انين العاصين افضل من تسبيح المرائين

الكثير يحب الله ولكن ضعيف بشكل مخزي امام شهواته ونزواته, ولكن هنا بعض العاصين احب عند الله من المتيدنين, يقول الله للنبي داوود,. يا داوود انين المذنبين, احب الي من تسبيح المرائين, لان الانين هو بداية الخروج من المعاصي, فنحن كشباب, ندرك ان الشهوات قد غزتنا في بيتوتنا في شوارعنا, في مدارسنا, في اجهزة الخلويات, حب الدنيا غمرنا, وقد يضعف المؤمن امام الفتنة, ولكن هناك من يعبد الله بنفس صادقة, ويا اخواني الشهوات ليست كلها حرام مثلما قال الامام الغزالي منذ الف سنة, مثل شهوات, شهوة الارزاق الاكل والطعام, شهوة النكاح “الزواج الشهوة الجنسية لاثبات الذات” والشهوة الجاه, وهي انا والمناصب, شهوة العلم, وشهوة حب الله, فهي محركات ولكن ان تحركت في مسارات محرمة انزلت العبد في دركات يوم القيامة.

سمعت حديث للنبي محمد عليه الصلاة والسلام, يقول, للهُ أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن، من رجل في أرض دَويّة مهلكة، معه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فنام فاستيقظ وقد ذهبت، فطلبها حتى أدركه العطش، ثم قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه، فأنام حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه، فاللهُ أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده فيقول الله جل في جلاله, لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ ,فتعالوا ياشباب نزيل الصدئ عن قلوبنا, تعالوا نأخذ نفسا عميقا واملئوه في ذرات الايمان الصافية, وتوكلوا على الله, واسالوه يعطكم.فالله يملك خزائن السموات والارض, والله الكريم, لن يبخل عليك بمسالتك.

ربيع ملحم