فوائد الشمس تفوق أخطارها
تاريخ النشر: 08/09/14 | 16:47الشمس وأشعتها، ضارّة أم مفيدة، قضية لطالما أثيرت حولها الكثير من الأقاويل من فرط الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع على مدار السنوات الماضية. لكن تبين أخيراً أن الفوائد الصحية التي تعود على البشرة من وراء تعريضها للشمس ربما تتفوق على الأخطار المتعلقة باحتمالية الإصابة بسرطان الجلد.
فقد وجد علماء في جامعة ايدنبيرغ أن أشعة الشمس تساعد على خفض ضغط الدم وتقليل احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتعمل كذلك على إطالة العمر.
وتبين أن الأشعة فوق البنفسجية تطلق مركباً يعنى بخفض ضغط الدم. ومع هذا، حاول العلماء التزام أكبر قدر ممكن من الحذر، بلفتهم إلى أنهم سيجرون مزيداً من الأبحاث لتحديد ما إن كان الوقت قد بات مناسباً لإعادة النظر بخصوص مسألة التعرض للشمس أم لا.
وبينما أشار الباحثون إلى أن الفيتامين “د” هو ربما الفائدة الوحيدة المعروفة حتى الآن التي تعود على الجسم من وراء التعرض للشمس، فقد تبين لباحثي جامعة ايدنبيرغ خلال دراستهم الأخيرة حدوث انخفاض كبير في ضغط الدم لمدة ساعة بعد تعرض المشاركين في الدراسة للأشعة فوق البنفسجية، وليس بعد تعرضهم لجلسات الحرارة وحدها.
وأضاف الباحثون أن ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على أن الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في الشمس والتي تعود بتلك الفوائد الصحية على جسم الإنسان.
من جانبه، قال دكتور ريتشارد ويلر، وهو محاضر بارز متخصص في الأمراض الجلدية بجامعة ايدنبيرغ، إنهم خلصوا إلى أن الفوائد التي تعود على صحة القلب بفضل أشعة الشمس ستتفوق على المخاطر المرتبطة باحتمالات الإصابة بسرطان الجلد.
وتابع ويلر حديثه بالقول: “تقدم لنا الأبحاث التي أجريناها بهذا الخصوص آلية ربما تفسر لنا ذلك الأمر، وتشرح لنا السبب وراء أن مكملات الفيتامين “د” الغذائية وحدها لن تتمكن من تعويض نقص أشعة الشمس. ونحن نخطط للنظر في المخاطر النسبية لأمراض القلب وسرطان الجلد لدى الأشخاص الذين يتعرضون بنسب متفاوتة للشمس”.