الإقلاع عن التدخين يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب
تاريخ النشر: 25/09/14 | 17:18على الرغم من أن العديد من المدخنين يخشون من زيادة الوزن التي تأتي في كثير من الأحيان مع الإقلاع عن التدخين، تشير دراسة حديثة إلى أن الوزن الزائد لا يمنع الفوائد الصحية المكتسبة عند ترك هذه العادة.
في دراسة جرت على أكثر من 3200 من البالغين في الولايات المتحدة وجد الباحثون أن المدخنين السابقين قد انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لديهم إلى النصف. وأنه لم يهم إذا ما كان الشخص اكتسب وزناً بعد الإقلاع عن التدخين.
“وهذا يطمئن المدخنين أن فوائد الإقلاع عن التدخين لا تزال تفوق بكثير أي مخاطر صحية صغيرة قد تأتي مع زيادة الوزن” هكذا قال الدكتور مايكل فيوري، مؤسس مركز أبحاث التبغ والتدخل في جامعة سكونسن في ماديسون.
الأبحاث تشير إلى أن نصف النساء وربع الرجال الذين يدخنون يخشون زيادة الوزن إذا حاولوا الإقلاع عن التدخين. “زيادة الوزن هي السبب الشائع لعدم استجابة الناس للإقلاع عن التدخين”، هذا ما أكّده فيوري.
يرغب بعض المدخنون في تجنب الوزن الزائد بسبب المظهر الجمالي”، هذا ما أشار إليه الدكتور جيمس ميغز، كبير معدي الدراسة وطبيب في مستشفى ماساتشوستس. وأضاف ميغز قائلًا “ولكن عندما يتعلق الأمر بصحة القلب والأوعية الدموية، تظهر النتائج الجديدة أن زيادة الوزن ليس مبرراً لمقاومة الإقلاع عن التدخين”.
وتستند النتائج على 3251 شخص يشاركون في دراسة فرامنغهام للنسل، وهي جزءٌ من دراسة فرامنغهام للقلب. ضمن الإطار الزمني المستخدم، 1984 إلى 2011، كان المشاركون يجرون امتحانات حول الصحة كل أربع سنوات، وفي البداية، كان هناك 31 في المئة من المدخنين، ولكن عند الامتحان الأخير، انخفض عدد المدخنين إلى 13 في المئة.
خلال فترة الدراسة، عانى 631 شخصًا من النوبات القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب، أو شرايين الساق المسدودة، أو ماتوا من قضية القلب والأوعية الدموية. ولكن كان المدخنون السابقون لديهم فقط نصف المخاطرة بالنسبة للمدخنين الحاليين، حتى لو كانوا قد اكتسبوا وزناً. وعادة ما يكتسب المقلع عن التدخين وزناً في المتوسط من 5 إلى 10 رطلاً خلال السنوات القليلة بعد الإقلاع عن التدخين.
فتكون الرسالة للمقلعين أن اكتساب الوزن في السنوات القليلة الأولى بعد الإقلاع عن التدخين أمرٌ مقبول في مقابل خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إلى النصف.
ركّز الباحثون أيضاً على المشاركين في الدراسة والذين هم مصابون بداء السكري، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وخلص ميغز إلى أن المدخن الذي يعاني من حالة صحية دقيقة مثل مرض السكري، سيكون من المهمّ له أن يقلع عن التدخين. وأشاد أيضًا بأهمية ممارسة الرياضة.
والجدير بالذكر أنّ هذه الدراسة لقت دعم البحوث من شركة فايزر لدراسة منتجات الإقلاع عن التدخين. وقد تم تمويل هذه الدراسة من المنح المقدمة من حكومة الولايات المتحدة وسويسرا. وقد أشرفت على الدراسة الدكتور كارول كلير، من جامعة لوزان في سويسرا.