"صرخة أسير": نشطاء وشعراء وفنانون يناصرون الأسرى
تاريخ النشر: 07/05/12 | 5:00شارك مئات المواطنين الفلسطينيين، السبت، في الوقفة الوطنية الفنية والأدبية، التي نظمتها مجموعة “شباب بنحب البلد” في ميدان الشهيد ياسر عرفات (دوار الساعة) وسط مدينة رام الله المحتلة، تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون إضرابا جماعيا عن الطعام منذ 20 عاما، وبعضهم قد تجاوز الـ 60 يومًا.
ونظمت الوقفة بمشاركة شباب فلسطينيين من مختلف المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، تقدمهم الشيخ الأسير المحرر خضر عدنان، وحشد من ناشطي الفعاليات الوطنية والمؤسسات المعنية بشؤون الأسرى، وذوي الأسرى، والأسرى المحررين.
وتميزت الوقفة بمشاركة فنية وأدبية من كامل التراب الوطني الفلسطيني، تجلت بمشاركة الفنانة النصراوية سلام أبو آمنة، والشاعران علي نصوح مواسي من باقة الغربية، ومروان مخول من البقيعة، إلى جانب الفنانين زكي الجدع وأسامة دياب من رام الله، والشاعر فارس سباعنة من جنين، والطفلة الفنانة رنا مرار من القدس.
خضر عدنان: انتصار الأسرى في معركتهم أمر حتمي
وطالب الأسير المحرر عدنان، الشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه وفئاته، بمزيد من الفعاليات والأنشطة الداعمة لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال، وحيا الأسرى ثائر ذياب وبلال حلاحله وجعفر عز الدين، وعمر أبو شلال وغيرهم من الأسرى الذين جاوزوا الخمسين يوما في الإضراب.
وأكد عدنان على حتمية انتصار ثائر وبلال القريب، مشيرا إلى أنهما بعزيمتيهما الكبيرتين سيهزمان السياسة الاسرائيلية وعنجهية المحتل الاسرائيلي، مطالبا بهبة شعبية في كل المناطق نصرة لانتفاضة الأسرى، ولكرامتهم الوطنية، موجها نقده للمسؤولين الفلسطينيين، والأحزاب الفلسطينية، وعلى رأسها الرئاسة الفلسطينية، لتقصيرها في معالجة ملف الأسرى ودعم إضرابهم.
أمين شومان: فعاليات التضامن لن تبقى في مراكز المدن، وستنتقل إلى أبواب المعتقلات
بدوره، حث رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، أمين شومان، على تصعيد الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، بالتزامن مع دخول الإضراب مرحلة حساسة وتزايد أعداد الأسرى الذين تدهورت حالتهم الصحية بفعل الإضراب المتواصل.
ورحب بالجهود المبذولة من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، مشددا على أن هذه المسيرات ستتواصل حتى يحقق الأسرى مطالبهم، ولن تبقى في مراكز المدن، بل ستنتقل إلى مداخل السجون الاسرائيلية التي يحتجز فيها الأسرى.
ووجه تحية للأسرى المضربين ولأمهات وعائلات الأسرى الذين يتضامنون مع أبنائهم في سجون الاحتلال الاسرائيلي، كما عرض رسالة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ومطالبهم العادلة، وتواصل النضال حتى تحقيقها.
الشعراء فارس سباعنة، وعلي مواسي، ومروان مخول ينشدون قصائدهم للوطن والأسرى
بدوره وبحضور الشيخ عدنان، ألقى الشاعر علي مواسي، قصيدة شعرية للشيخ المحرر عنوانها “خضر عدنان”، كتبها يوم تحرره من الأسر، إلى جانب قصيدة “زنزانة”.
وقال مواسي مخاطبا الجمهور: “جئت أنشد شعري للأسرى من قرية منكوبة بجدار الفصل العنصري وبشارع عابر إسرائيل، جيتو باقة الغربية المسلوخة عن نصف جسدها وروحها.. جئت إلى هنا من الداخل، أنا وزملاء لي، من الناصرة، من يافا، من حيفا، من عكا، من النقب وحتى جليل، لا لنتضامن مع الأسرى، ولا لنتعاطف معهم، فجراحهم جراحنا، وعذاباتهم عذاباتنا، وجوعهم جوعنا، وانتصارهم سيكون حتما انتصارا”، مؤكدا على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
بدوره ألقى الشاعر مروان مخول بعضا من قصائده، وسط تفاعل وحماس الجمهور، وصدحت حنجرة الشاعر فارس سباعنة بأبيات شعرية عن ملحمة الأسرى الأسطورية.
سلام أبو آمنة وأسامة دياب يصدحان بالأغاني الوطنية
وقدم الفنانان دياب وأبو آمنة، أغانٍ وطنية ملتزمة، أشعلت حماس الحضور، فراحوا يلوحون بأعلامهم الفلسطينية، ويرفعون صور الأسرى في السماء، بجوار خيمة الاعتصام المنصوبة منذ اليوم الأول للإضراب، وكانت من بين تلك الأغاني “هدي يا بحر”، و”بلادي.. بلادي”، و”بكتب إسمك يا بلادي”، و”منتصب القامة أمشي”.
وقالت أبو آمنة تعليقا على مشاركتها: “شرف لي أن أكون هنا اليوم، في أمسيات تضامنية مع الأسرى في معركة جوعهم من أجل الكرامة.. هذا أقل شيء يمكن أن نقدمه كشعب لمناصرة القضية الفلسطينية وقضية الأسرى.. يمكنني من خلال الفن أن أقدم رسالة تضامن، وهي رسالة رمزية بالنسبة لي.”
وأبدعت الطفلة مرار بأغنية “فجر الحرية”.
محمد أبو فخيدة: وقفتنا جاءت لحشد المزيد من التأييد الشعبي للأسرى
وحول تنظيم الفعالية، أكد محمد أبو فخيدة، من مجموعة “شباب بنحب البلد”، على أن الوقفة هدفت لحشد مزيد من التأييد الشعبي لإضراب الأسرى البواسل في سجون الاحتلال، وتسليط الضوء على مطالبهم العادلة بالحرية والكرامة الانسانية.
وأشار إلى أنه ومع دخول إضراب الأسرى الجماعي يومه العشرين، ودخول بلال دياب وثائر حلاحلة يومهم الثامن والستين، ويتبعهم حسن الصفدي وجعفر عز الدين والسرسك والتاج، فإن الحراك الشعبي الفلسطيني لا زال متواضعا، مطالبا بمزيد من الضغط الشعبي والرسمي على كافة الصعد لنصرة قضيتهم.
سامي الشامي: الوقفة أكدت على وحدة الشعب الفلسطيني
من جانبه لفت زميله في المجموعة، سامي الشامي، إلى رمزية كبيرة عكستها وقفة “صرخة أسير”، بمشاركة الشباب الفلسطيني من مختلف المدن والبلدات الفلسطينية، لا سيما المناطق المحتلة عام 1948، وهو ما اعتبره تأكيدا على وحدة التراب الوطني الفلسطيني من النهر إلى البحر.
وهو ما لفتت إليه زميلته رزان سهمود، التي أكدت أن كل فلسطينية وفلسطيني، بغض النظر عن مكان تواجده، مطالب بالمزيد من التحرك من أجل هؤلاء الأسرى، الذين يخوضون معركة الكرامة، من أجل الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بأكملها.