هيدرات الميثان في المحيطات تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري

تاريخ النشر: 09/09/14 | 0:03

تدل كثير من الدراسات البيئية والمناخية أن تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض، قد يكون أكثر مما توقعه العلماء قبل عقد من الزمن، إذ تدل بعض الدراسات الحديثة أن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يبلغ سبع درجات بحلول عام 2100، وهذا سوف يشكل خطرا حقيقيا على حياة ووجود الكائنات الحية على الأرض.

وقد اصدر معهد أبحاث التأثيرات المناخية في بوتسدام بألمانيا مؤخرا تقريرا يمثل تحليلا للدراسات العلمية المتعلقة بالتغير المناخي التي جرت منذ التقرير الرابع لمجموعة الخبراء الحكومية بشان المناخ، مرفقا بدعوة ملحة إلى التحرك، وبين معدو التقرير أن متوسط درجة حرارة الهواء سترتفع ما بين 2 و7 درجات العام 2100 مقارنة بما قبل عصر الصناعة.

الدراسات المناخية بينت تزايد واضح في نسبة ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي وخصوصا في السنوات القليلة الماضية حيث بلغت 400 جزء من مليون، وهذا سوف يؤدي إلى ارتفاع واضح في حرارة الأرض مما يتهدد مكامن الميثان التي هي على شكل هيدرات الميثان القابعة في القطب الشمالي للأرض وفي عدد من محيطات العالم.

هذا وقد ذكرت وثيقة معهد بوتسدام بأنه خلال الربع الأخير من القرن الماضي ارتفع متوسط حرارة الجو بنسبة 0,19 درجة كل عقد ما يتفق تماما مع التوقعات التي تم احتسابها على أساس انبعاثات غازات الدفيئة.

ويرافق ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع حرارة الأرض، تزايد الأمطار في بعض بقاع العالم، وجفاف في بعض المناطق، وموجات من الحر والأعاصير وذوبان للجليد في القطبين وارتفاع للمياه في البحار والمحيطات وهجرة لكثير من الكائنات الحية وانقراض بعض أنواعها.

وقد حذر الخبراء من أن الارتفاع الحالي لمستوى البحار بنسبة 3,4 ملم سنويا خلال السنوات ال15 الأخيرة جاء اكبر بنسبة 80% من توقعات المجموعة الحكومية، وبدلا من هامش زيادة بين 18 و59 سم، يرى الخبراء الآن انه ما لم يتم خفض انبعاثات غازات الدفيئة فان ذوبان الكتل الجليدية سيؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه بما بين متر ومترين قبل نهاية القرن.

هذا وقد أسهمت كثير من نشاطات الإنسان في تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري التي تتهدد استقرار الحياة على الأرض، فبالإضافة إلى الكميات الهائلة من الغازات الصناعية الضارة التي انطلقت إلى الغلاف الجوي، فان نشاطات الإنسان اليومية كقطع الغابات الاستوائية قد أدى إلى تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري على الأرض، إذ أن تلك السلوكيات قد حول تلك الغابات من أماكن لامتصاص ثاني أكسيد الكربون إلى مناطق باعثة لهذا الغاز.

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة