حكايتنا…

تاريخ النشر: 22/04/12 | 6:03

في يوم من الايام حكى لي جدي حكايته وحكاية الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي حكى لي حكاية ايام واشهر من معاناتهم والآن آن الاوان لنا لإعادة ما مضى…

لن اطيل بمقدمتي فقط ارجو من جدي ان يسمح لي بالكتابة عن القليل مما يثور في داخلي على قطعة ورق التي تنزف طهارة الجسد والروح سنبدأ بقطعة ورق وننتهي بعودة اراضينا لنا ولأجدادنا ..

ما اراه وما اكتبه جعلني اعيد الامل في أجيالنا بصدقها وبوطنيتها لذلك علينا التفوق في الحيز الثقافي المدني في البداية لأنها هذه هي بداية كابوس كل جندي اسرائيلي…

هذه هي البداية للحكاية

حكاية تعبت الالسن عن سردها

وتعب الشعب من عيشها

اجدادي وأجدادك

احبائي وأحبائك

تركوا لنا ما استطاعوا حفظه

تركوا لنا ما استطاعوا لمحه

عاشوا، تألموا وذُلوا

فقدوا، خسروا وتحملوا

ليحكوا لجيل قادم

ليحكوا لجيل حالم

ليحكوا لجيل المستقبل…

عن جندي حقير طردهم من بيتهم وأرضهم

عن جندي تافه شتمهم وهم يفوقونه سنا

عن جندي غير مبالٍ تركهم يموتون جوعا

أنا، أنتَ، انتِ وانتم

نحن جميعا نُقسمُ على اعادة ما مضى

نكبتنا تمر ..

والزمان يجر ..

الاحتلال لن يدمْ

والاستقلال سيحل ..

سنحرر كل ما أُخِذ

سنؤمن الامان للجد

والراحة لجد الجد

والمستقبل للابن ..

لن نكون كالعبد بل سنكون كوابيس

كوابيس كل جندي أهان وذل فلسطيني

فلم يعش ولن يولد

من جعل اجدادنا راكعين ..

يا اجداد انتم الجذور، الجذور والأصول لهذا الوطن ..

هذه اخر كلمات، كلمات حفرت على قبر الجنود الضعفاء

كانت وما زالت وستبقى فلسطين، ارضي انا وجدي

ونحن من سيضع نهاية لهذه الحكاية.

بقلم هيا رمزي عبادي “بنت عربية فلسطينية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة