بيئة الكائن الحي أحد ضحايا تغير المناخ
تاريخ النشر: 02/11/14 | 19:06كانت البيئة هي كل شيء خارجي حول الكائن الحي ومن هذه العوامل مالها تأثير على نمو واستقرار الكائن الحي في الوجود ويسمى عندئذ بالمحيط المؤثر وينقسم إلى:
1. المحيط الفيزيائي: وهي مجموعة العوامل الفيزيائية التي تؤثر على الكائن الحي ومثالها : الهواء والماء والرياح والتربة والطاقة ( الشمس ) التي تحدد كلا من : الرياح والرطوبة والضوء والضغط الجوي.
2. المحيط الحيوي: هي مجموعة العوامل الحيوية التي تؤثر على حياة الكائن الحي أو مجموعة العلاقات المتداخلة بين الكائنات ومحيطها.
وذكر بيئيون أن المحيط يتكون من أسس أربعة ( المكان – الجو – الغذاء – الأحياء الأخرى ) لذا فإن التفاعل المتوازن والعلاقات المتبادلة بين الأحياء يخلق استقرار في معدلات التكاثر للأنواع أي محيط مستقر للكائن وعدمه قد يخلق عدم استقرار في معدلات التكاثر والانقراض.وتشير نتائج الدراسات التي تبحث العلاقة بين المناخ ومعدلات الاندثار والتنوع البيولوجي على امتداد فترة طويلة إلى أن التغيرات المناخية كانت السبب الرئيسي للاندثارات الواسعة للكائنات الحية.
وحللت الدراسة السجلات الحفرية وتغيرات درجات الحرارة على مدى 500 مليون سنة ووجدت أن ثلاثة بين أكبر خمسة اندثارات -والتي جرى تحديدها بأنها تلك التي اختفت فيها أكثر من 50 في المائة من أنواع الكائنات الحية على الأرض- حدثت خلال فترات كانت فيها درجات الحرارة مرتفعة. من جهة ثانية بينت أبحاث العلماء أن التنوع الحيوي كان اكبر خلال الفترات الباردة مما يدلل على أن الارتفاع في درجات الحرارة ينذر بموجة جديدة من انقراض الأنواع ويهدد التنوع البيولوجي الذي يقصد به التعدد في أنواع الكائنات الحية وعددها والتباين بين هذه الأنواع ، وكذلك الاختلافات بين أفراد النوع الواحد ويعرف التنوع البيولوجي بالمصطلح الإنجليزيBiodiversityوالذي اشتق من دمج كلمتي الأحياءBiologyوالتنوعDiversity .
إجراءات لحماية البيئة
إن تغير المناخ هو احد أهم التحديات العالمية التي تواجه المجتمع الدولي والبيئة اليوم. لذا يجب اتخاذ إجراءات لحماية البيئة تتمثل في ثلاث نقاط هي :
1- الإجراءات الوقائية: الرصد والإبلاغ عن تغير المناخ والتخفيف من الآثار البيئية السلبية من خلال الخيارات والقرارات في مجموعة من المستويات:الفردية،المجتمع والمؤسسات والشركات، حيث ينبغي على مديري المواقع،قدر المستطاع وفي حدود الموارد المتاحة،رصد القياسات المناخية ذات الصلة وأن يقدموا تقريرا عن إستراتيجيات التكيف مع تقليل عوامل الضغط غير المناخية على الموقع لزيادة مرونتها حيال آثار تغير المناخ.
2- الإجراءات التصحيحية : التكيف مع واقع تغيير المناخ العالمي من خلال استراتيجيات دولية وإقليمية وخطط الإدارة المحلية، حيث يتم اتخاذ إجراءات تصحيحيه بما في ذلك الإدارة والتكييف وإدارة المخاطر من خلال :
إجراء تحليل مدى التأثر بتغير المناخ وتقييم المخاطر والتكيف ووضع خطط الإدارة المناسبة.
دراسة تغير المناخ فضلا عن التحديات الأخرى عند وضع التوجهات مثل ضمان سلامة تواصل المناظر الطبيعية ، تعريف مناسب للحدود والمناطق العازلة ، وذلك لتحقيق أفضل مقاومة وصمود حيال آثار تغير المناخ.
وضع برامج مصممة شاملة التوجيه وبناء القدرات والمساعدات المالية أو المساعدة في تطوير مقترحات المشروع لمواقع معينة. أيضاً تنفيذ المشاريع التجريبية في مواقع مختارة من التراث العالمي هو خطوة أساسية في تطوير أساليب إدارية ملائمة وناجحة.
3- تقاسم المعارف: بما في ذلك أفضل الممارسات، والبحث والاتصال والدعم الجماهيري والسياسي والتعليم والتدريب وبناء القدرات، وإقامة الشبكات، حيث يتم توفير المعلومات لصانعي القرار والمعنيين والمجتمعات المحلية والمستفيدين من مواقع الانترنت ، ومديري المواقع ومختصي التراث الآخرين بشأن تأثيرات تغير المناخ على المواقع وإدارة الردود المحتملة، والدعم الممكن والشبكات القائمة ودورات التدريب الخاصة وكذا فرص التعليم عن بعد.وتشجيع مديري المواقع على الإدلاء بخبراتهم على النطاق الدولي (اتفاقيه التراث العالمي) من خلال تقديم دراسات الحالة عن أفضل الممارسات والدروس المستفادة لكي يجري تقاسمها مع مديري المواقع الأخرى.