خروف العيد
تاريخ النشر: 31/07/14 | 14:47اقترب عيد الأضحى وقرر الوالد شراء خروف الأضحية.
كان أولاده الصغار ينتظرون عيد الأضحى بفارغ الصبر لأن والدهم يشتري لهم خروفا كبيرا كل عام ويوزع لحمه على الأقارب والفقراء.
اصطحب الوالد ابنه سعد وذهبا معا لسوق المدينة، اختار الوالد خروفا كبيرا قويا صحيحا ودفع ثمنه ثم عاد به للدار.
فرح سعد وأخوته الصغار بالخروف وقرروا أن يهتموا به ويجهزونه لتلك المناسبة العظيمة.
أصبح الخروف يأخذ كل وقت سعد وأخوته، ففي الصباح يضع له الطعام والماء النظيف، وعند الظهيرة يملأ له طبقا من الفول وبعض الخبز الجاف، وعند الليل يضع له وجبة خفيفة من البرسيم الأخضر.
في المساء جلس الوالد مع صغاره يحكي لهم قصة خروف العيد، أخبرهم أن لهذا الخروف قصة كبيرة، فذات يوم أمر الله نبيه إبراهيم الخليل أن يذبح ولده إسماعيل عليه السلام، وكان هذا أكبر وأصعب اختبار يمر به خليل الله إبراهيم، ولكنه امتثل لأمر الله وانطلق على الفور لتنفيذ الأمر.
وقبل أن تمتد يد نبي الله إبراهيم الخليل لذبح ابنه إذا بكبش كبير ينزل من السماء كجائزة من الله عز وجل لخليله الذي امتثل لأمر الله ليكون أضحية بدلا من ولده إسماعيل عليه السلام.
فرح الصغار كثيرا بتلك القصة المفيدة التي تعلموا منها أن طاعة الله واجبة وأن الله أرحم بنا من أنفسنا، وفي الصباح التالي استيقظوا جميعا على صوت تكبيرات العيد، ذهبوا بصحبة والدهم وأدوا صلاة العيد ثم عادوا ليشاهدوا أباهم وهو يذبح الأضحية.. أضحية العيد.