زحالقة: "هذه لجنة معارف ام محاكم تفتيش؟"
تاريخ النشر: 14/05/12 | 8:56شكر النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، رئيس لجنة المعارف في الكنيست على ادراج قضية احياء ذكرى النكبة على جدول اعمال اللجنة، وقال زحالقة: “صحيح انكم تهاجمون احياء ذكرى النكبة وتصرخون وتزمجرون، إلا أن النتيجة التي لا جدل فيها أن قضية النكبة اصبحت مركزية ولم تعد مهمشة ومنسية كما في السابق. هذا بحد ذاته تطور إيجابي لأنه يسلط الضوء على النكبة، ويضع في مركز النقاش السياسي ما حدث عام 1948، وليس فقط ما حدث عام 1967، كما يحاول اليسار الصهيوني ان يفعل.” وأضاف زحالقة: “هذا النقاش يمكننا من طرح قضية نكبة فلسطين وقضية القرى والمدن الفلسطينية المهجرة وبالأساس قضية اللاجئين، التي جرى تهميشها في مسارات التفاوض المختلفة. أنه تطور في غاية الأهمية ان تصبح النكبة محور ومركز النقاش السياسي، لأنه حقاً الحدث الأهم في تاريخ فلسطين الحديث، ولأنه يشكل المنطلق لمطلب تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بشعب فلسطين”.
جاءت اقوال زحالقة خلال مشاركته في جلسة عاصفة للجنة المعارف في الكنيست، افتتحها رئيس اللجنة اليكس ميلر بالإشارة الى انها تعقد لبحث كيفية منع إحياء ذكرى النكبة في جامعة تل أبيب، وقاطعة النائب جمال زحالقة بالقول: “في الشيخ مونس! المظهر الحضاري لجامعة تل أبيب لن يخفي بربرية نكبة الشيخ مونس!”، في إشارة إلى ان الجامعة اقيمت على أنقاض قرية فلسطينية تحمل هذا الأسم. خلال الجلسة انفلت اعضاء كنيست من اليمين ضد جامعة تل أبيب، لأنها سمحت للطلاب باحياء ذكرى النكبة، وضد النواب العرب واتهموهم بدعم ما يسمى بالإرهاب.
النائب زحالقة، من جهته رد على نواب اليمين متساءلاً: “هذه لجنة معارف أم محاكم تفتيش؟”. ووصف زحالقة سلوك نواب اليمين بأنه عنصري وفاشي، واكد أن ما من أحد يستطيع ان يلغي الحق في احياء ذكرى النكبة، وشدد على رفض المساواة بين رواية الضحية ورواية المجرم، حيث ان مصلحة الضحية هي الكشف عن الحقيقة في حين تأتي رواية المجرم ملفقة ومحشوة بالأكاذيب وتعتمد التضليل نهجاً وأسلوباً.
في نهاية الجلسة ترك النواب العرب قاعة الاجتماع احتجاجاً ورفضاً لتلخيص رئيس الجلسة عضو الكنيست اليكس ميلر من حزب اسرائيلي بيتنا.