الخياط الصغير الشجاع
تاريخ النشر: 20/08/15 | 9:14أحمد ابن الرابعة عشر من عمره الوردي فتى لطيف وجميل جدا ومطيع لوالديه يحب جدا أن يساعد والده في أوقات فراغه
في صباح مشرق جميل أراد حمودة الذهاب باكرا لدكان والده ويساعده في ذلك اليوم
وأخذ يعمل بجد ونشاط وبدأ بقص القماش تمهيدا لتفصيل ثوب جميل وبينما هو منهمك بعمله يسمع صوت امرأة تنادي ..
حلويات ….. حلويات للبيع …. حلويات لذيذة
فخرج مسرعا ونادى المرأة وقال لها سأشتري واحدة …
واشترى قطعة مزخرفة جدا بالكرز ووضعها على الطاولة ليأكلها بعد أن ينتهي من عمله …ولكن سرعان ما جذب الحلو بعض الذباب البغيض . فغضب حمودة جدا وقتل سبعة منها وبضربة واحدة . وأخذ يضحك قائلا لنفسه مممممممممممم
هذا حسن جدا سبعة وبضربة واحدة …
وقرر ألا ينسى ذلك اليوم وصنع لنفسه حزاما ونقش عليه الكلمات التالية .. سبعة بضربة واحدة .
وبعد ذلك اليوم ذهب في جولة وارتدى ذلك الحزام واخذ يمشي بالسوق وأدهش سكان المدينة حيث لا يخطر ببال أحد منهم أن الكلمات المكتوبة تعني سبع ذبابات ؟؟؟
وقالوا أكيد إنه فتى شجاع جدا .. حتما أنه بطل حقيقي وأصبح حمودة الخياط الصغير مشهورا في أنحاء المملكة حتى أن الملك سمع عنه
وفي أحد الأيام صباحا طلب الملك الخياط الصغير وأراد رؤيته معتقدا هو أيضا أن حمودة الخياط الصغير هو بطل حقيقي
وقال له يوجد في الغابة عملاقين مخيفين يسببان الرعب بين الناس وهما يسطوان ويقتلان في أنحاء المدينة فإذا استطعت القضاء عليهم أو القبض عليهما فسأعطيك نصف مملكتي وتكون ابنتي الصغيرة زوجة لك عندما تكبران أكثر
ارتبك حمودة قليلا ولكنه مع بساطة نفسه قبل بتلك المهمة
ورتب خطة محكمة بذهنه وأحضر بعض الحجارة وحمل حبلا قويا وانطلق نحو الغابة ووجد العملاقين الكبيرين نائمين تحت شجرة يشخران بصوت مرتفع خخخخخخخخخخخخخخخخخخ
وتسلق الخياط الصغير شجرة واختفى عن الأنظار ثم رمى بضع أحجار صغيرة على صدر أحد العملاقين
فأفاق العملاق وصاح برفيقه طالبا منه التوقف عن ضربه ثم عاود النوم . وانتظر حمودة قليلا حتى غط العملاق ثانية بالنوم ثم أعاد الكرة ورمى العملاق ثانية بالحجارة فأفاقا وتعاركا مع بعضهما عراكا قويا وكانا يصرخان بقوة حتى سقطا على الأرض مغمى عليهما وبسرعة وخفة استغل الفرصة وأحضر الحبل وربطهما بسرعة وبقوة ثم نادى حراس الملك حيث استطاعوا القبض عليهما دون أي مقاومة وأخذوهم إلى السجن
سر الملك كثيرا بهذا الأمر وبشجاعة حمودة وفرح الملك كثيرا وعين يوما لتكريم الخياط الصغير كبطل لم تعرف المملكة مثله وان يتم إعلان خطبته من الأميرة الجميلة
لكن الأميرة الجميلة حزنت لأنها سوف تتزوج من الخياط الصغير وهي كانت ترغب بالزواج من أمير طويل ووسيم
ومرت الأيام مسرعة وحمودة الخياط الصغير لم يعد صغيرا إذا أصبح شابا جميلا جدا وسيما وطويلا وأحبته الأميرة الجميلة وكان زفافا جميلا جدا والكل سعداء
وعلق حمودة الحزام الذي صنعه وهو صغير وكتب عليه تلك الكلمات وضحك وهو يضعه بمكان ظاهر ليراه الجميع لقد كان هذا الحزام وجههه خير عليه
وعاش الأمير والأميرة حياة سعيدة جدا