أضحية العيد
تاريخ النشر: 16/09/14 | 14:42في أحد الأيام جاء الرجل لزوجته وقال لها أعطيني المال لأشتري أضحية العيد فأعطته زوجته تحويشت ثلاثة شهور وذهب لسوق الأضاحي ليشتري الخروف.. فأصبح يتمشى ويعاين الخرفان يريد خروف سمين ليفرح به زوجته.. فوجد طلبه واشترى الخروف وذهب به لمنزله.. وعندما أراد أن ينزله من سيارته هرب الخروف وفلت من يديه..وصار يركض الخروف مسرعا بين بيوت القرية..وكان يركض خلفه صاحبه فوجد الخروف باب أحد بيوت الفقراء فدخل فيه وكان وراءه الرجل..فعندما دخل الخروف لهذا البيت سمع الرجل قبل أن يدق الباب صوت اطفال وهم يصرخون من الفرح يظنونه خروف عيدهم وكان هؤلاء الأطفال يتامى الأب وفقراء ..فلم يستطع الرجل إفساد فرحتهم فدخل عليهم وقال لهم نعم هذا خروفكم فأصبح يلاعبهم ثم ترك لهم الخروف وعاد لمنزله.. وفي المساء ذهب ليتمشى في سوق الأضاحي ليسلي نفسه فوجد مجموعة من اصدقائه فأصبح يتحدث معهم ونسى ماحدث معه تماما وأنه ظل بدون أضحية عيد..وعندما كان واقفا في السوق جاءت بجانبه شاحنة كبيرة وبها عدد من الخراف فجأت عين هذا الرجل على أحد الخراف حيث كان هذا الخروف سمينا ..فسأل الرجل صاحب الخراف عن سعر هذا الخروف فقال له البائع يا أخي أنا عاهدت الله أن أول شخص يضع يده على خرافي سيأخذه صدقه لوجه الله..فقال له الرجل أنا سألت فقط عن سعره ..فقال البائع أنا عاهدت الله ربي وربك ولم أعاهدك أنت فلا تحنثني وخذ هذا الخروف وانطلق..فحصل الرجل الطيب على أضحيته وكذلك اليتامى حصلوا على خروفهم ورضى الجميع.. وكأن الله تعالى قال له لست أكرم مني ياعبدي.. .. وكل عام والجميع بألف خير.