ادعمي مشاعر الحب بين ابناءك

تاريخ النشر: 25/08/14 | 14:18

مع سرعة إيقاع الحياة وكثرة السباق لتحسين المستوي المادي والاقتصادي، تجد الأم صعوبة في توفير الوقت للجلوس مع أبنائها، والعناية بالنواحي النفسية الخاصة بهم، والعمل علي تنمية السلوكيات الجيدة التي تؤكد رعايتها لأبنائها.
وعادة مايحدث شجار بين الأبناء وعدم قيام الأم بالدور المطلوب في هذا المجال مما يجعلها تجد أن علاقة الأبناء ببعضهم البعض ليست جيدة.

إن خلق جو يسوده السلام والطمأنينة والمحبة بين الأبناء، من أعظم المهمات الملقاة علي عاتق الأم والأب معا، حيث يمثلان بدورهما التربوي أساس العلاقات المستقبلية بين الأشقاء بعضهم ببعض.
الأم في هذا المجال عليها دورا أكبر حيث تلازم الصغار فترات أكبر من الأب الذي يبذل الوقت والجهد خارج المنزل، لإرساء دعائم الأسرة، وتأمينها ماديا واقتصاديا.

على الأم ألا تقلق بل يجب عليها اتباع بعض الخطوات البسيطة التالية للتغلب علي المشكلة:
1- ضرورة بث مشاعر الثقة والمحبة بين الأبناء حتي يسود الجو المليء بالمودة داخل المنزل.

2- العمل علي إزالة مشاعر الغيرة والمنافسة بين الأبناء، وجعلها بين زملاء الدراسة للتفوق في العلم، وبث المشاعر الإيجابية، وألا توغر الأم صدر أخ علي أخته، أو أخت علي أخيها بسبب إحساس أحدهم بأنه المقرب من أمه أو أبيه.

3- ضرورة مساواة الأبناء في المعاملة والتعليم والاهتمام والرعاية والعلاج وغيرها مما يبعث مشاعر الطمأنينة بينهم.

4- تكمن أهمية جعل الأبناء علي علاقة جيدة ببعضهم البعض، في أنهم غالبا مايقفون بجانب بعضهم ويتعلم الصغير من شقيقه الأكبر معاني العطف والمودة والحماية.

5- يجب إبعاد المشكلات الأسرية التي تطرأ بين الأم والأب عن الأبناء حتي لاتصيبهم باليأس والكآبة، فتزيد المشاعر العدوانية بينهم.

6- يجب غرس مشاعر المحبة بين الأكبر والأصغر بمجرد معرفة الأم بأنها حامل، ليتعود الطفل علي مشاركة أمه في العناية والرعاية للصغير.

7- علمي طفلك كيف يتعامل مع مشاعره السلبية والعدوان والكراهية، باستبدالها بالتسامح والحب والعمل علي مساندة الآخرين.

8- تخصيص وقت للاستماع للأبناء واللعب معهم ومشاركتهم إهتماماتهم، حيث إن ذلك يلعب دورا هاما في بث مشاعر الحب والطمأنينة بينهم، كما يدعم روح الفكاهة والترويح عن النفس.

9- عودي أبناءك علي طاعة الوالدين، لتجني ثمارا جيدة، قومي بمناقشتهم بمودة وإقناع في المشكلات التي تطرأ عليكم، لإيجاد الحلول المناسبة، ومايناسب أسرة قد لايناسب أخري مع اختلاف ظروف كل أسرة، لكن تبقي القواعد والأساسيات واحدة.

10- قومي بتقسيم الواجبات والمهام في المنزل علي الجميع، كل حسب طاقته وسنه، وعدم إلقاء العبء علي أحدهم دون الآخر، حتي يشعر الجميع بالمساواة وبحبك لهم.

11- عودي أبناءك عند نشوب مشكلة أن يتعاملوا بتحضر وهدوء ودون صراخ، وكوني أنتِ وأبيهم خير قدوة لهم.

أخيرا الأسرة هي صانعة الأجيال والمستقبل، فبقدر الجهد والتعب نجني الثمار.

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة