داعش حركة فاشية وصناعة أمريكية

تاريخ النشر: 09/08/14 | 17:13

داعش وما أدراك ما داعش. هذا الغول المجرم والوحش الكاسر الذي فتح شدقيه فقطع الرؤوس وأكل لحوم البشر في سورية والعراق، وها هو يزحف نحو بلاد الأرز الجميلة، لبنان، ليعيث فيها قتلاً وفساداً وإرهاباً..!
داعش حركة فاشية طائفية وتنظيم إرهابي وتكفيري متطرف ومسلح يتبنى الفكر السلفي الجهادي، يتزعمه أبو بكر البغدادي، ويعتبر من أشد وأبرز التنظيمات والجماعات التكفيرية تطرفاً وتعصباً، التي تقاتل في سورية جنباً إلى جنب جبهة النصرة، ومع ما يسمى بـ “المعارضة” السورية، ويقترف أبشع الجرائم والمجازر الدموية بحق المدنيين من الطوائف الأخرى. إنه تنظيم يسعى إلى إعادة تأسيس وإقامة “دولة الخلافة الإسلامية” وتطبيق الشريعة في العراق والشام..!
ورغم أن الداعشيين يتحدثون باسم الإسلام والأيديولوجيات الأصولية الدينية، لكن في الحقيقة والواقع أنهم أبعد ما يكونوا عن الإسلام وتعاليمه ومبادئه وقيمه السمحاء، ويشوهون صورته الحقيقية الزاهية بارتكاب جرائم القتل وقطع الرؤوس ونبش قبور الأنبياء. وقد نجحوا باستمالة الكثير من الشباب وسرقتهم تحت يافطة “الدين” وعباءة “الدولة الإسلامية”، وهؤلاء الشباب المرتزقة المأجورون أغلبيتهم أناس مهمشون في مجتمعاتهم ويعانون الفقر والبطالة والفاقة وانفصام الشخصية، وزج بهم في معارك لا علاقة لهم فيها، ولا يعون أهدافها وخفاياها ومآربها، وتم إغوائهم بالمال النفطي والسياسي والدينار والدولار الأخضر.
لقد زادت داعش من نشاطاتها الإرهابية المتطرفة، فارتكبت المذابح، وقطعت الأيدي والرؤوس، ونفذت الإعدام الجماعي على أساس طائفي ديني، وهدمت المساجد، وحرقت الكنائس والمعابد والأديرة، ودمرت المراقد والمقامات الدينية، وحطمت تماثيل عمالقة الفكر والأدب أمثال أبو العلاء المعري وأبو تمام وسواهما، وأفرغت الموصل من المسيحيين، احد مكونات الشعب العراقي من غابر الزمان والدهور، بعد أن استولت عليها، وخيرتهم بين اعتناق الإسلام ودفع الجزية أو هجرة أو القتل. ولا شك أنها بممارسات الإجرامية هذه تكشف طبيعتها ووحشيتها ودمويتها، وتثبت بالدليل القاطع أنها لا تمت بصلة للدين الحنيف، وبعيدة كل البعد عن الإسلام، ولا علاقة لها بحضارتنا وتاريخنا وتراثنا الإسلامي.
باختصار شديد، داعش هي صناعة أمريكية وجزء من مؤامرة كبرى لتفكيك الأوطان العربية وتمزيق الأمة وتقسيم منطقة الشرق الأوسط، وذلك باعتراف وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في كتاب لها صادر حديثاً، وهي تستكمل مشروع “الفوضى الخلاقة” التي تضرب المنطقة العربية من محيطها وحتى خليجها، وتصب في مصلحة أعداء الشعوب، وأعداء الحرية والسلام والتنوير.

شاكر فريد حسن

shaker

تعليق واحد

  1. اسمها دولة الاسلام !! بعدين بتعرف انو الذي يناصر امريكيا في حربها ضد الدولة الاسلامية ولو بالقلم فهو كافر!!!! رب العالمين يقول ” ومن يتولهم منكم فانه منهم”،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة