عُدتَ يا يومَ مولدي! بقلم دكتور محمود ابو فنه

تاريخ النشر: 03/08/14 | 23:21

عُدتَ يا يومَ مولدي!
اليوم، يصادف عيد ميلادي!
بهذه المناسبة، سألتُ نفسي:
– ماذا أنجزتُ حتّى الآن؟
– وهل أنا راضٍ عمّا أنجزتُ وحقّقتُ؟
– هل تضاءل طموحي؟
– وهل سأتوقّف عن العطاء؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، يسرّني أن أنشرَ ما كتبتُه قبل عام تقريبًا:

“عطائي، بمشيئة الله، لن يتوقّف!

D.M.ABUFANI
دكتور محمود ابوفنه

حقّقتُ في حياتي الكثير من الإنجازات:
– في مجال الدراسة واصلت وتابعت ُ حتى حصلتُ على شهادة الدكتوراه!
– في مجال العمل تدرّجتُ في الوظائف والمناصب من معلّم في المرحلة الثانويّة إلى محاضر في الكليّات لإعداد المعلّمين ومفتّش مركّز لتدريس اللغة العربيّة وآدابها في التعليم العربيّ في الداخل، ومشرف على إعداد المناهج والكتب التدريسيّة في موضوع اللغة العربية وآدابها لجميع المراحل التعليميّة.
– نشرتُ حتى الآن العديد من المؤلّفات والدراسات والمقالات والإبداعات!
– في الحياة الأسريّة: تزوجتُ بزوجةٍ فاضلة حكيمة، ورزقتُ بخمسة أبناء ذكور خلُوقين، أنهى جميعهم دراستهم الجامعية: الابن البكر سامي مهندس معماريّ، يليه رامي الطبيب الأخصائيّ بأمراض القلب، ثم هاني المحامي، فعمر المربّي وشريف رجل الحاسوب!
تزوّج أربعة من الأبناء، ووفّقهم الباري بزوجات صالحات طموحات، ورزقنا بالأحفاد والحفيدات الواعدين! (حتّى اليوم لنا سبع حفيدات وخمسةُ أحفاد!).
– حاليّا، وبعد التقاعد، أنا عضو فعّال ورئيس لجنة في مجمع اللغة العربيّة في حيفا.
– أقرأ وأطالع بنهم وشوق، وأكتب وأكتب بلا توقّف، وأشارك في فعاليّات ومبادرات، وأحاضر أو أعمل في أطر مختلفة.
– أخصّص الكثير من الوقت للأسرة، وللأبناء والأحفاد.
– أمارس هواية المشي والرياضة الخفيفة وصيد السمك بالصنارة أحيانًا!
– علاقاتي بالناس مقبولة وأشاركهم أفراحهم وأتراحهم.
والأهمّ: رغم هذه الإنجازات والفعاليّات، فلا زلت أؤمن بأنّ هناك أهدافًا أخرى أسعى لتحقيقها:
لا زلتُ أؤمن أنّ لي دورًا فاعلا في هذه الحياة، وأسعى بكلّ ما أوتيتُ من قوّة وعزيمة، وما يُتاح لي من وقتٍ لاستغلاله، وبما أنعم اللهُ عليّ من صحة وعافية، لأداء هذا الدور بنجاعة ونجاح!
نعم، بكلّ ما أملك من طاقات ومعطيات وإيمان وثقة وأمل، أسعى ليكون مَن حولي في أسرتي، وفي بلدي، وفي مجتمعي، وفي شعبي وأمّتي، بل وأبعد من ذلك، أن يكونوا أكثر كرامةُ، وأكثر تفاؤلا، وأكثر تسامحًا، وأكثر هناءً وسعادةً!
أسألُ اللهَ العليَّ القدير أن يُمدّني بالعمر المديد، وبالصحة والعافية، وبالرأي السديد، لأواصل مسيرة العطاء!

‫3 تعليقات

  1. اتمنى لك عمي ابا سامي دوام الصحه والعافيه كنت وﻻ زلت فخرآ لعائلتك وبلدك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة