فتاة عربية تكتشف مسكن آلام بدون أعراض لأول مرة في العالم
تاريخ النشر: 25/04/12 | 8:48فاقت قدراتها العقلية عمرها الزمني والأكاديمي، فلم تحدها كثرة المعيقات من إظهار ملكاتها الإبداعية، فاختصرت الطالبة الفلسطينية أماني أبو القمصان 22 عام، مستوى ثالث صيدلة في جامعة الأزهر بغزة مشوارها نحو العالمية بزمن قياسي جدا، لتتوج ضمن أفضل 15 بحثاً كيميائياً على مستوى العالم، في أقصر مشوار علمي وقبل سن التخرج.
هي هكذا … وكما علمتنا دائماً ، إنها الأرض الفلسطينية وبرغم الاحتلال وسياساته القهرية العنصرية، ورغم المنظومة التعليمية والاجتماعية القاتلة للحلم والتحليق في سماء المعرفة ، إلا أن أبنائها وكالعادة يتحدون واقعهم المعاش وينقشون بأضافرهم على صخر التميز معلنين أنهم أقوى وأقدر على البناء والعلم والإبداع ويثبتون مجدداً أنه على هذه الأرض ما يستحق الحياة ، حيث تمكنت الطالبة أماني أبو القمصان تلك التي سجلت لها إسماً في لوحة المجد التليد من خلال اختراعها عقار “مسكن طبي” بلا أعراض جانبية على خلاف كل أنواع المسكنات التي تؤثر بشكل رئيسي على القلب والدماغ ، لتكون من غزة ومن طالبة فلسطينية إلى العالم وللإنسانية رسالة مفادها أننا حريصون على إحياء الإنسانية ووضع حد لمعاناتها لأننا كفلسطينيين نأمل أن ينتصف العالم لإنسانيتنا . ومع دنيا الوطن كانت البداية ..
كانت أبو القمصان تحلم بدراسة الطب غير أن الأقدار ساقتها لدراسة الصيدلة، وتقول “خلال دراستي قرأت معلومة مفادها أن هناك أطفال يولدون بلا إحساس لكنهم يشعرون بالبرودة و الحرارة، لكني لم أمر عليها مرور الكرام ما أوحى لي بفكرة إنتاج مسكن للألم يقوم على نفس المنطلق من خلال الجينات المسئولة عن هذا الخلل الوراثي”.
بدأت ميول أبو القمصان للصيدلة في الصف العاشر من أستاذ مادة العلوم، حيث كان يطلب منا البحث عن موضوعات معينة، وكان يهتم بها بشكل خاص لأنها كنت الطالبة الأكثر تميزا، وكان دوما يخصها بالكتب ويعطيها موضوعات للبحث في المكتبة والانترنت، كما أن وزارة التربية والتعليم كانت في حينه قد أعلنت عن مسابقة في أولمبيات الفيزياء، بعدها ترشحت عن محافظة غزة ضمن مسابقة أولمبيات الفيزياء نظمتها مؤسسة دولية اسمها Communications” “Science (سينس كمينكيشن) على مستوى العالم وحصلت أيضا على الدرجة الأولى بتقدير 99.5%.
تقول أبو القمصان : لم تصدق مؤسسة سينس كمينكيشن الراعية للمسابقة التقدير الذي حصلت عليه، ما دفعها لإرسال البروفسور نوربرت هيرزوغ موفدا لها إلى غزة، وأجرى لي اختبار I.Q ( اختبار حساب درجة الذكاء)، وحصلت على درجة عالية، وبناء على ذلك أصبحت في عام 2009عضوا في “سينس كمينكيشن” ، التي لطالما حلم بها علماء كثر على مستوى العالم. وتضيف: “أصبحت أبعث لهم الكثير من الدراسات التي تم نشرها باسمي في مجلاتهم العلمية، وفي مستوى أول في الجامعة نشرت دراسة بعنوان (البروتينات المستهدفة من قبل الأدوية)”.
جاءت فكرة العقار الجديد الذي حاز على براءة اختراع من مؤسسة”سينس كمينكيشن” كما تقول أبو القمصان- من أن هناك أطفال يولدون ولا يشعرون بالألم، إلا أنهم يميزون بين الساخن والبارد، ومن هنا فكرت في أن أصنع عقارا يجعل الإنسان الطبيعي في مرحلة معينة لا يشعر بالألم، مثل هؤلاء الأطفال.وتفسر الفكرة التي يقوم عليها هذا العقار بأن هؤلاء الأطفال لديهم طفرة في جين معين، وتتركز الفكرة في تسكين موضع الألم بدون تأثير على أي أعضاء أخرى ككل المسكنات الموجودة التي تغلق كل قنوات الصوديوم الموجودة في الجسم ما يؤثر على القلب والدماغ بشكل أساسي.
وتقول: “أعلنت مؤسسة”سينس كمينكيشن” عن مسابقة أحسن بحث طبي في العالم فتقدمت للمسابقة بفكرة اختراع دواء طبي مسكن للألم بدون أعراض جانبية يعمل فقط على أماكن الألم, فكنت من بين 500 طالبا على مستوى العالم ممن تقدموا للمسابقة، تم تصفيتهم إلى 55 طالبا، ثم إلى 15 طالبا، ثم طلب مني أن أبدأ بالتنفيذ، وقد استمر العمل نحو ستة أشهر، منها شهران في جمع المعلومات الأولية”.
وتؤكد أبو القمصان بأنها اختبرت العقار عن طريق برامج كمبيوتر خاصة تحاكي جسم الإنسان، قامت ببرمجتها بنفسها، وأعطت نتائج مذهلة، أدت إلى تركيب العقار. وتقول “كل ما توصلت إليه أدخلته على لغة برمجة معينة، وخرج عندي هذا الخليط الدوائي، وأجريت عليه تعديلات بحيث يكون رخيص الثمن وناجعا. ولأنه لا تتوفر لدينا إمكانيات اختباره على الحيوانات والإنسان فقد أرسلته أبو القمصان إلى مؤسسة “سينس كمينكيشن” التي قامت بدورها باختباره في مختبراتها. فبعد أن ثبتت نجاعته توجه وفد من ست بروفسورات إلي غزة من المؤسسة وعرضت عليهم كل الخطوات التي قمت بها خلال مراحل البحث التي أجريتها، وقد تم شهر مارس الإعلان عن الدواء وحصلت على براءة اختراع”.
ما شاء ربي كان وما ساء ربي يكون وما ساؤ ربي سيكون
بارك ربي بيك واني اسئل ربي ان ينور مستقبك ويجعلك الاصل بالعالم كلو
العلم يبني بيوتاً لا عماد لها … والجهل يهدم بيت العز والكرم
ادامك الله لاهلك ووطنك وسدد خطاك
كل الاحترام لك وجعلك الّلة عزة للاسلام
الله يحميكي و يكثر من امثالك