السكتة الدماغية: أسباب علاج وطرق وقائية
تاريخ النشر: 24/10/14 | 10:10أصبحت السكتة الدماغية واحدة من أبرز الأسباب المؤدية الى الوفاة في العالم. ترتفع الاصابات بها، وتحمل مضاعفات بدنية، نفسية، واجتماعية، ولا تؤدي الى الوفاة دائماً بسبب تعدد أنواعها. والسكتة هي تأذي عصبي يحدث عندما يتوقف جريان الدم في احدى مناطق الدماغ.
تؤكّد الدراسات ازدياد السكتات الدماغية نظراً الى عوامل عدّة منها ما هو مرتبط بالنظام الغذائي واخرى لها علاقة بتغيرات بنيوية في الجسم كارتفاع ضغط الدم والسكري لدى الانسان. تتعدد الاعراض المصاحبة للسكتة منها ثقل الكلام وفقدان الرؤية، وفي المقابل تختلف طرق العلاج، على أن يُنقل المصاب الى المستشفى فوراً. كما تمنع بعض الوسائل الوقائية خطر الاصابة بالسكتات مرة ثانية.
كيف تحدث السكتة الدماغية؟
السكتة الدماغية هي تأذي عصبي، يحدث نتيجة اضطراب دوراني ونقص في التغذية الدموية التي تؤدي الى نقص الأوكسجين في الدم، ينتج عنه تضرر وموت الخلايا العصبية في الجزء المصاب بالجلطة. يؤثر ذلك على وظيفة الأعضاء التي يتحكم فيها الجزء المصاب، ومن الممكن ان يؤدي ذلك الى الشلل. ويُطلق اسم السكتة الدماغية ايضاً على الاضطراب في الجريان الدموي الدماغي الذي قد يكون سببه ضيق في شريان الرقبة الذي يغذي الدماغ، أو بسبب انسداد في أحد شرايين الدماغ نفسها. أمّا السبب الأبرز فهو النقص في تدفق الدم، فتصبح المنطقة المتضررة في المخ غير قادرة على العمل.
أنواع السكتة الدماغية
الجلطة المؤقتة: هي جلطات صغيرة نتيجة انقطاع مؤقت في وصول الدم إلى جزء من الدماغ. لا تموت خلايا هذه المنطقة بسبب رجوع ضخّ الدم اليها. يشعر المريض هنا بنقص في وظيفة معينة من الدماغ ولكن هذا النقص لا يستمر أكثر من دقائق أو ساعات. تحذر هذه الجلطة المريض من احتمالية حدوث جلطات كاملة.
خثار دماغي: هي جلطة دم خثرة في أشكال الشريان الذي يمدّ الدم الى الدماغ. وهي مؤشر خطير الى انسداد الشريان بشكل كامل.
الانسداد الدماغي: هو تجلّط في الدم وخاصة في الأوعية الدموية. يؤدي ذلك الى عدم انتظام ضربات القلب، ويصبح المريض عرضة الى الاصابة بالجلطة التي تؤدي الى الوفاة.
النزيف الدماغي: عندها تتفجر الأوعية الدموية داخل الدماغ. عادة ما ترتبط بنزيف داخلي، يتسرب الى أنسجة المخ، مما يسبب الوفاة أو الشلل.
الأعراض المصاحبة للسكتة
فقدان القوة بشكل مفاجىء في الجزء الأيمن أو الأيسر من الجسم إضافة إلى حصول ضعف في حركة عضلات الوجه في أحد الجزئين.
صعوبة في الكلام، مثل ثقل اللسان وعدم وضوح مخارج الحروف. اضافة الى صعوبة في القراءة والكتابة.
فقدان الرؤية في احدى العينين مؤقتاً أو بشكل دائم.
الشعور بغثيان مفاجىء وصداع ونقص في الوعي.
ما هي عوامل الخطر؟
ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع نسبة التدخين.
عدم انتظام ضربات القلب.
الاصابة بمرض السكر.
العلاج
يحتاج الشخص المصاب الى نقل فوري الى المستشفى، وذلك من أجل مراقبة المخ والقلب ووظائف الجسم الاخرى. ويتم اللجوء الى وسائل يُطلق عليها اسم “وسائل حفظ الحياة”، مثل تزويد الأوكسجين والسوائل المغذية والعقاقير الغذائية الى الدم.
أمّا في الحالات الحرجة والأكثر خطورة فالحل الجراحي هو المطلوب اذا تسببت السكتة الدماغية في أحداث تورم في المخ. كما تؤدي السكتات الأقل حدّة الى حدوث تلف نسبي ويمكن استكمال العلاج الذي يوصي به الطبيب في المنزل.
وبشكل عام فانّ شكل الحالة هي التي تفرض نوعاً معيناً من العلاج. وقد توصف أدوية مذيبة للجلطات.
أمّا في مرحلة ما قبل الاصابة بالسكتة، يعمل الطبيب على تصوير القلب وتسجيل معدلاته لتحديد فيما اذا لم يكن منتظماً، ويؤدي الى التجلّط. وقد تستخدم الموجات فوق الصوتية لتحديد مدى ضيق الأوعية الدموية في المخ.
وفي المرحلة التي تلي السكتة الدماغية، يتم العلاج من خلال إعادة التأهيل. ويتطلّب ذلك وقتاً طويلاً في العلاج في المستشفى.
الوقاية من السكتات الدماغية
الوقاية والاعتدال من الدهون المشبعة والأملاح، مع تناول الكثير من الفاكهة والخضار وزيت الزيتون، اضافة الى التقليل من أكل اللحوم.
الاقلاع عن التدخين.
معالجة ضغط الدم المرتفع.
الاستمرار في العلاج الذي يصفه الطبيب في حال الاصابة بسكتة دماغية سابقة.
التحكّم بمعدل متوازن في السكر في الدم.
كثرة الحركة والرياضة، وأهمها المشي.