا على الدوام في تجسيد الجديد…

وما يجعل النفس حزينة.. أن تمتلك كل الطاقة لتعطي بلا توقف.. وتمتلك الرغبة الشديدة للعون والمساندة, لكنها لا تستطيع لأنها لم تحصل على فرصة, ولا ظروف..

وبين هذا وذاك هناك من وصل وحصل!!! يتفانون في ابتكار الجديد, هيأت لهم الظروف ورتبت من تحتهم الكراسي.. هم في موقع ومكانة تمكنهم من العطاء الوافر, تمكنهم من إيجاد التغيير, والحيلولة دون الوصول لمشاكل أخرى… يمكنهم أن يصنعوا أكثر بكثير من أولائك الذين لم يحصلوا على فرصة ولا ظروف, … ورغم ذلك لم يغيروا ولم يحولوا دون مشاكل أخرى..

لماذا؟؟؟؟؟

لأنهم حين قرروا أن يحصلوا على تلك الظروف لم يكن عندهم وبكل بساطة, تلك الرغبة في التغيير, لم يتألموا لما يحيطهم من واقع مرير, ولم يستنجدوا الله أن يوفقهم ليكونوا شعلة تطفئ الظلمات من طرقات حياتنا..

هم لا يتحرقون شوقا لتكون الأيام أكثر أمنا, ولا يطمعون في كسب رضا الله اذا ما كانوا البذرة الأولى لمشوار خير طويل… هم مغموسون بلذة تكرمت مواقعهم عليهم بها, فانشغلوا في رعايتها لتكبر وتثمر… ضاعت ضمائرهم فضعنا…

حزينة أنا عليهم, فهم وصلوا ويمكنهم أن يفعلوا الكثير.. فلماذا لا تفعلون؟؟؟؟

تملكون الآليات لصنع معجزات, لكنكم بحاجة للحظة مع أنفسكم أمام الله, أرجوكم, توقفوا للحظة, واجلبوا هذه المرة معكم فكرة جديدة مفيدة حرصتم قبل أن تكبروها أن تهبوا أجرها لله وحده لا تريدون من ورائها جزاء ولا شكورا…

أرجوكم ولو مرة أن تجربوها.. لأنكم ان فعلتم, فلا بد, من تغيير قريب قادم..

ضقنا بالهم, والدموع, ضقنا بالعنف والألم, وصحوتكم أولا هي بداية طريق نجاتنا, هلا فعلتموها لأجلنا؟!!!!

‫11 تعليقات

  1. الاستسلام :
    ضعف يؤدي إلى المذلة

    $$ الضمير :
    إشارة حمراء توقف الإنسان أمام نفسه ليصدق معها ولو لحظات

  2. وأعلم أن وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة ، وهو يمر أسرع من السحاب ، فما كان من وقته لله وبالله فهو حياته وعمره ، وغير ذلك ليس محسوبا من حياته وإن عاش فيه عاش عيش البهائم قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة

  3. **الفرق بين الفاشل والناجح هو أن الناجح يبحث عن حلول اما الفاشل
    يبحث عن الاعذارالناجح لديه خطه وبرنامج اما الفاشل
    فلديه المبررات الناجح جزء من الحل اما الفاشل
    هو جزء من المشكله
    يرى الناجح حلاً لكل مشكله اما الفاشل
    يرى مشكله في كل حل.
    يقول الناجح : دعني اقوم بالعمل اما
    الفاشل يقول : هذا ليس عملي

  4. ما شاء الله وبارك الله بك .. جعل الله هذه الكلمات في ميزان حسناتك ..

    تذكرت قوله تعالى:

    “خُذِ العَفوَ وَأمُر بِالعُرفِ وَأَعرِض عَنِ الجٰهِلينَ ﴿١٩٩﴾ وَإِمّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيطٰنِ نَزغٌ فَاستَعِذ بِاللَّـهِ ۚ إِنَّهُ سَميعٌ عَليمٌ ﴿٢٠٠﴾ إِنَّ الَّذينَ اتَّقَوا إِذا مَسَّهُم طٰئِفٌ مِنَ الشَّيطٰنِ تَذَكَّروا فَإِذا هُم مُبصِرونَ ﴿٢٠١﴾” {سورة الأعراف}

    النص القياسي:

    “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ﴿١٩٩﴾ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ باللـه ۚ إنه سميع عليم ﴿٢٠٠﴾ إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ﴿٢٠١﴾”

    معاني عظيمه في كلمات قليله.

  5. ما رأيك بدعاء اذا دعوتة تمضي سنة ولا تستطيع الملائكه الانتهاء من كتابة حسنا
    اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

  6. كل انسان مسؤول عن نفسه..يجب على كل شخص ان ياخذ دوره في الحياة..

    الحياة مع اهداف جميلة وسعيدة..

    الفراغ…يخلق الحزن والكابة والقلق والعصبية والضجر……

    العمل بالخير…والانشغال بهدف نبيل..يقدن المرء الى شاطىء السعادة

    والى العيش الكريم.

    الشعوب الحية….تعيش الكون برؤية مستقبلية..وتنعم بالعلم والثقافة

    وتهذب اولادها على السلوكيات الحميدة العقلانية.

    الشعوب المتخلفة….دائما تختلق الذرائع..وتحميل المسؤولية للغير..

    كلنا مسؤول…وكلنا راع.

    يجب ان يكون كل قائد صاحب ضمير حر وحي…

    القائد الناجح….هو الذي يعمل ويخلص لتطلعات مجتمعه…هو الذي يقود عناصر

    المجتمع الى الطريق السليم…هو الذي يكون الشعلة والشمعة ليضيء الدروب

    لابناء مجتمعه.

    الحياة تقاس بعرضها…لا بطولها

    الحياة النبيلة….هي الحياة الهادفة….التي بها يترك الشخص بصمات

    خير بعد ان ينهي حياته.

    شكرا جزيلا للكاتبة على مقالتها المعبرة…دائما كلماتها جميلة وهادفة.

    حياك الله يا اسراء..وجزاك كل خير…ومزيدا من العطاء.

  7. عذاب الضمير اصعب عذاب، ينغص النفوس في تأنيب مستمر دائم. يرهق الجسم وينهب الإبتسامة فلا يجد صاحبه طعما للحياة….فما اجمل صحوة الضمير دائما حتى لا نقع في الخطأ والرذيلة، يكون لنا الضمير عين ساهرة ومراقبة، رادع منيع عن كل تفكير شرير فيها اساءة لا تغتفر وقد تترك ندبة لا ولن تزول على مدى الايام والسنين مهما حاولنا… وقد لا ينفع حينها اي ندم…فضميرك هو حصنك ومفتاح سعادتك…حافظ عليه ودعه يقظا ولا تضعف امام اي مغريات زائلة….
    بارك الله بك يا أخت اسراء على مقالاتك الموضوعية الهادفة في مضامينها من واقع حياتنا ومن صميم احداث مجتمعنا الذي بحاجة الى صحوة دائمة في كل مجال بكل حواسه وقيمه وعاداته ومبادئه وعقائده التي هي اساس وعينا وثقافتنا وحضارتنا وكرامتنا….اغلى ما نملك واشرف ما نصبو اليه…

  8. الحمد لله لهذا المنبر.

    باب العمل الصالح مفتوح دوماً ، ومن أجمل ما يوسع رحب الصدر هو العمل الهادف والصالح لوجهه تعالى.

  9. يسعدني جدا, هذا الوعي عند زوارنا, فتعقيباتكم تعبر عن مدى الثقافة التي تحملونها, وها أنتم تفجرونها عبر موقعنا الطيب لتكون صحوة, بحق صحوة لضمير متأرجح..
    أنا لا أكتب لأنني أعشق لغتنا فحسب, أنا أكتب لتكون كلمتي رسالة مفعمة بالأمل ,خرجت من القلب ولا بد أن تستقر في قلب… لتحدث ضجة… تحمل الخير القريب…

  10. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والله ليثلج الصدر ان نقرأ مثل هذا المقال وتشعر ان هناك من يكتب ما تمنيت ان تقول لمجتمعنا فوالله ان كل كلمه في مكانها والله نسأل ان يصل هذا المقال لكل مسؤول وينعش ضميره لكي لا يكون الحال فعلا هو الدّال على المسؤولين فقد قال سيد الخلق (ص) “كيف ما تكونوا يولى عليكم” او كما قال (ص) فهذا حديث خطير يجب على المسؤولين الوقوف عنده وعدم الإنشغال بتذنيب الزمان فالحل عندكم انتم اولا” والسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة