مؤتمر"معاً لمواجهـة العنف" في ام الفحم
تاريخ النشر: 14/12/10 | 5:47فى إطار برامج ومشاريع مركز الدراسات المعاصرة نظم المركز بقاعة المؤتمرات في مركز العلوم في مدينة ام الفحم صباح اليوم الثلاثاء المنتدى الفكري الحادي عشر تحت عنوان :”العنف في الداخل الفلسطيني : ابعاد ونتائج” , وتحت شـعار “معاً لمواجهـة العنف”.
تم تنظيم المنتدى بالتنسيق بين مركز الدراسات المعاصرة , والحركة الاسلامية , وبلدية ام الفحم، وبمُشاركة مجموعة كبيرة من المختصين وعاملي الاجتماع والاخصائيين النفسيين والعاملين في مجال العنف والاجرام والشباب والمجتمع في البلاد.
وإستهدف تنظيم المنتدى للتعرف على أسباب وملامح تصاعد العنف فى المُجتمع – إلقاء الضوء على الآثار والأبعاد المُختلفة لظاهرة العنف – إستعراض التجارب الناجحة فى مواجهة العنف وسُبل الإفادة من هذه التجارب – إبراز جهود المؤسسات والحركات العربية الشعبية والجماهيرية والمؤسسات العامة في مجال مواجهة جرائم العنف – رصد الجهود المبذولة ومنظمات المجتمع المدني في هذا المجـال – تنمية المشاركة المجتمعية لمواجهة جرائم العنف كأحد المحاور الرئيسية في المواجهة تقوية مشاعر الإنتماء والقيم والمبادئ الصحيحة في المجتمع إقتراح مجموعة خطط أو برامج عمل لدعم عمليات التعاون والتنسيق بين مختلف الحركات والتنظيمات العربية ومؤسسات المجتمع للحد من هذه الظاهرة.
دارت موضوعات المنتدى حول ملامح وأسباب ظاهرة العنف فى المُجتمع العربي – آثار ومظاهر جرائم العنف المعاصرة – الآثار المدمرة لجرائم العنف على موارد المجتمع البشرية والإقتصادية وفقدان الأمن والاطمئنان النفسى الإجتماعى – تحديد دور الضحية فى إتمام إرتكاب الجانى لجريمته – مفهوم ودوافع العنف المجتمعي والتفرقة بينه وبين أشكال العنف الأُخرى – الآليات الدينية والاخلاقية والتشريعية لمواجهة العنف – برامج الحركات والاحزاب والاطر الشعبية والمدارس والمساجد والسلطات المحلية فى مواجهة العنف – الأبعاد الهيكلية للعنف فى المجتمع – أثر العوامل الشخصية والأُسرية والإنفعالية فى إرتكاب جرائم العنف – مدى الإرتباط بين علم النفس الجنائي وإرتكاب جرائم العنف – أساليب مواجهة العنف).
تضمنت فعاليات المنتدى جلسة إفتتاحية وثلاثة جلسات عمل.
الجلسة الافتتاحية
المنتدى الفكري الحادي عشر افتتح توالى عرافته المحامي زاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الاسلامية اذ حيا جميع الحضور على هذه المشاركة مؤكدا ان الاوضاع والظاهر السلبية التي وصل اليها مجتمعنا العربي تستوجب من الجميع العمل والمشاركة في اتعاون لمكافحة ومحاربة هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا على جميع افراد المجتمع .
ثم القى ناصر اغبارية ايات من الذكر الحكيم والتي تبعث برسالة واضحة لنشر السلام والمحبة والاخاء والاحترام ما بين الناس .
تلاه الدكتور ابراهيم ابو جابر مدير مركز الدراسات المعاصرة مستعرضا الاهمية البالغة التي يوليها المركز لهذا الموضوع وهذه القضية التي باتت تشغل بال جميع الاطر والمؤسسات داخل المجتمع العربي مشيرا الى اهم البرامج والمشاريع والدراسات والابحاث التي يقوم بها المركز في سبيل استعراض الاسباب والمسببات لظواهر العنف والاجرام في المجتمع وتقديم التوصيات والسبل والطرق للوقاية ومعالج هذه الظاهرة , معربا عن امله ان تستمر المشاركة والتعاون مع جميع الاطر في سبيل مكافحة هذه الافة وتنظيفها من داخل المجتمع العربي.
من جانبه أبدى الشيخ رائد صلاح شيخ الاقصى ورئيس الحركة الاسلامية تخوفه من تفاقم وتضاعف ظواهر واشكال العنف داخل المجتمع العربي داعيا الجميع في العمل على محاربة والعمل المشترك في سبيل التصدي لهذه الحرب واسمها العنف المستشري داخل المجتمع الفلسطيني في الداخل , مؤكدا الى ضرورة الحوار مع جميع افراد وابناء المجتمع في حلقات مختلفة ومتعددة وقال خلال مداخلته :”يجب البدأ بحوار مفتوح مع تجار الأسلحة في محاولة لاقناعه لمخاطر ظواهر العنف التي بدأنا ندفع فواتيرها على جلودنا, هناك ضرورة ملحة في سبيل ان نقوم بحوار مع هؤلاء التجار في سبيل توعيتهم وتثقيفهم للمخاطر التي يقومون بها في سبيل العمل على ابعادهم من هذه الطريق وابعاد الخطورة عن مجتمعنا سعيا منا ان نوصل رسالة واضحة في موقفنا الرافض لمثل هذه الطريق وخطورتها على مجتمعنا “.
الشيخ رائد صلاح أضاف وقال خلال مداخلته :”الوقت ليس لصالحنا وعلنا ان نعمل بسنة الرسول وكتاب الله “افشوا السلام كنهج اجتمعي, وعلينا ان ننفذ برنامج ومشروع احياء الرحمة سعيا منا في نشر الاخلاق والاحترام والتسامح ما بين الناس , المؤسسة الاسرائيلية عنصر سلبي لتعميق ظواهر وانواع واشكال العنف في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني , نحن مجتمع بدون ولاية وبدون ولي من هنا دور الحركات والاطر الشعبية والجماهيرية ولجنة المتابعة في وضع استراتيجية واضحة لمكافحة والتصدي لظواهر العنف”.
محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة ااجماهير العربية حيا مركز الدراسات المعاصرة على تنظيم مثل هذا المؤتمر الذي مشيرا الى ان مجتعنا العربي بحاجة ماسة الى المزيد من ذهه المبادرات في سبيل وضع هذه القضية على محور النقاش والبحث الجماهيري والشعبية ومختلف المؤسسات وقال في هذا الصدد خلال مداخلته:”الشرطة تجند تجار الاسلحة والمخدرات كعملاء عندهم ومجتمعنا يدفع ثمن ذلك , مظاهر واشكال العنف مشروع وبرنامج مدروس ومخطط له من قبل المؤسسة الاسرائيلية وعلينا ان نعي خطورة ذلك لانها تستهدف من خلال هذه البرامج ضرب الجماهير العربية ومختلف مؤسساتها الشعبية والجماهيرية وحتى السياسية “.
واعرب محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية عن قلقه الشديد لتصاعد اشكال وحجم ظواهر العنف مناشدا الجميع كل في مكانته ومهامه ومنصبه في تكثيف الجهود للتصدي لها وقال :”مشكلتنا ايضا مع المثقفين ابناء مجتمعنا الذين لم يأخذوا دورهم حتى اليوم بشكل مسؤول ومركزي وريادي حيث اننا ندرك قيمتهم ووزنهم في سبيل التاثير والتغيير من هنا نحن على أمل ان يكون لهؤلاء المثقفين دور مركزي وريادي في سبيل ان نعمل سوية للتصدي لهذه الآفة “.
واختتم محمد زيدان مداخلته بالتأكيد على وضع استراتيجة قوية واضحة لمحاربة العنف داخل المجتمع الفلسطيني في الداخل وقال :”لم يكن حتى اليوم استراتيجية منظمة من قبل الجهات والاطر العربية وحان الوقت لذلك في سبيل ان تكون استراتيجية قوية وواضحة لننتصر على العنف بكل اشكاله والوانه وانواعه , نحن نستطيع نحن نتمتع بارادة قوية وسننتصر على العنف وطرده من مجتمعنا”.
بدورح اكد الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم دور السلطات المحلية العربية في التصدي لمختلف ظواهر العنف والاجرام داخل المجتمع من خلال الندورات ومن خلال المشاريع ومن خلال حث مختلف المؤسسات التعليمية والدينية والعامة لتثقيف الجيل الجديد من الشباب لمخاطر العنف وصده من المجتمع , وقال خلال كلمة البلد المضيف لمنتدى الفكري الحادي عشر :”علينا ان نعمل من خلال محورين , الاول التوعية والتثقيف من خلال الايام الدراسية والنشرات الاعلامية المحلية والقطرية ومن خلال اللقاء مع ابناء الشبيبة والمجتمع , حيث انه هنالك دور محوري لائمة المساجد والمربيين ومدراء المدارس في قيادة هذا المحور. اما المحور الثاني هو مكافحة العنف بكل اشكاله وانواعه والوقاية منه من خلال عمل لجان الصلح , فهنالك دور مركزي ورئيسي للجان العنف في مجتمع في سبيل التصدي وضرب العنف بكل اشكاله وانواعه “.
كما وطالب الشيخ خالد حمدان جميع الاطر والجهات الشعبية والجماهيرية التعليمية والتربوية في المجتمع العربي في تكثيف من نشاطاتهم في سبيل التصدي للعنف الذي بات يشكل خطرا على كيان ووجود المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني .
المهندس رامز جرايسي رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية حيا الجميع على هذه المشاركة مؤكدا ان مجتمعنا العربي بات يعي الى المخاطر والخطورة التي آل اليه مجتمعنا في ظل تصاعد وتضاعف العنف الذي بات يشكل ويهدد المجتمع العربي في الداخل الفلسطينية من منظار وزوايا عديدة ومتعدة مؤكدا ان افراد المجتمع جميعا يعانون من ظواهر العنف ان لم يكن بشكل مباشر فبشكل غير مباشر , مطالبا الجميع في وضع هذه القضية كمشروع قومي للاقلية العربية في الداخل الفلسطيني في سبيل ان تعمل جميع الاطر في المجتمع العربي لمحاربة العنف فاذا لم تقم هذه الاطر والمؤسسات فان وضعنا سيكون اصعب بكثير لان الوقت يسير العنف يتضاعف ويستشري في مجتمعنا”
وقال رامز جرايسي خلال مداخلته :”هناك مخططات مخفية لضرب الجماهير العربية من خلال العنف ونشره , علينا جميعا ان نعي مخاطر العنف قبل ان يكون متأخرا, هنالك ضرورية ملحة لتكثيف الجهود لضرب العنف بكل اشكاله وانواعه في مختلف التيارات والاطر والمخططات”.
هذا وقد اشتمل المنتدى الفكري الحادي عشر على مجموعة من المحاضرات والمداخلات كان من ابرزها :
تأثير العنف على العائلة والمجتمع , العنف في المدارس,العنف وتأثيره على تشكيل الهوية,نمط الحياة كمولد للعنف,العنف السياسي وانعكاساته على المجتمع العربي,سلبية الاعلام واثره على العنف,دور شبكات الاجرام في صناعة العنف”.
الف الف الحمد لله على سلامتك يا شيخنا والله نورت البلد….وكل الاحترام الك رجعت بقوه اكبر الله يوفقك ويقويك
الاسلوب الصحيح لمحاربة العنف هو….زيادة التوعية.هذا الامر يتم
باكتساب المعرفة والمهارات…..ويمكننا الحصول عليها بالثقافة العامة
بالفعاليات الثقافية بجميع انواعها…بالمطالعة ..والقراءة…..وغيرها.
يقول المثل….درهم ثقافة وتوعية..خير من قنطار علاج…..