سقوط كويكبات على الأرض في مقتبل عمرها تسبب في تبخر المحيطات
تاريخ النشر: 31/07/14 | 14:12رجح باحثون من أمريكا تعرض الأرض في مراحل عمرها الأولى أكثر من مرة لسقوط أجسام فضائية هائلة الحجم بقطر أكثر من ألف كيلومتر لكل منها.
وقال الباحثون إن سقوط هذه الأجسام على الأرض أثناء ما يعرف بالدهر الجهنمي قبل نحو 4.5 إلى 4 مليارات سنة أدى إلى تبخر المحيطات أكثر من مرة و أعاد تشكيل سطح الأرض مرارا
وتوصل الباحثون تحت إشراف سيمون مارشي من معهد أبحاث ساوث ويست ريسيرش في مدينة بلدر بولاية كولورادو الأمريكية إلى هذه الدراسة اعتمادا على نماذج حاسوبية استخدمت بيانات جيولوجية عن الأرض والقمر.
ورجح الباحثون أن تكون هذه الكويكبات قد أتت آنذاك على جميع أشكال الحياة على وجه الأرض.
ولا يعرف علماء الجيولوجيا الكثير عن التطور المبكر للأرض لأنهم لم يعثروا تقريبا في الأرض على حجر أقدم من 3.8 مليار سنة حيث لا تعدو الصخور التي عثروا عليها ويعود عمرها إلى سنوات أبعد من هذا التاريخ من أن تكون بضع قطع من معدن الزركون لا يزيد طول القطعة منها على واحد ملليمتر والتي عثر عليها داخل أحجار بركانية وتبين من خلال القياسات الإشعاعية أن عمرها يبلغ نحو 4.4 مليار سنة.
واعتمد الباحثون على توزيع قطع الزركون في الأرض لوضع هذه النماذج الحاسوبية بالإضافة إلى بيانات شبيهة عن كمية معادن أخرى مثل الذهب وعنصر الرينيوم و الأوزميوم و الروثينيوم والتي عثر عليها في ثنايا طبقات صخرية في الأرض وعلى سطح القمر.
واستنتج الباحثون حجم الأجسام السماوية التي سقطت على القمر اعتمادا على الحفر التي عثروا عليها على سطح القمر واستقرأوا خلال النماذج الحاسوبية عدد هذه الأحجار و عمر كل منها بعد أن نوعوا حجم الكويكبات وعددها وسرعة ارتطامها بالأرض و وضعوا من خلال الأساليب الإحصائية صورة منطقية لهذا الوابل الصخري من الكويكبات التي ضربت الأرض خلال الـ 500 مليون سنة الأولى من عمرها.
وتبين من خلال هذه النماذج الحاسوبية التي حاول العلماء من خلالها محاكاة حال الأرض في تلك الفترة أن الأرض تعرضت لسقوط كويكب إلى أربع كويكبات فضائية يزيد قطر الواحد منها على ألف كيلومتر وأن قطر أكبر هذه الكويكبات ربما زاد على 3000 كيلومتر.
وحسب هذه التقديرات فإن ثلاثة إلى سبعة أجسام فضائية أخرى يزيد حجم الواحدة منها على 500 كيلومتر ورجحوا أن تكون هذه الصخور قد تسببت في تبخر مياه جميع محيطات الأرض ولكنهم أكدوا أن الحياة نشأت على سطح الأرض رغم ذلك ”أي أن الحياة البازغة في الحقبة الجهنمية كانت محصنة على ما يبدو ضد درجات الحرارة المرتفعة وكانت قادرة على الانتشار انطلاقًا من بعض الزوايا المستقرة على وجه الأرض”.
ورجح الباحثون أن تكون هذه الكويكبات قد انصهرت واختلطت بالقشرة الأرضية الرقيقة في ذلك الوقت في بداية عمر الأرض وساهمت في ظهور الأرض على حجمها المعروف لنا اليوم.